ان ليبرالية التعليم ولجميع مراحله الدراسية يعني نهاية ودمار التعليم ولجميع مراحله الدراسية في العراق
وان الهدف الرئيس للقطاع الخاص الراسمالي المافيوي في التعليم ولجميع مراحله الدراسية هو الربح وتعظيمه وليس تطوير قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية. ناهيك عن تنامي معدلات البطالة وسط الخريجين
ان القطاع الخاص الراسمالي في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية اصبح دوره ومكانته تفوق قطاع الدولة في ميدان التعليم ،انه قطاع من حيث المبدء والجوهر يخرج طلبة اميين واشباه اميين لان الطالب ينجح وبدون رسوب…لانه يدفع المال من اجل الحصول على الشهادة.
ان خطر الليبرالية في التعليم ولجميع مراحله الدراسية يعني تكريس التخلف وتشوية تركيبة المجتمع الطبقي في العراق لان هؤلاء الطلبة والطالبات والغالبية العظمى منهم لم يحصلوا على العلم والتعليم السليم خلال فترة الدراسة بل هم يعتبرون فترة الدراسة للراحة وتغيير المزاج والاجواء….
ان النهج الليبرالي في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية قد حول العلم إلى سلعة تباع وتشترى وبثمن بخس اضافة إلى ذلك تفشي فيروس الشهادات المزورة.،وخاصة للشهادات العليا الماجستير والدكتوراة وان سوق مريدي داخل وخارج العراق تعمل بشكل كبير… وهؤلاء هم من يتحكمون في السلطة لانهم اصحاب الشهادات العليا ؟ والغالبية العظمى من هؤلاء من ،اعضاء،اصدقاء، ..،الاحزاب الحاكمة في البلد وتفيد التقديرات ان الشهادات العليا الماجستير والدكتوراة المزورة قد تجاوزت اكثر من 40 الف شهادة مزورة والجميع يعرف المصدر الرئيس للتزوير من دول عربية ودول اقليمية… ومعروف ان الحصول على الشهادة العليا البكلوريوس والماجستير والدكتوراة له طابع مادي واجتماعي بالدرجة الأولي من اجل سد الفراغ في السلطة لان الغالبية العظمى منهم من المكونات الطائفية الثلاثة
لقد اثبت الواقع الموضوعي الملموس بان نهج التبعيث في العراق في حكم النظام السابق قد خرب التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكان هذا النهج يحمل طابعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وايديولوجيا….واليوم فان قادة نظام المحاصصة الحاكم قد اتبعوا نهج اسلمة التعليم ولجميع مراحله الدراسية والنتائج واضحة للجميع وهي كارثية ومدمرة للمجتمع العراقي وان نهج التبعيث ونهج اسلمة التعليم من حيث المبدا والجوهر هو واحد الاختلاف فقط في الشكل.
نعتقد ،ان الحل الوحيد والجذري لمعالجة مشاكل التعليم ولجميع مراحله الدراسية يكمن في التخلي عن نهج اسلمة التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك تعزيز دور ومكانة الدولة في هذا القطاع الهام والحيوي والعمل على تقليص دور ومكانة القطاع الخاص الراسمالي في هذا القطاع الهام وفق خطة استراتيحية واضحة المعالم والاهداف ،لان خراب ودمار قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية يعني خراب ودمار المجتمع العراقي وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية….
معروف ان الاوليغارشبة الحاكمة وحاشيتها اليوم قد توجهت نحو قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك نحو قطاع السكن…لان هذه القطاعات تضمن الارباح الخيالية للطغمة المالية الحاكمة وحاشيتها في المجتمع العراقي بالمقابل يلاحظ تدمير وتخريب منظم لقطاع الصناعي والزراعي وقطاع الخدمات….
احذروا خطر النهج الليبرالي في قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية.
احذروا خطر دور ومكانة القطاع الخاص الراسمالي في قطاع التعليم لان الهدف الرئيس له هو الربح وتعظيمه وليس تطوير قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وهذا النهج الخطير قد حول العلم إلى سلعة تباع وتشترى وبثمن بخس…
تشرين الثاني \2024