تنفسنا الصعداء بسقوط النظام الاستبدادي البعثي وخروج الايرانيين والروس من سورية , سقوط النظام
البعثي بهذه السهولة جعلني أبحث كيف تم ذلك ؟
أكتشفت أن هناك تحالف أمريكي صهيوني تركي مع مايسمى هيئة تحرير الشام وهو أن يكون الارهابي
احمد الشرع على سدة الحكم مقابل وصايا تركية على سورية وأستباحة سورية للكيان الصهيوني
وأستدامة الوجود العسكري الامريكي .
لقد قامت القوات الصهيونية بتدمير ملاكات الجيش السوري بالكامل تحت مرأى ومسمع الارهابي
الشرع دون أن يبت ببنت شفة ودون أي رد فعل منه أو حتى تقديم شكوى للامم المتحدة وهذا ما أكد لي
التواطأ من قبل التحالف الجديد سوى بعض التصاريح من هنا وهناك للاستهلاك المحلي , لقد شنت
الطائرات الاسرائيلية خلال الاسبوعين التي تلت اسقاط نظام الأسد ب 370 طلعة جوية تم خلالها
تدمير 500 طائرة حربية و2700 دبابة عسكرية بالاضافة الى تدمير الاسطول البحري السوري تدمير
47 فرقاطة وسفينة حربية وكما تم توغل القوات البرية الاسرائيلية جنوب سورية حتى مدينة القنيطرة
وأنشاء قواعد عسكرية داخل الاراضي السورية كل ذلك بالتوافق والتنسيق مع الارهابي الجولاني
وطرفي التحالف الامريكي والتركي .
وهذا مايسعى اليه الامريكي وهو سياسة الفوضى الخلاقة وعدم الاستقرار في المنطقة والتذكير بما
يسمى الربيع العربي لتهديد الانظمة العربية , والا بماذا تفسر الصمت الامريكي بخرق القوات التركية
الهدنة المبرمة بين مرتزقة أردوغان وقوات قسد ؟؟!!
زار هاكان فيدان وزير الخارجية التركي الجولاني وتم أستقباله رسميا من قبل الادارة الجديدة وعلى
رأسهم الجولاني من عند سلم الطائرة التي استقلها هاكان لزيارته وتم ذلك بحفاوة وحماس ملفت
للنظر وهذا لم يحصل مع الوفود العربية الاخرى الزائرة , ومن مهامه هو التمهيد لزيارة سيده
أردوغان المرتقبة لسورية , وهذا ما يؤكد توجسنا من فرض الوصايا على الجولاني والسلطة الجديدة
وأعلن الجولاني حل الميليشيات المسلحة بما فيهم قوات قسد الدمقراطية وانضمامهم الى جيش سوري
جديد وهذا بأمر من هاكان أثناء زيارته .
كما تم تعيين أثنان من قواد الميليشيات التي كانت منضوية في تنظيم داعش محافظين وهذا ما يؤكد
تحليلنا من تغيير نظام استبدادي علماني بأخر استبدادي اسلامي سياسي .
على السلطة الجديدة ايجاد حل سياسي لمناطق الادارة الذاتية ( شمال وشرق سورية ) والا لا أستقرار
لسورية وسوف تنال عواقب وخيمة أن حاولت عسكريا .
هذه المرحلة دقيقة للغاية على الكورد الاتحاد فيما بينهم وتقديم المساعدات لبعضهم للوصول الى بر
الامان والحصول على الحقوق المبتغاة .
وهذه رسالة الى السيد مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن يأمر بفتح معبر فيش
خابور/سيمالكا ورفع الحصار عن أهلنا في روز ئاوا .
هذه السلطة الجديدة سيكون مصيره الفشل و الزوال كما سابقته اذا لم يبادر بحل المسألة الكوردية حلا
سياسيا ديمقراطيا .