السبت, أكتوبر 26, 2024
Homeمقالاتالشعب والمقاومة الايرانية لاينتظران المعجزة لإسقاط النظام: منى سالم الجبوري

الشعب والمقاومة الايرانية لاينتظران المعجزة لإسقاط النظام: منى سالم الجبوري

عمل ويعمل القادة والمسٶولون في النظام الايراني وکذلك وسائل الاعلام التابعة لهم على تصوير النظام
بأنه يمتلك قوة غير عادية تجعله منيعا أمام الاخطار والتهديدات التي تحدق به وبالاخص أمام أية مساع
أو محاولات شعبية من أجل إسقاطه، وحتى إن النظام عندما قام في صيف عام 1988، بمجزرة إبادة
أکثر من 30 ألف سجين سياسي معظمهم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق والتي کانت ولازالت أکبر
وأقوى معارضة سياسية ضد النظام، فإنه حاول من خلال ذلك أن يثبط عزم الشعب والمنظمة بإستحالة
مواجهة النظام والتأثير عليه، لکن الذي حدث بعد ذلك أثبت بأن الشعب والمنظمة لم يستسلما ولم
يرضخا للنظام بل وحتى أصرا على الوقوف بوجهه أکثر من السابق.
عند إجراء عملية مراجعة لتأريخ النضال والصراع النوعي الذي يخوضه الشعب ومنظمة مجاهدي خلق
ضد النظام والدور النوعي للأخيرة من حيث توجيه وتنظيم عملية الصراع والمواجهة ضد النظام
ولاسيما بعد تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي کان بدعوة من جانب زعيم منظمة
مجاهدي خلق، مسعود رجوي، حيث کان لتشکيل هذا المجلس أثر ودور کبير في تفعيل المواجهة ضد
النظام عندما جمع مختلف القوى والشخصيات السياسية المعارضة للنظام في صفوفه، وهذا ماکان يدل
ويثبت على إن منظمة مجاهدي خلق، لم تنتظر من الاساس أي مدد أو مساعدة خارجية لمواجهة النظام
وإسقاطه، وهذا هو سر قوتها النوعية وتميزها عن الآخرين.
اليوم، وبعد النکسات الکبيرة التي واجهها النظام، فإنه من المهم جدا التذکير بأن المقاومة الايرانية
وقوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق، لم تنتظر الاحداث والتطورات حتى تبادر لمواجهة النظام
وإستغلال ذلك، بل إنها بنفسها کان تعمل على صناعة الاحداث والتطورات، وإن الانتفاضات الثلاثة
الاخيرة وکذلك الفعاليات السياسية المميزة لها على الصعيد الدولي، أکبر شهادة لها على إنها قد کانت
ولازالت رقما صعبا على الخارطة السياسية الايرانية والقوة الاکبر والاهم التي خشاها ولازال يخشاها
النظام.
إنتظار الاحداث والتطورات غير العادية والسعي من أجل رکوب موجاتها، هو من عمل وشيم
المعارضات الکارتونية الطارئة التي تبرز تزامنا معها نظير نجل الشاه المخلوع رضا بهلوي، الذي يريد
کأية معارضة عميلة ومشبوهة رکوب دبابات تقوم بإسقاط النظام في سبيل أن يستغل الاوضاع ويعيد
إيران وشعبها الى ذلك النظام الذي سبق وإن تم إسقاطه على يد الشعب الايراني قبل 45 عاما، وهذا ما
يمکن وصفه بأحلام العصافير، لکن وعلى الضد من ذلك فإن الشعب والمقاومة الايرانية لاينتظران
المعجزة لإسقاط النظام بل إنهما عملا ويعملان على ذلك وإنهم واثقون من أنهم سيحققون هدفهم.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular