تأملات ايزيدية
السومري
١
بعد مرور أكثر من ثلاث عقود ونيف (٣٥ عام) التقينا من جديد انا وزميل الدراسة، اول ما بدا بالكلام قال:
” ها قد رجعنا يا عزيز.. ألست كنت تقول – مهما ذهبنا وابتعدنا لابد من العودة واللقاء من جديد .. “.
وأضاف :
” ماذا عن الساندويج (اللفة) والربع دينار..!؟)”.
صاحب الفلوس وبائع اللفات، في نهاية المطاف – يبدو أن الأمر ‘ تبادل منفعة ‘ التي تختلف عن حالة تبادل المعرفة وتمازج الثقافات، ماذا كنت تسمي الحالة.. لا أتذكر جيدا (التوازن المثالي) أليس كذلك.. ؟ “.
ذكريات ومواقف عديدة تحدثنا عنها خلال تلك الساعة التي استغلناها من وقت التجمع (اثناء الاستراحة) والتي مضت كأنها دقائق او اقل.
احاديث متنوعة، خاصة تذكير المواقف الضحكة للزملاء والأستاذة .. حسرات ممزوجة بالحنين للذكريات.
حانت ساعة الوداع، الكل ينتظر المغادرة، وقتها قال لي بجديته المعهودة التي كان يتظاهر بها ساعة المزاح:
” اخباركم..؟
ماذا عن شؤون وشجون الايزيديين..؟!”.
كان الوقت ضيقا والفرصة قصيرة، لم اتمكن شرح هدفي من الكتابة وبالذات ما اتناوله من مواضيع في حلقات الزاوية.
الان وانا اتذكر اخر اتصال بيننا، ها انا ابحث في الموبايل اراجع الرسائل القديمة التي وردت ايميلي الإلكتروني، وقع نظري على رسالة من – السومري – (لقب زميل الدراسة ايام الجامعة ١٩٨٣-١٩٨٨ من ناحية سومر – محافظة الديوانية) بتاريخ يوم الثلاثاء المصادف (٢٠١٤/٨/١٢) :
” حزين جدا وانا اسمع اخبار حملة الابادة على الايزيديين المسالمين،صدقني (داعش) مجموعة ارهابية زائلة، منظمة مشبوهه، نهجها متطرف وفكرها شاذ، الاثنان لا تناسبان الإنسان المعاصر، مجرد بقايا افرازات العولمة المعفنة، الايزيدياتي باقية .. ”
٢
الانتخابات
منذ صدور قرار المحكمة الاتحادية في تشرين الأول عام ٢٠٢٢ حول عدم شرعية تمديد عمر برلمان إقليم كوردستان العراق والاقليم يعاني ألازمة تلو الأخرى.
الان وبعد مرور سنتان من دخوله مرحلة الفراغ الدستوري، الإقليم امام تحدي جديد وذلك بإجراء انتخابات (الدورة السادسة) في (٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٤)، هنا اسجل للتاريخ :
يحتاج الإقليم لفترة زمنية طويلة (اتوقع واتمنى ان اكون مخطئا – أكثر من سنة بكل الاحوال) لتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء النتائج التي تحصل عليها كل قائمة انتخابية او حزب في هذه الانتخابات ولا استبعد حالة رفض النتائج وعدم المصادقة عليها، الأمر المهم الاخر المهم، الانتخابات فرغت من محتواها مبكرا خاصة اثناء فترة (٢٠ يوما) من حملة الدعاية الانتخابية حيث اصرار القطبين الرئيسيين في الإقليم التمسك بما يملك من نفوذ ورفض التنازل للآخر، في نهاية المطاف، الخاسر هو المواطن الكوردستاني.
(حال الديمقراطية عند شعوب الشرق عموما، مجرد تغير الأمور الشكلية البسيطة اما الجوهر باق كما هو) هذا كله اولا اما ثانيا أتمنى أن يكون لابناء الديانة الايزيدية مرشحين مستقلين ضمن نظام ( الكوتا ) في الدورة السابعة لانتخابات برلمان إقليم كوردستان العراق مستقبلا حالهم الأخوة من المكون المسيحي.
٣
چاخێ ئێزدانێ تاک ودلۆڤان بەهشت ودۆژ نژاندین، ژبەرکو دۆژەهێ دزانى رەوشا وێ ئا چاوانە، باوەر نەدکر رۆژەکێ ژ رۆژان ئادەمیزادەک ب مێڤانى ژى قەستا وێ بکەت، دۆزەخ وئاگر وشەوات، گیان سزادان ژ ئەنجامێ کار وکریارێت ل ژیانێ دا کرین وئەنجامداین، دۆژەهێ ژ خوە را هیڤى وداخواز ژ خودێ کرن ل حالێ وێ ب پرست وب تنێ نەهێلت ..
دەنگەک بۆرا دهات ژ ئاسمانێ ژۆر، دگۆتێ :
-تنێ ئەو کەسانێت ڕکمانا هندێ دکەن کا هەیڤە ئێک شەڤى یە یان دووشەڤى چاخێ نو دهەلێت جهێ وان د ناڤا قادا تە یا هنجى توو دبینى مەزن، فرا و بەرین دا نابت، توو ژ یێت دن ب گەڕێ، یێت تاوانا دکەن، کوشتنێ دکەن، دەرەو ونەبوویان دبێژن، بێ بەختى وبوهتانان ب خەلکێ ڤە دهەلبەستن، زێدەباری دامان پیس وحەرام خۆر، سەلەف خۆر ، یێت خەلکێ سەردا دبەن، توو هەر ژ وان ب گەڕێ، وان نە هەژمرینە وحسێب نەکە، توو ژ وان بگەرێ ..!!.
