الجمعة, يناير 3, 2025
Homeمقالاتالحبل يلتف أکثر حول رقبة النظام الايراني : منى سالم الجبوري

الحبل يلتف أکثر حول رقبة النظام الايراني : منى سالم الجبوري

منذ أن تمکن النظام الايراني من تنفيذ مخططه المشبوه في عام 2011، بإنقاذ النظام الدکتاتوري في
سوريا من السقوط، فقد أصبح صاحب الکلمة الفصل في سوريا ولاسيما وإنه قد جعل من سوريا قاعدة
وممرا استراتيجيا لتنفيذ مخططاته وعملياته الارهابية في المنطقة، ولفترة طويلة ظل يتفاخر بذلك
ويعتبره بمثابة مصدر قوة له.
هذا التفاخر والمباهاة للنظام الايراني بدوره ونفوذه في سوريا، لم يخف ويتراجع بعد سقوط نظام الاسد
في ال8 من ديسمبر2024، بل وإنتهى بصورة قطعية وعوضا من أن يکون النظام السوري کدعامة
ومرتکز للنظام الايراني فقد أصبح مصدر تهديد بالغ الخطورة يحدق به ولاسيما وإن فقدانه قد کان کان
بمثابة رصاصة الموت على ما سماه النظام الايراني بمحور المقاومة.
الاوضاع الجديدة في سوريا والمنطقة والتي تداعت عن سقوط نظام الدکتاتور الاسد، لايمکن أبدا مقارنة
أي بلد في المنطقة والعالم بالنظام الايراني من حيث التأثير السلبي عليه، بل إنه يعيد الى الاذهان حالة
الخوف والهلع التي إنتابته على أثر الثورة السورية في عام 2011، حيث قام بتجنيد کافة تاقاته من أجل
الحيلولة دو سقوط النظام السوري، ويومها صار واضحا للعيان بأن سقوط النظام السوري تطور بالغ
السلبية بالنسبة لطهران ولايمکنها تحمل آثاره وتداعياته، الان وبعد سقوط الاسد فإن النظام الايراني
صار في موقف صعب وخطير جدا وذلك بسبب التأثيرات والمضاعفات السيئة جدا لهذا السقوط على
إيران بحيث إن المرشد الايراني قد هدد علنا کل من يتحدث عن تلك التأثيرات.
لکن السٶال المهم الذي يطرح نفسه هنا، ما هو السبب الاکبر وراء حالة الخوف والهلع للنظام الايراني
من سقوط نظام الدکتاتور الاسد، وأين يکمن ذلك على وجه التحديد؟ من دون شك إن خوف وهلع النظام
الايراني هو من الشعب والمقاومة الايرانية ولاسيما وإن النظام قد قام بتشکيل ما يسميه بمحور المقاومة
في المنطقة من وکلائه في المنطقة في الاساس من أجل جعله مصدر قوة له للوقوف بوجه الضغط
الداخلي وإشغال ليس الشعب الايراني فقط وإنما شعوب المنطقة والعالم بها، لکن فقدانه ليس للنظام
الدکتاتوري للأسد وإنما لمحوره مقاومته المزعومة، قد أعادته الى المربع الاول في مواجهة الشعب
والمقاومة الايرانية، ولأنه قد عانى الامرين من رفض ومواجهة الشعب والمقاومة الايرانية والذي تجسد
في الانتفاضات التي إندلعت بوجهه والتي يتخوف منها على الدوام، فإنه يعلم جيدا بأن الانتفاضة إدا ما
إندلع هذه المرة فإنها لن تکون أبدا مثل المرات السابقة لأنها لن تتوقف حتى إسقاط النظام وتأسيس

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular