إزالة وحدات الحشد الشعبي من سنجار (شنكال) قد يكون لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على المجتمع الإيزيدي هناك، وذلك بسبب الوضع الأمني والسياسي المعقد في المنطقة. فيما يلي النقاط المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
1. الفراغ الأمني:
إذا غادرت قوات الحشد الشعبي دون وجود قوة بديلة قادرة على توفير الأمن، فقد يؤدي ذلك إلى فراغ أمني. هذا الوضع قد يزيد من التوترات ويعيد فتح المجال أمام تهديدات محتملة، خاصة من قبل تنظيمات إرهابية كداعش.
2. التأثير على الاستقرار المحلي:
قوات الحشد الشعبي تلعب دورًا أمنيًا وسياسيًا في المنطقة. خروجها قد يعيد إشعال الخلافات بين القوى المحلية، مثل الحكومة المركزية العراقية وحكومة إقليم كردستان، حول من يسيطر على سنجار.
3. الأثر على المجتمع الإيزيدي:
الإيزيديون تعرضوا لصدمة كبيرة بعد هجمات داعش في 2014. الحشد الشعبي كان من بين القوات التي ساعدت في تحرير المنطقة، ولديها علاقات متباينة مع المجتمع الإيزيدي. خروجها قد يثير مخاوف من عدم وجود حماية كافية، مما قد يدفع الإيزيديين إلى الهجرة أو إعادة التفكير في مستقبلهم في سنجار.
4. الخلافات السياسية والإقليمية:
انسحاب الحشد الشعبي قد يكون مرتبطًا بضغوط داخلية أو دولية، أو باتفاقيات بين العراق ودول أخرى (مثل تركيا). هذه التحركات قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.
الحلول المحتملة:
ضمان انتقال آمن للقوى الأمنية: يجب أن يكون هناك خطة واضحة لضمان بقاء الأمن، مثل تسليم المهام لقوات محلية أو قوات حكومية نظامية.
مشاركة المجتمع الإيزيدي في القرار: من الضروري إشراك الإيزيديين في أي قرارات تؤثر على أمنهم ومستقبلهم.
المجتمع الدولي: يمكن للمجتمع الدولي أن يلعب دورًا في دعم الاستقرار، سواء من خلال إشراف مباشر أو دعم مالي وتقني.
في النهاية، أي تغيير في الوضع الأمني بسنجار يجب أن يتم بحذر وبالتنسيق مع جميع الأطراف لضمان حماية الإيزيديين وعدم تكرار المآسي التي تعرضوا لها.
شنكال بدون حشد الشعبي : خلف كرسافي
خلف كرسافي