…….بعد سجني خمسة مرات من قبل النظام العربي الارهابي العنصري في سوريا هربت من سوريا واستقريت في لبنان ظنا مني بأن العمل والعيش فيها اكثر امنا, الا ان المضايقات والملاحقات جعلتني ابيع محلي التجاري في بيروت, بسبب ان نشاط الاستخبارات السورية فيها كانت اكثر من دمشق وذلك بالاعتماد على عملائها اللبنانيين الكثر, وحينها اشتريت جواز سفر مزور ووصلت الى ايطاليا بقوة المال, وفي المطار اعترفت للامن الايطالي بأني وصلت بجواز سفر مزور وشاهدتهم الاثباتات المادية على سجوني, فأعطوني في المطار حق اللجوء السياسي الاولي, حيث اعطوني تصريح مختوم ومكتوب فيه بأنه من حقي الاقامة في ايطاليا خمسون يوما وخلالها يحق لي تقديم اللجوء السياسي رسميا, وفي حال عدم تقديمي له, يجب الخروج من ايطاليا. قدمت طلبي وحصلت على حق اللجوء السياسي في ستة اشهر, وبعد خمسة سنوات قضيتها كلاجىء سياسي في روما, حصلت ايضا على الجنسية الايطالية, وعند انهائي دراستي في جامعة روما بدأت ابحث عن عمل يخص شهادتي الجامعية, بالرغم من اني كنت اعرف مسبقا من خلال الاضطهاد الذي تعرضت له من قبل المافيات الماسونية داخل الجامعة بأن ايطاليا بلد اروبي لديها دستور متطور يعترف بحقوق الانسان, لكن المافيات تتحكم بالوظائف وتعيِّن الموظفين باسلوب لا يخلو من التمييز العنصري واحيانا يعتمد على المحسوبيات والرشاوي, ومع هذا حاولت باستمرار تقديم طلب العمل الى شركات ودوائر حكومية, لكن لم يوافق احد على طلبي, وفهمت بأن الجنسية التي حصلت عليها ليس فيها اية فضلٍ لاحد, كونه اللصوص وتجار المخدرات والمجرمون والارهابيون الآتون من بلدان مختلفة ايضا يحصلون عليها بموجب القانون في ايطاليا وكل البلدان الاروبية, وقلت لنفسي بأنني لم أأتي الي ايطاليا من اجل الحصول على الجنسية (قطعة كرتونة) بل جئت ابحث عن قليل من الانسانية على الصعيد العملي, وليس تلك التي اقرأُها في بعض النصوص المكتوبة او التي اسمعها من افواه بعض الثرثارين المتحكمين بسوق المصالح والاهواء والرغبات.
في عام 2008 قررت زيارة بريطانيا للسياحة والاضطلاع بسبب اعجابي المسبق بثقافتها المكتوبة وظنا مني بأنها احسن البلدان الاروبية في تطبيق القانون وتأمين حقوق الانسان وتوفير العمل. وصلت الى لندن في صباح الاول من الشهر الاول لعام 2008 واتجهت الى البيت الذي استأجرت فيه غرفة لمدة شهر عن طريق مكتب عقارات في روما, بعد استلامي الغرفة والاقامة فيها بدأت اتجول في لندن للتعرف على معالمها وذات يوم عدت الى مكان اقامتي في فترة الغذاء ومعي اكياس فيها مواد اكل من اجل طبخها لي, وعند وصولي الى مدخل البناء شدَّ انتباهي وجود حقيبة نسائية مرمية في احدى الزوايا وهي في وضعية جيدة, حملتها واخذتها معي الى الغرفة وهناك فتحتها ولاقيت فيها ثلاث بطاقات تابعة لثلاثة بنوك مختلفة وهي باسم السيدة ايفون هيلمان, الى جانب اشياء اخرى لم ادقق فيها, اخذت الحقيبة وذهبت الى مخفر الشرطة القريب عن مكان اقامتي في منطقة (كوينس بارك), استقبلني شرطي ذو لحية طويل وملامح باكستانية او بنكلاديشية ففهمت بانه مسلم, بعد السلام اخبرته بالموضوع فأخذ مني الحقيبة ووضعها على الطاولة وقال لي, شكرا والان تستطيع ان تذهب ونحن سندقق في الامر, فقلت له بتعجب, كيف ستحقق في الامر من دون ان تسألني من انا واين لقيت الحقيبة ؟ لا يمكن ان اترك الحقيبة, وحملتها مرة اخرى واردت الخروج, كوني املك تجارب مع البوليس في عدة دول عشت فيها مسبقا وانا لا اثق بهم, الا انه بدأ يرفع صوته ودخلنا في شِجار, وعلى الفور جاءت شرطية شقراء تحمل رتباً, رفعت يدها واشرت للشرطي للابتعاد, وهو ترك غرفة الاستقبال صامتا اخرسا كالفأر الذي شاهد مخالب قطة. سألتني الشرطية لماذا تصرخ, اجبتها حتما انك سمعت النقاش وهو الذي رفع صوته وأنا رديت بالمثل, فقالت, نعم سمعت النقاش ومعك حق, فعلينا التأكد اولا قبل التحقيق, ثم اخذت الحقيبة وافرغتها على الطاولة فوجدت الى جانب البطاقات البنكية الثلاث اغراض نسائية وخاتم ذهبي ملفوف بقطعة محرمة. سألتني الشرطية, اين لقيتها, فاجبتها في مدخل البناء الذي اسكن فيه وذكرت لها عنوان الشارع والبناية, فقالت اعرف البناية فيها مستأجرون وهل تعرفهم او تشك باحد هناك ؟ فاجبتها, نعم في الشقة التي اسكن فيها هناك مجموعة من الفتيات المحترمات تشغلن ثلاث غرف بينما هناك غرفتان اخريان يسكنهما شباب من مولدوفيا وهم يكثرون من شرب البيرا ويزعجونني بسبب رائحة الكحول الدائمة في الشقة وترك القناني الفارغة داخل المطبخ وعلى باب مدخل البناية, فردت ضاحكة, نعم عندما نمر من هناك نشاهد ذاك المنظر البشع لشباب يقفون هناك ويشربون البيرا ويتركون القناني الفارغة مرمية في الشارع وبعضهم لهم سوابق في السرقة, واللصوص الذين سرقوا هذه الحقيبة غير محترفين, يبدو انهم سرقوا المال فقط لشراء البيرا والدليل انهم لم يأخذوا بطاقات البنك ولم يدققوا في خاتم الذهب المخفي بمحرمة, فسألتها ان كان ممكنا بالاتصال بصاحبة الحقيبة كونه بين ايدينا بطاقة باسمها ومسجل عليها رقم هاتفها ذلك للتأكد ان كانت حية او لربما قد تكون مقتولة, فنظرت الشرطية الي مبتسمة وقالت اعرف ماذا تقصد, ثم تلفنت لها وبعد انهاء المكالمة قالت بأن الضحية ايفون هيلمان اخبرتها بأنها فقدت حقيبتها البارحة في المركز الصحي للمساج والرياضة, والآن اريد ان تعرفني بنفسك وتعطيني جواز سفرك لاثبت من لقي الحقيبة ولربما نحتاجك كشاهد, فقلت لها انا كردي احمل الجنسية الايطالية, وهكذا بعد ادخال كافة المعلومات عني في الكومبيتر شكرتني وشكرتها وغادرت مركز الشرطة وانا فرح مطمئن. بعدها اكملت شهري ثم غادرت بريطانيا لكنني بدأت اعود الى لندن من اجل العمل في فترات متقطعة عبر السنوات.
في عام 2018 كنت مرة اخرى في لندن من اجل العمل وفي احدى الايام وفي الساعة العاشرة صباحا وقبل ذهابي الى عملي مريت بمكتبة جون هارفرد في حي لندن بريدج وعندما اردت ان اربط دراجتي بمقفل الدراجات شاهدت دراجة جديدة تجذب النظر وهي مسنودة على المقفل وغير مقفلة, فاخبرت حارس الامن في المكتبة عنها كوني اعرف ان لندن هي المدينة الاشهر عالميا بسرقة الدراجات فيها بكسر القفول, وبدأ الحارس ينادي داخل المكتبة ان كان احد نسي اقفال دراجته في الخارج وعندما لم يجد احدا, قال لي اتركها لي وانا سأأخذها للبوليس, لكنني رفضت وقلت له انا لا اثق بالبوليس كونه منذ فترة كسر اللصوص قفل دراجتي وسرقوها والتي اقفلتها تحت كاميرات المراقبة واخبرت البوليس عن السرقة لكنهم رفضوا مساعدتي ؟, فاخرجت قفلا ثانيا كنت احمله في حقيبتي واقفلت على الدراجة ولصقت فوقها ورقة مكتوب عليها رقم هاتفي ثم ذهبت للعمل وبعد انهاء العمل في الساعة الرابعة عصرا عدت للبيت وانا مازلت انتظر مكالمة هاتفية من مجهول وقد حدث ذلك في الساعة الثامنة مساء عندما سمعت صوت امرأة, وبعد السلام قدمت لي اسمها وقالت : ” انا بيبا, لقد وصلت صباحا متأخرة عن عملي في احدى المكاتب هناك وتلك اشغلت تفكيري وجعلتني انسى اقفال دراجتي وبما انه اليوم هو يوم الجمعة وبعد انهاء دوام العمل ذهبت مع اصدقائي الى البار لنشرب ونفرح معا وبعدها عدت الى دراجتي وفهمت على الفور بأني نسيت اقفالها وأنك انت اقفلت عليها وتركت لي رقم هاتفك على الورقة وأنا اشكرك وأسألك ان كنت قادر على المجيء كي أأخذ دراجتي”, فأجبتها, عذرا لست قادر الآن فأنتظريني غدا بعد الساعة الرابعة وهي وافقت. وفي الغد عند الساعة الرابعة والنصف وصلت الى موقع الدراجة ولاحظت بأن فتاة انكليزية ومعها شابان انكليزيان ينتظراني, واستقبلوني بمصافحة حارة وفتحت القفل وهي استلمت دراجتها وقالت لقد اشتريتها منذ شهر ودفعت فيها 400 باوند, والآن اريد ان اكافئك بشيء تشتهيه لاهديه اليك, فشكرتها ورفضت ذلك, فسألتني عن اسمي ومن اين أأتي ومن اكون, فقلت لها اسمي آلان وانا كردي وضحية الاستعمارين الفرنسي والانكليزي اللذان قسما وطني عام 1916 ووضعا اقسامها تحت ايدي عملائهما من المسلمين الكفرة الذين لا يعرفون الله وجعلوني لاجئا سياسيا مشردا في اروبا التي لا تعرف الرحمة, فقالت بتأفف “نعم نحن الانكليز كشعب بريئؤن من اعمال حكوماتنا ذوات العقلية الاستعمارية والتي غزت معظم شعوب العالم وحطمت بعضها من دون سبب, وأنا اسمي بيبا وان احتجت لمساعدة, تستطيع الاتصال بي”, فسجلت اسمها بجانب رقم هاتفها وحفظته في هاتفي ثم سلمنا على البعض مرة اخرى بحفاوة وافترقنا.
في عام 2020 قصدت محل “ليدل” الواقع على شارع اولد كينت لشراء بعض الاغراض وبالقرب منه وعلى الرصيف لقيت هاتف آيفون في وضعية ممتازة, عند العودة الى البيت شاهدته لجاري الانكليزي داڤيد وزوجته پولين فنصحاني باعطائه للبوليس اما انا كعادتي رفضت وقلت لا اثق بالبوليس وأنا اشعر بأنني البوليس الحقيقي كون الشخص اذا عاش وعمل في اي بلد وحتى لو لم يملك جنسية ذلك البلد فهو مواطن في ذلك البلد وامنه من امن المجتمع كله وعليه القيام بواجبه كون المواطنة ليست فقط (قطعة كرتونة) يحصل عليها من وزارة الداخلية. وبينما كنا نتحدث, هاتفني شخص على رقم التليفون وقال لي بأنه فقد تليفونه وترجاني لاعادته اليه, فسألته بعض الاسئلة وقلت له اين ضيّعته ؟ فأجاب بالقرب من محل “ليدل”, حسنا وهناك صورة على شاشة التليفون واسم فهل هما لك ؟ فأجاب بنعم, فقلت له حسنا بعد ساعتين سأأتي الى محل ليدل وانت قف امام المحل وفي حال اجد التطابق بينك وبين الصورة سأتعرف عليك وسأعطيك الهاتف. ذهبت على الموعد وتأكدت بأن الصورة هي للشاب اليافع الذي يقف امام المحل ومعه والديه فتقربت منه وقلت له ما اسمك ؟ فأجاب وهو يبتسم, اسمي اياجي, وانا من نيجيريا, وهل انت الذي لقي هاتفي ؟ فتبسمت وقلت له نعم وسلمت عليهم ثم صورته واخذت رقم هاتفه وحفظتهم في هاتفي ثم اعطيته هاتفه وسلمت عليهم مرة اخرى وافترقنا.
في عام 2022 ذهبت الى محل تيسكو الضخم الواقع على طريق اولد كينت في الساعة العاشرة ليلا وبعد شرائي لحاجياتي خرجت من المحل ولاقيت امامه محفظة مرمية بجانب الرصيف فحملتها وعدت الى داخل المحل واخبرت الحراس الامنيين ثم افرغتها على الطاولة وقلت لاحد الحراس سجل على ورقة اسماء الاشياء التي بداخل المحفظة لتكونوا انتم الثلاثة شهود, وهي, بطاقة العمل في احدى الشركات, شهادة سواقة, بطاقتان باسم بنكين مختلفين ومبلغ 75 جنيه استيرليني. ثم جاء مدير المحل وانضم الى الحراس الامنيين وطالبوني بتركها لهم لاعطائها للبوليس, فقلت لهم كلا انها ستبقى معي لانني لا اثق بالبوليس واعطيتهم رقم هاتفي واسمي وقلت ان جاء صاحب المحفظة تلفنوا لي, وغادرت المحل. بعد ساعة هاتفني البوليس واخبرني بأن صاحب المحفظة التي لقيتها ينتظرني عندهم في مركز ول-ورث-رود للبوليس, وقلت حسنا انا قادم, ركبت دراجتي وذهبت اليهم وقدمت المحفظة وقلت للبوليس على صاحبها ان يدقق في محتوياتها قبل ان اذهب, وبعد التدقيق تم شكري وانا شكرته وخرجت مسرعا.
في عام 2023 وبينما كنت كعادتي امارس مساءً رياضة الركض والمشي في الحدائق الكبيرة شاهدت هاتفا مرميا بين الاعشاب, حملته وفحصته واذا به في وضع ممتاز وهو من نوع سامسونگ آ 54 ثم تابعت رياضتي وعند وصولي الى امام البيت شاهدت مرة اخرى جاري داڤيد وزوجته پولين يجلسان معا في الباحة الخارجية للمنزل فشاهدتهما التليفون وقالا معا, ما هذا السر الالهي الذي يجعلك ان تجد الاشياء ؟ فقلت لربما هو امتحان لي في هذه الحياة بأن ابقى على عنادي مرفوع الرأس ولا انحني لاحد واثبت ثقتي بنفسي بأن النزاهة هي مقياس الرجولة, في عالم يحكمه اليوم القذارة ويقيس الرجولة بقفى اللوطين ويقيس النزاهة بمقاييس عصابات الاجرام واللصوص وتجار المخدرات والاتجار بالبشر. قال لي جاري, ماذا ستفعل به, اذا اردت بيعه في سوق المستعمل ربما سيعطوك 300 جنيه استيرليني او لربما من الافضل اعطائه للبوليس, فقلت لا لن اعطيه للبوليس لاني لا اثق بهم, والافضل ان انتظر ربما صاحبه يتلفن لي على رقم هاتفه, وفعلا في الساعة الحادية عشرة ليلا هاتفني احدهم وبعد السلام قال لي هذا التليفون لي وقد ضيعته وهل ممكن ان تعيده اليّ, فسألته عن مواصفاته, فأعطاني المواصفات بشكل صحيح, ثم اتفقنا على موعد في اليوم القادم. ذهبت على الموعد لاعطائه تليفونه لكنه لم يأتي, فهاتفته من تليفونه, اسمع لقد احترمتك وانتظرتك عشرة دقائق واذا لم تأتي حالا فأنا ذاهب, فردّ عليّ, انا آت اليك حالا, لكنه كذب مرة اخرى, فهاتفته وقلت لقد انتظرتك عشرة دقائق اخرى ولم تأتي وانا اشك الان بأن التليفون ربما يكون مسروقا, لذلك انا ذاهب لتسليمه الى مركز البوليس واعطيته اسم المركز. وصلت الى مركز البوليس وشرحت لهم الوضع بالتفصيل, فقالوا لي من الافضل ان تنتظره وتعطيه بيدك, فوقفت امام مركز البوليس عشرة دقائق ولم يأتي لكنه تلفن وقال لي انت اين تقف ؟ فقلت امام مركز البوليس, ثم مر خمسة دقائق ولم يأتي, فذهبت للبوليس وشرحت لهم ماذا حدث معي, لكنهم مرة اخرى قالوا لي اترك الهاتف معك وهو حتما سيتصل بك. خرجت من مركز البوليس وركبت دراجتي وابتعدت ثم قلت لنفسي ربما هناك مؤامرة بين صاحب التليفون والبوليس, وأنا من خلال تجاربي مع البوليس في بلدان عديدة تأكدت بأن البوليس كمؤسسة امنية ليست مصدر ثقة وتتصرف كالمافيات, فعلى سبيل المثال, لقد تعرضت لعملية ضرب مبرح من الخلف في وسط لندن بتاريخ 23 آب 2021 على يد عصابة انكليزية بشكل مدروس ومخطط له, وشعرت كأنها محاولة اغتيال غايتها قتلي او اصابتي بإعاقة دائمة, لكن لياقتي البدنية الجيدة ساعدتني على الدفاع عن نفسي وبقائي حيا. ورغم رفعي شكوى للبوليس, الا ان البوليس كذب عليّ واخبرني ضابط السكوتلانديارد, كيري لين ولكر, بأن “الكاميرات لا تغطي مكان الحادث” بينما مكان الحادث والكامرات مازالت موجودة حتى الان, وتؤكد بأن الحادث وقع مباشرة تحت الكامرات على بعد ثلاثة امتار منها..!؟, وفهمت حينها بأن الدعوى القضائية التي قدمتها للقضاء لن ترى العدل اذا بقي حامي العدل البوليس. ومعروف ان مؤسسة البوليس موجودة في كل بلدان العالم من اجل الحفاظ على امن البلد والمواطن واحقاق حقه حسب القانون, والبقاء ياقظا من اجل التدخل السريع لمنع وقوع الجريمة, الا ان حقيقة البوليس هو انهم مشهورون فقط بكتابة التقارير والحضور الى موقع الجريمة بعدما ان تحدث, ثم يقومون بتسجيل مواصفاتها في عرض مسرحي اشبه بحلبة المصارعة لمتصارعين ينفخون بأجسادهم ويتجولون في مكان الحدث بسواعد مقوسة تشبه مخالب الاخطبوط وبعد مغادرة مكان الحدث تتنفس بالونات اجسادهم بدبابيس الحقيقة. وبسبب هذا التصرف المزاجي, الاستعراضي والغير قانوني يتضح بأن البوليس ظالم ويظلم الضحايا الابرياء ويكافىء المجرمين, وربما هذا الذي حدث معي ليس بمهم على صعيد الامن القومي البريطاني مقارنة بالخروقات الامنية التي تحدث عندما يأتي الارهابيون الى بريطانيا من بلدان الكومونولث والصديقة, ولهم الاولوية في الحصول على الوظائف ومنها امنية, وحتى لو كان لهم سوابق اجرامية في السرقات والتجارة بالمخدرات والبشر والقتل وهدم بيوت الناس الآمنين وتشريدهم ويكونوا مطلوبين من سلطات بلدانهم مثل اعضاء بوكو حرام النيجيرية وطالبان الافغانية والمنظمات الجهادية الاسلامية المنتسرة في كافة انحاء العالم, ثم وبعد خمسة سنوات اقامة في بريطانيا يحصلون على جنسيتها التي تتطلب الحصول عليها تقديم “سجل جنائي نظيف”, اجتياز امتحان “اللغة الانكليزية” واجتياز الامتحان في كتاب “الحياة في بريطانيا” المملوء بالمعلومات المكثفة عن تاريخ بريطانيا منذ اربعة الاف سنة قبل الميلاد والى يومنا هذا, وعرفت البعض من الذين حصلوا على الجنسية البريطانية, ليس لديهم القدرة على القراءة بالانكليزية وعلى فهم ما هو موجود في الكتاب لكن فقط لديهم ذقون طويلة وربما جياب منتفخة…الخ, ومنهم يتوظف في دوائر مهمة كوزارة الداخلية و يشاركون في تقييم من يجب ولا يجب الحصول على الجنسية البريطانية ؟. بينما انا بعدما اجتزت الامتحان من المرة الاولى في كتاب “الحياة في بريطانيا” و “اللغة الانكليزية” وقدمت “سجل جنائي نظيف” ودفعت كافة المصاريف لوزارة الداخلية البريطانية لكنها رفضت اعطائي الجنسية…!؟, والسبب : ربما لانني لا املك ذقنا طويلا كذيل الثعلب الانكليزي, ولا املك شفتين محلوقتا الشوارب كفرج الخنزير, وما قاتلت في صفوف حركة طالبان, القاعدة, داعش, بوكو حرام, وما مارست الارهاب, ولم اغتصب النساء, ولست ديكا متزوجا من اربعة دجاجات وكل واحدة منها يتبعها عشرة صيصان تتدحرج كالقنابل الموقوتة في شوارع لندن …؟.