في التراث والأدب الديني للأيزيدية الكثير من القصص الحب والهيام ..وقصص العشق الإلهي منها ما انتهى نهاية سعيدة ومنها ما وصل الى طريق مغلق ومسدود ومات الحبيب في نهاية او الحبيبة او الاثنان معا ..ولعلنا سمعنا بقصة فخروستي…وقصة گولی وسنوبر..وقصة ليل ومجروم..وقصة هسن گيف وباچر سمتراشی..وخنس نعمت ورشو
فقصة عشق پیر اطلس وپیره گرافی هي قصة عشق الإلهي التقى الاثنان في رؤيا مشتركة في حلم واحد في احدى اليالي ..حيث رأى مير اطلس في الرؤيا فتاة بارعة في الجمال ذات النمش الخفيف في وجهها والرقبة الطويلة وأرنبة الأنف المرتفعة وذا القوام المتناسق والشعر الطويل.. حيث تركت الفتاة نيشان اي وشمة على يده اليسار …يذكر پیر اطلس پیر من دشتا دوبانى وهو من عشيرة الدنانية ذا مال وجاه وجمال وفارس زمانه ..حيث بعد الرؤية اخذ پير اطلس قرار في البحث عنها ويقال في احدى رحلاته في منطقة وان التركية بالمراعي في زوزوان يقع نظره على رجل كبير في السن ذا لحية بيضاء عند احد المزارات يتعبد فيقترب من الرجل العجوز ويسأل اذا في القرية عوائل الاپيار فيجاوبه الكبير بالسن ان العائلة الوحيد من الاپيار هي عائلتي ولديه بنت وحيدة اسمها گرافی ..فحصل المراد وعرف پير اطلس انه وصل الى المراد ويذكر في اليوم الثاني نصب پیر اطلس خيمته وعمل سماط عظيم ودعى اهل القرية على السماط ..ومن ثم قص قصة الرؤية الذي حلم بها في حلم مشترك مع فتاة من الپیرانیه ..فلما سمع گرافی الحديث ادخل الى الديوان وطلب ان يراء الوشم على يسار يد پير اطلس وفعلا كان الاثنان لهم نفس الوشم والنيشان ..فطلب يدها وتم الاتفاق على الزواج ويذكر ان پير اطلس ارسل الفتاة مع ابن عمه واخيه في الآخرة الى ارض العراق دشتا دوبانى ..فلما وصلت گرافی الی دار مير اطلس استقبلها زوجة مير اطلس خنسى والخادم وعرفت منهم إن الفتاة ستكون زوجة مير اطلس عندما يرجع من رحلته وسيقام مراسيم الزواج منها .. فهنا المصيبة ..يذكر ان الخادم قال لزوجة مير اطلس عندما يأتي زوجك من الرحلة ويتزوجها لم يبقى لكي مكانة وقيمة في داره فقرر الاثنان الخلاص منها واتفقا على ان يعطيها سم الموت عن طريق رمانة مسمومة وفعلا تم تسميمها بالسم برغم ان پيرة گرافی كانت تعرف ان الرمانة مسمومة إلا انها أكلتها واصبحت ضريرة الفراش إلا ان ماتت فقرر خنس والخادم ان يتم دفنها في مقبرة الغرباء في لحفا شيشمس في قرية سينا ..وجاءت الصدمة الكبيرة عندما رجع مير اطلس من رحلته ولم يجد الحبيبة في الدار فجن جنونه عندما سمع بوفاتها ودفنها في مقبرة الغرباء فركب فرسه مسرعا الى جبل پير گرچال وسأل سادن المقبرة عن مكان قبرها فدله بمكان القبر الواقع في مدخل المزار فجاء الى قبرها ورفع يده ونظره الى سماء وقال يا رب ارسل روحها الى جوار ويذكر بقدرة الله تم أحضار روحها فبداء پیر اطلس بالسؤال وقال يا گرافی احلفك برب الأمر والقرار كيف لموتك بهذا الغموض
قالت
يا امير قد ارسلتني دون معرفة و امعان
وجعلتني اعبر مياه الجداول والوديان
وسلمتني لاشخاص ظلام وفاقدي الايمان
جعلتني اصاحب ظلام الناس
أسقوني السم ومرارة الكأس
شربتها بسبب الغربة و اليأس
.
يا امير من الصيف ثمانية عشر من ليالي
كنت مطرحة في الفراش وبائسة احوالي
من الضيم لم ارى قريب بالدم من الاهالي
واخيرا عاد مير اطلس الى دار يقال مير اطلس أمر بجمع الحطب وضع زوجته والخادم بين الحطب واشعل فيهم النار ..
مصدر القصيدة مير اطلس دكتور د.خيري الشيخ ..والقصيدة الكاملة تجدها في صفحة دكتور خيري الشيخ باللغة العربية
. سيروان سليم شرو
