مواقف النظام الإيراني بشأن سوریا – العدد ۳ – 6 يناير 2025
يتناول هذا التقرير تصريحات ومواقف مسؤولي النظام الإيراني ووسائل الإعلام التابعة له حول الوضع في سوريا والتطورات ذات الصلة كما وردت في وسائل الإعلام المختلفة.
علم الهدى: الأحداث تُخطط في دول أخرى لتصل ارتداداتها إلى بلدنا
التلفزيون قناة خراسان (النظام) ۳ يناير ٢٠٢٥:
قال ملا أحمد علم الهدى، إمام الجمعة وممثل خامنئي في خطبة الجمعة بمدينة مشهد:
“في بعض الأحيان تُخطط هذه الأطراف للأحداث في دول أخرى بحيث تصل ارتداداتها إلى بلدنا، فنتزعزع ونتراجع عن خط المقاومة. لقد سقطت حكومة سوريا وسيطر الإرهابيون عليها. ولكن هذا لا يعني نهاية القضية. إذا كانت سوريا على خط المقاومة، كانت لدينا خطة. أما الآن، علينا أن ننشئ شريانًا جديدًا للمقاومة. الهدف الرئيسي للعدو في كل خططه هو أن نصبح عاجزين ونتخلى عن المقاومة.”
سوريا وانهيار العمق الاستراتيجي للنظام
غلامحسین نوفرستي، إمام الجمعة في بیرجند – ۳ يناير ٢٠٢٥:
“يريدون تقديم تحليل بأن جبهة المقاومة وإيران الإسلامية تعرضت لهزيمة. لكن مع توجيهات القيادة (خامنئي) ووعي الشعب، يجب علينا إحباط كل المؤامرات. إحدى هذه المؤامرات هي خلق الفوضى كما حدث في الفتن التي وقعت عام ٨٨، ٩٦، و١٤٠١. وأي خائن يسعى لإثارة الشغب سيتم سحقه بلا شك.”
تصريحات نورمفيدي حول سوريا وتحذير من المؤامرات
التلفزيون قناة سبز (النظام) – ۳ يناير ٢٠٢٥:
قال ملا نورمفيدي، إمام الجمعة وممثل خامنئي في گرگان:
“لدينا مشاكل، ولكنها مؤامرات تُبث في الفضاء الافتراضي لتؤثر على عقول شبابنا. الأحداث الأخيرة في سوريا جعلت البعض يعتقد أن لديهم فرصة للتدخل. إذا حاولت أي جهة مدفوعة من قبل أمريكا إحداث الفوضى في إيران، فإن الشعب سيسحقها تحت أقدامه.”
موقع همميهن الحكومي – 25 دیسمبر۲۰۲4:
” في مقال بعنوان “العراق الحصن الأخير لإيران ” يكتب: تدرك إيران أن الشيعة في العراق قد لا يتمكنون من مواجهة تصاعد نفوذ السنة هناك. وفي الوضع الحالي، تمتلك إيران أقل قدر من وسائل الضغط. إذا انتقلت الأزمة السورية إلى العراق، فإن الاستراتيجية الأمنية لإيران التي استمرت لأربعين عامًا قد تواجه تهديدًا وجوديًا.”
وکالة دفاع المقدس 5 يناير ٢٠٢٥:
عباس عراقجي وزیر خارجیة النظام الإیراني: “كان لدينا معلومات قبل أشهر عن استعداد الجماعات المعارضة في سوريا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة، وتم نقل هذه المعلومات إلى الحكومة السورية. لكن تسارع الأحداث وعجز الجيش السوري عن المقاومة كان غير متوقع. يجب على جميع دول المنطقة التعاون لإنشاء حكومة شاملة تحافظ على وحدة الأراضي السورية.”
نائب قائد الباسيج الإيراني: الشعب السوري سينتفض قريباً
قاسم قريشي وصف الحوثيين بـ”تلاميذ إيران”
العربية – ٦ يناير ٢٠٢٥:
صرح قاسم قريشي، نائب رئيس “منظمة حشد المستضعفين” التابعة للحرس الثوري الإيراني:
“نشهد أقصى درجات الحزن والأسى للشعب السوري، فسوريا التي كان ينبغي أن تنعم اليوم بالسلام الكامل، أصبحت تحت سيطرة أكثر من خمس جماعات انفصالية وإرهابية، إلى جانب الاحتلال الأميركي والإسرائيلي والتركي”، حسب تعبيره.
وأضاف: “نرى مصيراً مأساوياً ينتظر الشعب السوري.. هذا الشعب يعاني من صعوبات كبيرة، لكن قريباً سنشهد انتفاضة السوريين لمواجهة الإرهابيين”.
وتطرق قريشي في حديثه إلى الحوثيين، معتبراً إياهم ممثلين للشعب اليمني، وواصفاً إياهم بـ”تلاميذ إيران”،
نائب إيراني: دربنا 130 ألف عنصر.. والمقاومة جاهزة للتحرك في سوريا
أكد أردستاني على التعدد الطائفي والقومي في سوريا، متوقعا المواجهة المسلحة مع الحكم الجديد
ووفق النائب الإيراني فإن “كل هذه المعطيات، تؤكد أن هناك مجالات عديدة لاستمرار التوترات العسكرية في سوريا، في ظل تضارب المصالح الإقليمية والدولية حول مستقبل هذا البلد”، مشيرا إلى التظاهرات التي نظمها العلويون في سوريا، وأوضح أن حكومة بشار الأسد، على الرغم من إعلانها أنها علمانية ولا تتدخل في شؤون الأديان المختلفة، إلا أنها منحت العلويين امتيازات واضحة على بقية الطوائف في سوريا، ووضعتهم في مناصب عسكرية وسياسية بارزة.
فإذا كانت الحكومة الجديدة في سوريا تتسم بالحياد تجاه جميع المذاهب ولا تميز مجموعة على أخرى، فقد يتمكن العلويون وحتى الشيعة في سوريا من التكيف مع هذه الحكومة، لكن لا يمكن تجاهل أن قاسم سليماني قام بتدريب نحو 130 ألف شخص كجزء من قوات المقاومة السورية، وهؤلاء ينتمون في الأساس إلى الشعب السوري، وغالبيتهم من أتباع المذهب الشيعي أو العلوي.