الخميس, سبتمبر 19, 2024
Homeمقالاتمن ادب المهجر غربتك ايها الشاعر كوردستانك : بدل رفو

من ادب المهجر غربتك ايها الشاعر كوردستانك : بدل رفو

غراتس\ النمسا

من عطر الغربة..
عصا الترحال يرتعش دَمعُهُ لروح الوطن..
لسماء وسحابات وحيرة لياليه،
ألفجر يسيلُ على خديهِ ليفتكَ به
أزماتٌ يتيمةٌ ..
خيبةٌ على ديباجة قصائد الشعراء تتلذذ بالعذابات..
لا ترتشف روح الزهور
ولا تراقص الموناليزا ..
ولا يَحطُّ الحمام على أكتاف أنوثة الزمن،
وقتها ..يتعثرُ الجمال ليُفجَعَ بإغتيالات التاريخ..
كلما إرتشفنا من قدح الحياة ولم نختار الرحيل،
وكلما حاولنا جمع جيوش اُمنياتنا لأجل الوطن
سُرِقت أحذيتنا من أمام أبوابنا
كي يظل الظمأ رفيقنا،
وتتقطع شراييننا في مهب الريح
رغم ذلك..
ما زلنا نبحث في عيون الوطن..
ومعنا دمنا ولوحة حريتنا التي لم يعبث بها
كابوس السراق والانتهازيين..

فستخرج الغيوم من عيون الوطن..
كملامح وذاكرة الجبليين القدامى ..
بثوب النضال على أجنحة (السيمورخ)*
وستُحلق الغرانيق عالياً قادمةً من بلاد الشمس
في إحتفالية الحياة وميلاد النور
بثوبٍ أبيض على جبال كوردستان.. !!
*** *** ***
غُربتكَ ايها الشاعر ..
حقيقةٌ تشتهيها الحرية لتمسحَ دموع الحزن..
لتبحث عن حكايات الانسان والمدن العتيقة
ووجع بلادك الاولى ..
لتُخلصَكَ من كوابيس لسعات الفساد
ومن لصوصٍ بإسم الوطن يرقدون على وسائد وثيرة ..
يعكرون نبع الوطن..
القهر ظلَّ ذكرى وتراتيلَ قبورٍ
في مقابرنا الموحشة القاحلة
لا ضحكة للأشجار.. وليظل الصمت شراباً معتقاً..
والحقيقة كذبةٌ فقدت بريقها على بوابات
سياط القسوة والحزن والارتحال،
فلا عجب أيها الشاعر أن تظلَّ غربتك أزلية،
يغمرها شَهدُ الحرية رغم عمرك الراحل
وشيخوختكَ وصرخة العنقاء لحزنك.. !!
*** *** ***
غربتك أيها الشاعر ..
حرَّرتكَ من قيود عواصف قضبان الكلمات ..
من ضجيج الشعراء الانتهازيين..
والبكاء على الاطلال بعشوائية..
من صعقات وجوارح تغتال روحك..
كلما رقصتَ رقصة الحرية مع أطفال بلادك.
غُربتك أيها الشاعر كوردستانك..

ستذود عنها في الترحال والمنافي..
برفقة ترنيمة سيدة التراب (هو قولنكو)**
تغنيها في المهجر وأنت تجوب الدنيا.. !!

هوامش ..
السيمورخ طائر اسطوري ذو 3 رؤوس
قولنكو .. بالعربية تعني الغرنوق وجمعها الغرانيق وهناك اغان كوردية حول هذا الطائر ويسمى ايضا بطائر الكراكي
وقد وردت قصة الغرانيق في كتاب تاريخ الشعوب الاسلامية وكذلك تغنى الشاعر الداغستاني رسول حمزاتوف كثيرا
بالغرانيق.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular