ان رحلة البحث عن الحقيقةلا تنتهي الا بنهاية الحياة ،وان الايمان بالخالق دون الأديان ضرورة حتمية لمواجهة عبثات الحياة. االخالق أسمى وارفع من كل التسميات وهو ليس الخالق الذي اوجدته الاديان بصفات والقاب وأسماء .
اذن يمكن ان نقول هناك خالقان خالق العظيم نور الانوار وسر الاسرار ارفع من كل الأوصاف والاسماء ،وخالق اوجدته الاديان لضرورات معينة وخاصة بالفترة التي ظهرت فيها كل دين .
دعنا نفكر بالحيوانات والنباتات وكل الكائنات التي لا تستوعب فكرة الاديان أهل من الممكن أن لايكون لها خالق . ان الاديان واعتقاداتها المزيفة وعجزها عن الوصول إلى معرفة وحقيقة الخالق الأسمى دفعها الى ان تصور كل واحدة منها خالق تسيره على هواها.
لو استمرينا بالكتابة عن البحث عن الحقيقة والمنطق والبحث عن الذات البشرية وما حولنا لاستغرقنا العمر كله في البحث دون الوصول إلى نتيجة ،لذا من الأفضل أن نقول وباختصار نحن كبشر وهبنا الخالق من حكمته في عقولنا ومن رحمته في قلوبنا ومن نوره في بصرنا لذا لم تبقى لدينا حجة بأننا لا نستطيع الفرق بين الخطأ والصواب، وان تجنب الأخطاء ليس خوفا من العقاب بل محبة بالخالق الواهب الذي وهبنا بكل ما نحتاجه لمواجهة عبثيات الحياة دون الخوض في المجهول من بعد الموت.
لنفكر قليلا في تاريخ ظهوى البشر الذي يمتد الى. 233 الى 300 الف عام ،وان عمر الانسان العاقل حوالي 197الف عام. و عمر الكون الذي يقدر 13.797 مليار سنة. وكيف كان الانسان في تلك الازمنة الغابرة يعبر عن إيمانه بالخالق وتعامله مع محيطه من البشر والكائنات الأخرى و ظواهر الطبيعة والنجوم والكواكب التي كان يراها بالعين المجردة قبل ظهور السحر والشعوذة ثم ظهور الدين في عصر اكتشاف الزراعة . وقد بدات بوادر نهاية الاديان بظهور العلم الذي كشف الأقنعة عن الأديان.
انا شخصيا اقتنع و أومن بالخالق الارفع والاسمى وليس بالخالق الذي اوجدته الاديان حيث لم يرى ويسمع احد الخالق لكي يوصفه او يعطيه اسما ،وانا في مقالتي هذه لا أعرف أن اطلق عليه غير تسمية الخالق خودا .