الإثنين, سبتمبر 30, 2024
Homeمقالاتالاعدامات في إيران ليست مجرد عقوبة وإنما استراتيجية للنظام : منى سالم...

الاعدامات في إيران ليست مجرد عقوبة وإنما استراتيجية للنظام : منى سالم الجبوري

منذ تأسيس النظام القائم في إيران، فإنه يحرص على التمسك بعقوبة الاعدامات ويواظب عليها وعلى
الرغم من الانتقادات الدولية المتزايدة بهذا الخصوص وصدور آلاف البيانات والمناشدات التي تطالب
النظام بالحد من عقوبة الاعدام وعدم تنفيذها، لکن النظام کما ظهر ويظهر لحد الان ليس يستجيب
للمطالب والنداءات الدولية فقط بل وحتى يستخف بها ويتمادى أکثر فأکثر في تنفيذ هذه العقوبة حتى
غدت إيران في ظل هذا النظام من أبرز الدول التي تلجأ الى هذه العقوبة وتقوم بتنفيذها حتى بحق
الاحداث وبعيدا عن الاسباب القانونية التي تدعو الى ذلك.
تمسك النظام بعقوبة الاعدام وإصراره عليها، بقيت على حالها في ظل جميع الرٶساء الذين تعاقبوا على
الحکم في ظل هذا النظام والمثير للسخرية إن جناح"الاعتدال والاصلاح"المزعوم، لم يبادر للوقوف ضد
هذه العقوبة والدعوة الى إلغائها بحسب شعاراته البراقة بل وحتى إن دعي الاصلاح الرئيس الاسبق،
حسن روحاني، قد دافع عن تنفيذ هذه العقوبة وسعى من أجل تبريرها، کما إن مجئ مسعود بزشکيان
الى منصب الرئاسة وما وقد أشيع بخصوص إصلاحي مزعوم، لکن الذي کشف زيفه وأثبت ذلك إنه
وخلال شهرين فقط من توليه للرئاسة فقد جرى إعدام 191 شخصا، وإن التظاهرات الصاخبة التي
جرت في نيويورك لمدة أسبوع تزامنا مع زيارة بزشکيان، فإنها سعت لکشف الماهية الاجرامية للنظام
ومن إن بزشکيان ليس سوى مجرد دمية لخامنئي ولا يملك من الامر شيئا.
صدور 70 قرار إدانة دولية ضد النظام الايراني بسبب من ممارساته القمعية وتمسکه بعقوبة الاعدام
وإصراره عليها، أکدت وأثبتت بأن هذا النظام لا يتمکن أبدا من التخلي عن نهجه القمعي التعسفي عموما
وعن تنفيذ أحکام الاعدامات خصوصا، والملاحظة المهمة جدا هنا والتي يجب أخذها بنظر الاعتبار
والاهمية، إن السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، وخلال مشارکتها في
مٶتمر تم عقده في البرلمان الاإيطالي تحت عنوان"لا للاعدام و الدعوة للعدالة"، ألقت کلمة في المٶتمر
عبر الانترنت لفتت فيه الانظار الى إن الاعدام في ظل النظام الايراني ليس مجرد عقوبة بل هي
إستراتيجية للنظام من أجل البقاء عندما قالت في کلمتها:" يجب أن أؤكد أن في ظل حكم الديكتاتورية
الدينية، لا يعتبر الإعدام مجرد عقوبة، بل هو استراتيجية لنظام غير شرعي من أجل البقاء.".
السيدة رجوي إضافت في کلمتها وهي توضح الماهية الاستبدادية الدموية لهذا النظام عندما قالت:" يحافظ
نظام ولاية الفقيه على حكمه البالي من خلال الإعدامات اليومية. خامنئي، زعيم النظام، أسس دعائم
سلطته على بحر من دماء 30 ألف سجين سياسي تم إعدامهم عام 1988. وتشهد تقارير الأمم المتحدة
والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان على أن خامنئي، خلال فترة حكمه الممتدة منذ 35 عاما، قد
أعدم آلاف الأشخاص أو قتلهم في الشوارع وأماكن التعذيب."

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular