يلفت الشاب علي عبد الزهرة السوداني، المقيم في فنلندا منذ عام ٢٠١٥، انتباهك بحيويته وهدوئه وأيضا بجسمه الرياضي المتناسق. اضطر لترك العراق عام ٢٠١٤، الى تركيا، وهناك اشتغل في محل عقارات ليعيل نفسه قبل ان يتوجه الى فنلندا، لاجئا ويصلها بعد عام. من مواليد بغداد عام ١٩٩٥، وعائلته مقيمة في البصرة. درس الابتدائية والاعدادية ولم يكمل دراسته في المعهد السياحي.بعد استلامه حق الاقامة في فنلندا، ودراسته اللغة الفنلندية، شق طريقه للعمل في قطاع المطاعم، في عدة أماكن، كعامل ومتدرب، في مدينتي تامبيرا وهلسنكي، حتى امتلك إدارة مطعمه الخاص للوجبات السريعة، لعدة سنوات، وسط العاصمة هلسنكي، وهناك التقيناه وتعرفنا أليه.
التحق ايضا لثلاث سنوات بمعهد لدراسة التسويق، واوقف الدراسة بسبب تعدد الالتزامات، ويحاول انجاز البرنامج الدراسي على مراحل، وكل هذا لم يشغله عن هاجسه الأساس وهو اعداد نفسه كبطل ومدرب في رياضة كمال الاجسام.
• كيف بدا عندك هذا الاهتمام؟
ــ كان اخي الذي يكبرني يزور في العراق قاعة رياضية ليتدرب بشكل عادي من اجل لياقة جسمه العامة، وصرت اصحبه منذ عام ٢٠٠٩، ولاحظت استجابة جسمي السريعة والصحيحة للتمارين الرياضية فرسمت لنفسي برنامجا خاصا للتدريب، بمتابعة برامج تلفزيونية والاحتكاك بالمدربين وسماع ملاحظاتهم. وفي تركيا والعراق اخذت بعض الكورسات الخاصة عن بعد (اون لاين) لمدة ثمانية شهور حيث درست الرياضة ،طرق التدريب وتشريح جسم الانسان .
• ماذا حققت من إنجازات وبطولات في فنلندا ؟
ــ اشتركت عام ٢٠١٨ بشكل فردي ، في بطولة البي سي أي ، وهي بطولة عالمية، وأحرزت المركز الأول في فئة الشباب، وفي نفس البطولة أيضا في نفس العام، أحرزت المركز الأول في فئة المتقدمين، من طول ١٧٥ ، ويشرفني كوني اول عراقي يشارك ويفوز بهذه النتيجة. وثم عام ٢٠٢٠في بطولة مدينة كوتكا المحلية أحرزت المركز الأول، ولكن في بطولة مدينة توركو عام ٢٠٢٠ أحرزت المركز الثاني .
• ما هي ابرز معوقات نشاطك واهتماماتك الرياضية وكيف تعاملت معها؟
ــ بصراحة لم يكن عمل إدارة المطعم سهلا، فأثر نوعا ما على ساعات التدريب وادائي الرياضي، ولهذا تركت العمل في المطاعم وبعدما حصلت على شهادة كمدرب متمرس وخبير تغذية رياضية، افتتحت شركتي الخاصة للتدريب الرياضي منذ عام ٢٠١٩، ومقرها مدينة تامبيرا، حيث ، كاول عراقي مدرب بهذا المجال في فنلندا، يقدم خدمات تدريب الرياضين برياضة كمال الاجسام بشكل مباشر او عن طريق الاون لاين، كذلك نقدم عموما خدمات اللياقة وانقاص الوزن والاستعراض، أي أصبحت امارس مهنة لها علاقة بهوايتي الأساسية .
• كيف وجدت الاقبال على الاستفادة من خدمات الشركة؟
• ـ لدينا زبائن تقريبا في كل مكان، ومن مختلف الجنسيات ، وجداولنا تكاد تكون مزدحمة. أركز حاليا كمدرب على اعداد بعض اللاعبين وتحضيرهم للاشتراك في بعض البطولات.
• هل تعرفت على كفاءات بين العراقيين في هذه الرياضة؟
ـــ دربت شبابا عراقيين كثيرين بشكل مباشر او عن طريق اون لاين، حوالي ٤٠٠ شاب ، للحفاظ على اللياقة، او للاعدادللبطولات. برزت بينهم كفاءات تلفت الانتباه. في البصرة دربت اون لاين ٣٣ لاعبا ، وفق جداول وخطط منتظمة، وحصل احدهم، الكابتن عمار الربيعي على المركز الثالث عام ٢٠٢٤ في بطولة سيد الكون( مستر يونفرس).
• بالنسبة لك، على الصعيد الشخصي ، هل هناك خطط للمساهمة في بطولات قادمة ؟
ـــ نعم ، اخطط للعودة للمشاركة في للبطولات ، وسأشارك بشكل فردي في شهر تموز في البطولة العالمية للمتقدمين عمريا ، وأيضا توجد خطط للمساهمة في بطولات عام ٢٠٢٥.
