عبادة الشمس ( دين الشمس ) تصف دينًا أو عبادة يكون محور توجهها أو عبادتها هو الشمس . ان عبادة الشمس كانت شائعة بين العديد من الشعوب والحضارات منذ بداية خلق الإنسان. غالباً ما ارتبطت الشمس بالحياة والخصوبة والقوة الكونية، والطاقة والاستمرارية مما جعلها محط تقديس في معتقدات دينية وأساطير متعددة عبر التاريخ. من بين الشعوب والحضارات التي عبدت الشمس:
1. الخوريون او الهوريون ان اسم الخوريين مرتبط باسم الاله خوار (اله الشمس، وخور تعني الشمس ) ومن ثم عرفوا باسم الازدائيين ومن ثم الشمسانيون الذي عبدو الخالق شيشم وقدسوا الشمس واتخذوا الشمس قبلة للدعاء وما زالت هذه الديانة الوحيدة التي حافظت على عمق تاريخها وتعرف الان باسم الايزديين يعبدون الخالق ازدا ويقدسون الشمس ويمارسون طقوس واعياد مرتبطة بالشمس وحركة الكواكب والمناخ مثل الانقلاب الصيفي والشتوي والاعتدال الربيعي والخريفي وموسم الحصاد والمطر وغيرها من ظواهر الطبيعة . وفي ادعيتهم يتجهون للشمس فمثلا في دعاء الصباح يقولون :
نور ش نورى شه فقى سبحانه ش ته خالقى
مه له كه ل به ر ته فقى
ش مالى هه تا مالى شيشمسه خودانى سه قالى
ئه م ش شيشم نابرين خه يالى
بمعنى
نور انبعث من نور
سبحانك يا الخالق
وانبثق من نورك الملائكة
من الدنيا الى الاخرة
شيشم بيده الأمر وهو رب السماء
يا خالقنا يا شيشم لا نقطع منك الرجاء
وفي دعاء المساء:
يا خودى توو بده يه خاترا خودانى روز هلاتى و روز ئافايى
توو بده يه خاترا دوتى و دايى
بمعنى يا خالق على خاطر قدسية الشروق والغروب
على خاطر كل من الشمس والقمر
او باسم الارض والسماء
وكذلك قول كامل باسم شيشم :
يصف تعظيم حركة الشمس و اهميتها و قدسيتها من الفجر ثم الصباح ثم الظهر ثم العصر والمساء اي من شروق الشمس لحين غروبها
2. المصريون القدماء:
عبد المصريون القدماء الشمس تحت أسماء متعددة مثل الإله رع، الذي كان يعتبر إله الشمس والخالق الأعظم.
واعتُبر رع هو من يجلب النور وينتصر على الظلام. كان أخناتون مع عائلته يعبدون آمون (الشمس) ويقدمون القرابين له.ثم حورس اله السماء وجعلوا من الشمس عينه اليمنى والقمر عينه اليسرى،ثم امون رع .
3. حضارات بلاد ما بين النهرين:
في سومر وأكاد وبابل ارتبطت الشمس بالإله شمس ( أوتو) الذي كان إله العدل والحق. وعند الاشوريين باسم شمش او شماش وكذلك عند البابلين باسم شمش .ومن القاب اله الشمس في بلاد الرافدين:
خالق الأرض والسماء
نور الاعالي والاعماق
نور السموات والأرض
نور العالم
نور الالهة
سيد التنبؤ
إله العدالة واحد رموزه الميزان.
اما أسماء إله الشمس في بلاد الرافدين :
اوتو،بابار ،كشر،زلام،برز ،مان.
4. المايا والأزتيك في أمريكا الوسطى:
قدّست هذه الحضارات الشمس بشكل كبير، حيث قدمت قرابين بشرية لضمان استمرار دورة الشمس.
الأزتيك كانوا يعبدون الإله توناتيوه (إله الشمس) كجزء من أساطير خلقهم.
5. الحضارة الإغريقية:
عبد الإغريق القدماء إله الشمس هيليوس، الذي كان يُصوَّر يقود عربة تجرها خيول عبر السماء يومياً.
لاحقاً، دمج الإغريق الشمس مع الإله أبوللو، الذي ارتبط بالنور والفنون.
6. الحضارة الهندية القديمة:
في الفيدا، الشمس تُعرف بالإله سوريا(الاحمر المتهيج)، الذي يُعتبر رمزاً للنور والشفاء والقوة.
حتى اليوم، تعتبر عبادة الشمس جزءاً من الممارسات الهندوسية، مثل احتفال شات بوجا.
7. الحضارة الفارسية (الزرادشتية):
في الزرادشتية، الشمس كانت رمزاً للحق والنور المقدس، وكانت تُعبد كجزء من تقديس الإله الأعظم أهورا مازدا.وتقديس الزردشتين للنار لانه يمثل نور الشمس في الظلام اي الليل .
8. الشعوب الإسكندنافية:
الشمس كانت تُعبد كإلهة تُدعى سول (أو سنّا) وكانت تمثل الضوء والحرارة.
9. الشعوب الأفريقية:
في حضارات أفريقية عديدة، مثل شعوب النوبة والقبائل الأفريقية الأخرى كالامازيغ حيث كان للشمس مكانة بارزة في الثقافة والديانة الأمازيغية القديمة،وكانت تسمى تافوكت ( علما ان كلمة تاف تعني أشعة الشمس باللغة الكورمانجية ) حيث كانت رمزًا للحياة، والطاقة، والخصوبة. والاستمرارية، لأنها المصدر الأساسي للضوء والدفء الذي تحتاجه الطبيعة والزراعة.
كما ارتبطت الشمس بآلالهة تيسيليت ( العروس) و امونسو في الديانة الأمازيغية . وكان الامازيغ يسمون باسم الموريون و إذا كان هناك ارتباط بين “مور” والشمس، فهو قد يكون ناتجًا عن علاقة الظواهر الطبيعية بالشمس وتأثيرها، مثل الظل أو الاتجاهات..
وقد استخدم رمز الشمس في الزخارف الأمازيغية الشعبية.
واستمرت بعض العادات المرتبطة بدورة الشمس، مثل الاحتفالات الفلاحية التي تقام مع الانقلاب الصيفي والشتوي.
10. الحضارة اليابانية:
الشمس تُجسّد في اليابان بالإلهة أماتيراسو، التي تُعتبر أرفع الآلهة في الديانة الشنتوية.
11. شعوب أوروبا القديمة (الديانات الوثنية):
مثل السلتيين والدرويد، الذين عبدوا الشمس كجزء من الطبيعة ودوراته المهمة للزراعة والاستمرارية.
المصادر:
١.من الاقوال والتاريخ الايزيدي بمختلف مراحله.
٢.صفحة القصة بدات من العراق .
صفحة بابل بوابة الالهة .
٣. من الانترنيت والذكاء الصناعي .
٤.الصور من الصفحتين المذكورين أعلاه.