استضافت الكويت مباريات بطولة “خليجي 26” لكرة القدم , بمشاركة ثمانية منتخبات عربية , وقد رافقت هذه البطولة الكثير من السلبيات والملابسات ؛ فضلا عن المضايقات التي تعرض لها الجمهور العراقي , بدأ من فرض القيود المجحفة بحق السماح لأعداد بسيطة من مشجعي المنتخب العراقي , مرورا بالتهديدات التي يطلقها الكويتيون بما فيهم مسؤولي الدولة تجاه الجماهير العراقية , وصولا الى عدم الاحتفاء بالجماهير العراقية وتكريمها بما يليق بمقامها ولو من باب رد الاحسان بالإحسان , وانتهاء بالهتافات الطائفية والعبارات المسيئة ؛ حتى وصلت الحقارة الخليجية والوقاحة الاعرابية بأن يتوعد وزير الداخلية الكويتي المدعو فهد يوسف سعود الصباح المشجع العراقي و بلهجة حادة واستفزازية مهدي الكرخي بالترحيل له ولمن معه من العراقيين الكرماء ؛ وامام الناس و وسائل الاعلام ؛ قائلا : (( الي يسوي شعرة وحده غلط ادكله منع )) وقد انتشر هذا الفيديو الاستفزازي على مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام .
علما ان هذا الوزير قد زار البصرة في الايام الماضية , واحتفى البصريون به واحسنوا ضيافته ؛ كما فعلوا من قبل مع جماهير المنتخبات الخليجية , ولا اعلم السبب الذي يدعو وزير الداخلية الكويتي على التطاول والاستخفاء بالجماهير العراقية وهم ضيوف في دولته المصطنعة ؛ هل لان ال الصباح من العراق , ام لكون الكويت منطقة عراقية تاريخيا وهذا الامر معروف للقاصي والداني , ام لان العراقيين اكرم من الكويتيين , او لعله شعور بعقدة التبرؤ من الاصل العراقي ؟!
ولابد من التنبيه على أمر , وهو من الاهمية بمكان , اذ ينبغي على الحكومات العراقية المنتخبة الحالية والنخب الوطنية من تنظيف كافة مجالات الحياة من التأثيرات السلبية للحقبة البعثية البائسة والصدامية الغاشمة , وتطهير مرافق الدولة من بقايا البعثية وشراذم الصدامية وفضلات الزمن الاغبر ؛ ومن هؤلاء بعض المشجعين والمسؤولين الرياضيين المتملقين والمتسولين والفاسدين والذين لا يستحقون شرف تمثيل العراق والامة العراقية في المحافل الدولية والانشطة الرياضية الخارجية بل والمحلية ؛ ولولا هؤلاء الامعات من سقط المتاع لما تجرأ الاقزام على العراق العظيم .