المعروفة أيضًا باسم الحشد الشعبي، هي منظمة شبه عسكرية بارزة في العراق تم تأسيسها عام 2014 لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وتتألف من ميليشيات مختلفة، يرتبط بعضها بعلاقات وثيقة مع إيران. وعلى الرغم من أن الحشد الشعبي يخضع رسميًا لسيطرة رئيس الوزراء العراقي، إلا أنه يعمل في الواقع بشكل مستقل في كثير من الأحيان ويمارس تأثيرًا سياسيًا وعسكريًا كبيرًا.
الولايات المتحدة أعربت مرارًا عن قلقها إزاء نفوذ الحشد الشعبي وعلاقاته مع إيران. ففي يناير 2024، نفذت الولايات المتحدة هجومًا بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل أحد قادة ميليشيا موالية لإيران في بغداد. وأدانت الحكومة العراقية هذا الهجوم باعتباره انتهاكًا لسيادة البلاد.
تواجه الحكومة العراقية تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين مطالب الولايات المتحدة والضغط الداخلي من الفصائل الموالية لإيران. رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يعتمد على دعم هذه الميليشيات، لم يتخذ حتى الآن خطوات ملموسة لحل الحشد الشعبي. على العكس، دعا البرلمان العراقي في الماضي إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
نظرًا لهذه التعقيدات السياسية، من غير المرجح أن يتم حل الحشد الشعبي في المستقبل القريب. إن دمجهم في القوات النظامية أو تسريحهم بشكل كامل سيشكل مخاطر سياسية كبيرة للحكومة الحالية. لذلك، من المتوقع أن يستمر الحشد الشعبي في لعب دور مؤثر في الجهاز الأمني العراقي، على الرغم من الضغوط الأمريكية.
