بعد الهزائم القاسية الاخيرة التي لحقت بالنظام الايراني وجعلت خامنئي يتجرع مرارتها والتأثيرات
الايجابية لهذه الهزائم على الشعب الايراني الذي طالما طالب بإنهاء ووقف تدخلات النظام في بلدان
المنطقة وقام برفضها جملة وتفصيلا، فإنها قد ساهمت أيضا برفع الروح المعنوية للشعب الايراني
والمعارضة الرئيسية للنظام والمتمثلة في منظمة مجاهدي خلق، حيث تزايدت الاحتجاجات الشعبية في
سائر أرجاء إيران بصورة ملفتة للنظر کما إنه وتزامنا مع ذلك تزايدت العمليات الثورية التي تقوم
بتنفيذها الخلايات التابعة لمجاهدي خلق في مختلف أنحاء إيران ولاسيما في طهران.
المثير للسخرية والتهکم وفي الوقت الذي تٶکد فيه الاوساط السياسية والاستخبارية والاعلامية المختلفة
على إن النظام الايراني وبسبب الاحداث والتطورات الاخيرة يعيش حالة من الضعف والتراجع کما
تشدد على تزايد مشاعر الرفض والکراهية للنظام وتصاعد في دور وتأثير المعارضة الايرانية الرئيسية
المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق، فإن النظام عموما والولي الفقيه خامنئي بشکل خاص، يواظبون على
إطلاق بالونات الکذب والخداع بزعم إن النظام لم يتأثر بتلك الاحداث والتطورات التي مرغت أنف
النظام في وحل الهزيمة.
النظام وهو يواجه المرحلة الحالية التي تعتبر واحدة من أکثر المراحل التي يواجه خلالها الضعف
والتراجع وإحتمالات إندلاع ثورة أو إنتفاضة ضده، فإنه وخوفا من حدوث تطورات داخلية تجعله أثرا
بعد عين، يقوم بمضاعفة ممارساته القمعية وبشکل خاص الاعدامات ظنا منه بأن ذلك من شأنه بث
الرعب بين الناس وجعلهم ينأون بأنفسهم عن مواجهته ولکن وخلافا لظن النظام وإعتقاده الخاطئ
واحتجاجا على أحكام الإعدام التي تصدرها السلطة القضائية لنظام الجزارين، وردا على 14 إعداما
خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر بهمن الإيراني الحالي و113 إعداما خلال شهر دي الإيراني
الماضي و775 إعداما خلال فترة بزشكيان، نفذ شباب الانتفاضة 18 عملية لإشعال النار في مراكز
القمع والنهب التابعة للنظام في مدن مختلفة.
وقد شملت هذه العمليات الشجاعة وکما ورد في بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
في 27 يناير2025، إضرام النار في قاعدة تابعة للباسيج و6 مراكز قمع أخرى في طهران، 3 قواعد
للباسيج في أصفهان، مركزا للقوات القمعية التابعة للشرطة في بم، مركزين حكوميين للنهب في مشهد
وأراك، مركزا للقمع والنهب في إسلام آباد غرب، قاعدة للباسيج تابعة للحرس لقمع النساء في تالش،
مركزا للقمع في همایونشهر أصفهان، قاعدة للباسيج في نجفآباد ومركزا للنهب والقمع في هشتكرد.
وبنفس السياق وکما أضاف البيان الذي أشرنا إليه، فقد قام شباب الانتفاضة في 17 عملية أخرى بإحراق
صور ورموز القمع والنهب التابعة للنظام. من ضمنها 5 لوحات دعائية لقاسم سليماني وقادة آخرين
للنظام في طهران، و3 لوحات لقاسم سليماني في مشهد، و9 لوحات لخميني، وخامنئي، وقاسم سليماني
في مدن رشت، أردكان، قائمشهر، بوشهر، كرمانشاه، بهشهر، كازرون وبرازجان.