وجود مقاتلين أجانب مثل القوقازيين والأوزبك وغيرهم مع قادة مثل أبو محمد الجولاني يمكن تفسيره بعدة عوامل متعلقة بالسياقات الإيديولوجية والتنظيمية والجغرافية:
معظم هؤلاء المقاتلين الأجانب ينتمون إلى جماعات متطرفة تتبنى إيديولوجية جهادية عالمية. هذه الإيديولوجية تدعو إلى “الجهاد” العابر للحدود، وهو ما يجعلهم يرون في الصراعات المحلية مثل سوريا فرصة لتحقيق أهدافهم.
العديد من الجماعات المسلحة مثل هيئة تحرير الشام (التي يقودها الجولاني) جذبت مقاتلين أجانب بسبب قدرتها على توفير بنية تحتية وتنظيم قويين للمقاتلين من مختلف الجنسيات، مع تسهيلات تشمل التمويل والتدريب.
المقاتلون القوقازيون والأوزبك وغيرهم يتمتعون بخبرة قتالية عالية نتيجة مشاركتهم في صراعات أخرى مثل الشيشان وأفغانستان. لذلك، تعتمد عليهم التنظيمات مثل هيئة تحرير الشام لتعزيز قوتها القتالية.
مناطق القوقاز وآسيا الوسطى لديها تاريخ طويل مع الحركات الجهادية، ومع غياب الاستقرار في تلك المناطق، يجد المقاتلون طريقًا إلى سوريا من خلال شبكات تهريب أو عبر دول أخرى.
الجماعات مثل هيئة تحرير الشام تستغل الدعاية لجذب المقاتلين الأجانب، حيث تروج لسوريا كمركز للصراع العالمي بين “الإسلام” وأعدائه، مما يستهوي العديد من الشباب المتأثرين بالإيديولوجيات المتطرفة.
بعض المقاتلين ينضمون بسبب دوافع شخصية أو اجتماعية، مثل البحث عن هوية أو الانتماء إلى قضية يرونها نبيلة، أو حتى الفرار من الفقر أو الظلم في بلدانهم.
لكن من المهم ملاحظة أن وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب يزيد من تعقيد الصراع السوري، ويؤدي إلى تداخل مصالح دولية وإقليمية في المشهد.
وجود مقاتلين أجانب مع أبو محمد الجولاني : خلف كرسافي
خلف كرسافي