بعد مصادقة رئاسة اقليم كردستان على قرار مجلس محافظة دهوك المتضمن بتحويل مجمع شاريا إلى ناحية رغما عن إرادة أهالي المجمع الرافضين بالأساس لهكذا محاولات تهدف إلى المزيد من التغيير الديمغرافي لمناطق الايزيديين في العراق ، بقي هنالك أمل واحد وهو اللجوء إلى المحكمة الاتحادية في بغداد لطعن هذا القرار الصادر من رئاسة الاقليم وذلك لسببين يعرفها القانونيين اكثر اولاً لعدم دستورية الحكومة الحالية في الاقليم بإصدار القرارات أو التصديق عليها باعتبارها حكومة تصريف أعمال وثانيا لعدم موافقة أغلبية أهالي المجمع بتحويلها إلى ناحية .
لست ادري وكما غيري ايضاً من الكثيرين ماذا كانت نتائج زيارة الأمير والمجلس الروحاني برفقة مجموعة من أهالي شاريا إلى الرئيس مسعود بارزاني بهذا الخصوص ؟
برأيي لا زال الأمل قائما بتعطيل هذا القرار وعلى الوجهاء والمثقفين وأهالي شاريا الكرام بجمع التواقيع والذهاب إلى المحكمة الاتحادية في بغداد لحسم القرار لصالحم .
لست بالضد من التعايش السلمي في المنطقة وخاصة بين المكونات الدينية مسلمين وأيزيدية ومسيح ولكن على الجميع الاستفادة من تجربة شيخان بهذا الخصوص . كايزيدية ومسلمين قدماء في قضاء شيخان تربطنا علاقات اجتماعية قوية وروابط اخوية مشتركة لكن للأسف الشديد تم تغيير ديمغرافية المنطقة لصالح غرباء سكنوا ولدوافع سياسية في شيخان أدت إلى تفكيك النسيج الاجتماعي في المنطقة وحسب معرفتي من مقربين ان الأخوة الكورد المسلمين القدماء غير راضين ايضاً عن ما حصل للشيخان من تغيير ديموغرافي مقصود .
اسئلة كثيرة ربما يفكر بها الكثيرين لو تم تحويل مجمع شاريا إلى ناحيا هل ستكون لها خصوصية دينية كناحية القوش مثلا والتي يقطنا الأخوة المسيحيين ؟
من سيكون مسؤلا عن فتح باب الهجرة إذا تم تحويل هذه المنطقة الايزيدية إلى ناحية وإسكان أناس غرباء فيها يطمحون إلى بناء مراكز دينية ربما لا تكون ضررا للايزيديين لكونهم يحترمون جميع الأديان والعقائد ولكن قد تكون سبباً رئيسياً لتفريغ المنطقة من ساكنيها الأصليين ؟