السلطة مفهوم طبقي ،السلطة كانت ولا تزال تحمل طابعا طبقيا وايديولوجيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولا يمكن ان تكون خارج ذلك. هناك علاقة وثيقة بين مفهوم السلطة وقانونية الثورة ولا يمكن الفصل بينهما والعكس غير وارد وفق المنطق العلمي ووفق النظرية الماركسية– اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا.
ان السلطة ،تمثل صراعا طبقيا وايديولوجيا ،وهي تمثل اما سلطة الاكثرية ،سلطة الشغيلة وحلفاءوها سلطة ديكتاتورية البروليتاريا..،او سلطة الاقلية التي تمثل مصالح الاقلية في المجتمع الطبقي ،اي سلطة البرجوازية سواء كان ذلك في دول المركز او في دول الأطراف.
ان الثورة تعني استبدال تشكيلة اجتماعية واقتصادية بأخرى غيرها ،ارفع مستوى،تعني ايضا تحطيم جذري للنظام القديم وترسيخ مؤسسات اجتماعية جديدة،اكثر تقدما وتعني ايضا قفزة للمجتمع من مرحلة في تطوره إلى اخرى.( انظر المعجم الفلسفي المختصر ،ص،161). هناك ثورة برجوازية ،وثورة اشتراكية ،والثورة الاشتراكية تشكل ارقى عمل لنضال الشغيلة الثوري وهي تصنع الوعي للشغيلة من اجل التخلص من كل اشكال الاضطهاد والاستغلال في المجتمع ،ومن هنا تنشاء العلاقة الوثيقة بين مفهوم السلطة وقانونية الثورة والصراع الطبقي في المجتمع الطبقي.
ان الدفاع عن سلطة ديكتاتورية البروليتاريا ،سلطة الشعب يعد واجب وطني ومبدئي وضرورة موضوعية ،وهذا يعكس جوهر الصراع الطبقي والايديولوجي. هناك ترابط وثيق بين السلطة وعلم السياسة ،لان السياسة تشكل ميدان من النشاط ،يرتبط بالعلاقات بين الامم والطبقات وغيرها من الفئات الاجتماعية.
ان مفهوم علم السياسة يعني من حيث المبدا هو الاستيلاء على سلطة الدولة والاحتفاظ بها . يتحدد مفهوم السياسة ،بمنظومة المجتمع السياسية وتنظيم السياسة الخارجية للدولة ،وان السياسة تعكس في المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقة الحاكمة ،السياسة تعبير مكثف عن الاقتصاد.
ان النضال السياسي هو الشكل الرئيس لنضال الطبقة العاملة الطبقي مع حلفاءوها.ان مضمون السياسة واهدافها يتوقف على دور ومكانة الطبقة الحاكمة.
تسعى امبراطورية الشر والكذب والاجرام وحلفاءوها في الداخل ومن خلال الدعم والاسناد المالي والاعلامي..،لحلفاءوها من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون والدراويش والغويم ويتم تحريكهم وبشكل منظم من اجل تقويض الانظمة المناهظة لنهجها العدواني ،الرافظة لغطرستها وعنجهيتها وتحت سيناريوهات عديدة ومنها ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية ،سيناريو ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية ، سيناريو ما يسمى بالربيع اللاعربي والثورات الملونة وصراع الحضارات والديانات ومكافحة ما يسمى بالارهاب الدولي وغيرها من السيناريوهات السوداء والكارثية الاخرى.
ان هذه السيناريوهات تم استخدامها من قبل قوى الثالوث العالمي وحلفاءوهم ومع الاسف ((نجحت ()) بعض هذه السيناريوهات اللاشرعية واللاقانونية في بعض دول الاطراف ونتائج ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991،وما يسمى بالربيع اللاعربي والثورات الملونة في البلدان العربية وغيرها من بلدان اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية ومنها ما يحدث اليوم في ارمينيا وملدافيا وجورجيا… وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفيتي.
تفيد المعلومات ،تسعى الادارة الأميريكية وحلفاؤها اليوم بالتخطيط لا اثارة الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي…في جمهورية بيلاروسيا وتحديدا ضد الرئيس الاكسندر لوكاشينكو قبل موعد الانتخابات الرئاسية بهدف عرقلة مسيرة الانتخابات الرئاسية ومن خلال دعم واسناد يسمى بالمعارضة البيلاروسبة والتي مثلت وتمثل مشروع للقوى الاقليمية والدولية وهي من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتوحشون والدراويش والغويم….
ان إثارة هذه المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية…ضد بيلاروسيا ،جورجيا، وارمينبا وبعض جمهوريات اسيا الوسطى…بالضد من روسيا الاتحادية تحديداً.ان القيادة الروسية لن ولم تسمح للقوى الاقليمية والدولية والموسسات الدولية..من اثارة الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني في بيلاروسيا تحديداً وفق التعاون والتنسيق بين موسكو ومينسك ،وان الرئيس الاكسندر لوكاشينكو هو الرئيس الشرعي للشعب البيلاروسي ،من حق اي قوى سياسية من ان تشارك في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا والشعب البيلاروسي من يقرر الرءيس الذي يحضى بثقة الغالبية العظمى من المواطنين في بيلاروسيا وبغض النظر عن المدة التي حكم فيها.
ان اميركا وحلفاءوها..،يفرضون اي رئيس يكون حليف لهم بدليل ،رئيس إلى ملدافيا وعبر دعم جورج سوروس وتزوير الانتخابات الرئاسية وفازت بالانتخابات الرءاسية ولا اكثر من مرة … وهي مواطنة من رومانيا ؟. وكذلك نفس السيناريو في جورجيا ،مواطنة فرنسية الاصل يتم دعمها وبالتزوير….تم تنصيبها رءيس لجورجيا وانتهت فترة حكمها ،اقدم البرلمان الجورجي على انتخاب رءيس جديد لجورجيا….اقدمت القوى الاقليمية والدولية إلى إثارة المشاكل في جورجيا وتقديم الدعم المالي والاداري والاعلامي لما يسمى بالمعارضة الجورجية وهذه المعارضة مدعومة من قبل واشنطن والموسسات التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وهي تعلن تبنيها للمثلية والجندرية….؟. ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية…؟.
ان القضية الرئيسية في اي ثورة ،هي مسألة سلطة الدولة ،مسألة استيلاء الطبقة الجديدة على السلطة ،وانتقال سلطة الدولة من طبقة إلى طبقة اخرى سواء كان بالطريق السلمي او غيره وهذا يعد المؤشر الرئيس للثورة.ان جوهر الصراع الطبقي والايديولوجي في المجتمع الطبقي يدور حول سلطة الدولة ،يتعذر قيام الثورة بدون توفر الحالة الثورية مع وجود حزب ثوري يقود الشغيلة نحو الهدف الرئيس إلا وهو استلام السلطة.ان الضرورة التاريخية للثورات تعود إلى انه يتعذر بالسبل الاخرى تقويض الطبقة الحاكمة تغيير النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم.
نذكر المخلصين من الشيوعيين واليساريين الثوريين ما قاله زعيم البروليتاريا لينين العظيم (( ان اية ثورة لا تساوي شيئا ،الا إذا كانت تجيد الدفاع عن نفسها)). والحر تكفيه الاشارة.
كانون الاول \2024
|