الجمعة, يناير 10, 2025
Homeمقالاتالخاسر الاکبر من سقوط النظام السوري : منى سالم الجبوري

الخاسر الاکبر من سقوط النظام السوري : منى سالم الجبوري

في عام 2023، وعندما طفق القادة والمسٶولون في النظام الايراني يرقصون طربا من جراء هجمة
السابع من أکتوبر والتي إعتبروها بمثابة مدد غيبي جاء لإنقاذ نظامهم ودعمه بوجه الشعب والمقاومة
الايرانية الرافضة له والمصممة على إسقاطه، فإنهم کان يعتقدون بأن هذه الهجمة التي أدت فيما بعد الى
حرب ضروس کان المتضرر الاکبر فيها أهالي غزة، سوف تفتح طريقا جديدا يضمن السلامة للنظام
ولاسيما بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي هزت النظام بعنف وکادت أن تسقطه.
هجمة 7 أکتوبر وما نجم وتداعى عنها، صدمت النظام الايراني عندما علم بأن ما يجري على الارض
على الضد تماما من حساباته خصوصا بعد أن تيقن بأن تحريکه لوکلائه في المنطقة من أجل تغيير
مسار الاحداث لم ينجم إلا عن المزيد من الفشل والاحباط بل وإن ما حصل لحزب الله في لبنان کان
بمثابة ناقوس الخطر الذي قرع في طهران قبل المنطقة بقوة ليٶکد بأن ما ينتظر النظام الايراني هو
الامر والادهى وکان ذلك بالسقوط المخزي لحليف النظام الايراني في سوريا.
من دون شك، فإن النظام الايراني الذي کان يسعى دائما الى إثارة الحروب والازمات في المنطقة من
أجل تحقيق أهدافه المشبوهة وفي مقدمتها الحيلولة دون إسقاطه على يد الشعب والمقاومة الايرانية وهي
الحقيقة التي أکدتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في خطابها الذي
ألقته في مٶتمر تم عقده في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 11 ديسمبر بحضور سناتورات من الحزبين و
شخصيات أمريكية ناقش خلاله خارطة طريق المقاومة الإيرانية لإقامة مجتمع حر وديمقراطي، إذ قالت
في خطابها الذي ألقته عبر شبکة الانترنت:" قبل عام، لجأ خامنئي إلى إشعال حروب في الشرق الأوسط
ليصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية ويحول دون اندلاع انتفاضة شعبية جديدة." وإستطردت"هذه
الحروب هي الملاذ الأخير للديكتاتوريات التي وصلت إلى حافة الانهيار. لكن استراتيجيته أتت بنتائج
عكسية، حيث أصبح النظام الكهنوتي خاسرا استراتيجيا في الحرب التي أشعلها بنفسه."
رجوي التي أضافت في خطابها بأن"التطورات الأخيرة، بما في ذلك سقوط دكتاتورية سوريا، تمثل
ضربة استراتيجية للنظام الكهنوتي البغيض لولاية الفقيه. كما أن القوة الرئيسية التابعة له، حزب الله في
لبنان، تعرضت لضربة قاصمة." ولفتت الانظار الى إنه"شهد العالم كيف ذابت قوات الأسد المدججة
بالسلاح وعشرات الآلاف من عناصر فيلق القدس كالثلوج تحت شمس الصيف." مستنتجة من ذلك من
إنه"ولا شك أن حرس النظام الإيراني وجميع الأجهزة القمعية للنظام لن تكون قادرة على مواجهة
غضب الشعب الإيراني وانتفاضة الشعب الشاملة."، ومن دون شك فإن الحقيقة الجلية التي برزت للعالم
کله هي إن النظام الايراني عموما وخامنئي خصوصا الخاسر الاکبر من جراء سقوط النظام السوري.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular