الإثنين, سبتمبر 23, 2024
Homeاراءالمكون الإيزيدي والأمير الإيزيدي ضرورة ستراتيجية : فرماز غريبو

المكون الإيزيدي والأمير الإيزيدي ضرورة ستراتيجية : فرماز غريبو

 16-3-2019م                                                  

هنا أريد أن اتوقف على نقطتين هما :

1-المكوّن الإيزيدي

2-الأمير الإيزيدي

1-المكوّن الإيزيدي :كل شعب يعرف بتعبير يميزه عن غيره ,مثل القومية أوالطائفة أو المجموعة —- ولكن كيف يعرف الناس الإيزيديين ؟هل هم قومية أم طائفة أم شعب أم ماذا ؟

لو طرحت سؤالا هكذا :هل يوجد ما يسمى الشعب الإيزيد ي وكيف وحتى  لايغضب الآخرون ،هل يوجد  الإيزيديون حقا ؟ ربما يتعجب أناس من هذا السؤال ,لكن ما اقصد به هو هل للإيزيديين وجود  بالكون وكيف ؟أستطيع الإجابة عن هذا السؤال بدلا عن الجميع وأقول نعم يوجد الإيزيديون ,ولكن وجودهم والعدم سواء ,لأنهم محكوم عليهم بالموت المدني , أي انهم موجودون ولكنهم كجماد ,لادور لهم سوى أن يكونوا خدما وبشر من درجة لم تعين بعد ,وهم بحكم عدم الوجود بشريا .

قديما وحديثا عندما كان يذكر  وعندما يذكر  الآن تعبير الكوردي عند العرب والترك والفرس  ,يكون المرء أمام حدث  رهيب وكأن قنبلة ذرية قد انفجرت  ,والآن عندما يتم ذكر كلمة الإيزيدي عند الكورد نكون أمام نفس الوضع ,لذلك فإنه مفروض على الإيزيدي عندما يتكلم يجب أن يطلب الأذن من الكوردي أولا ومن ثم يقول أنا كوردي ايزيدي وإلا فإنه سيتم اتهامه بالخيانة أو العمالة .

أمام هذا الوضع فإن الإيزيدي يحتاج إلى ما يثبت وجوده للحصول على حقه وإلا فإنه سيعتبر قاصرا يجب أن يكون هناك وصي عليه ليمسك بيده ويرشده للطريق الصحيحة ,لأنه لايدرك ما يقول أو يفعل ,وفي كثير من الأحيان نسمع وسمعنا بأن الكوردي يقول بأنه يمثل الإيزيديين ولاحاجة لكي يكون  هناك ممثل للإيزيديين من الإيزيديين . هنا نحن أمام موقف حرج ,والمطلوب منا هو اثبات الذات ,  بتسمية تكون مناسبة لنا .

الآن ظهر بعض الإيزيديين يقولون بأنهم ليسوا أكرادا ,نعم يوجد بين الإيزيديين من هم غير أكراد ولكن أرى بأن سبب هذا الموقف هو رد الفعل الآتي من موقف الكورد من الإيزيديين ,الذين يذوّبون الإيزيديين ضمن تعبير القومية الكوردية   وهم انفسهم يظلمون الإيزيديين ولذلك وبسبب هذا الظلم وخاصة اشتراك الكورد مع العدو في المذابح التي ارتكبت ضد الإيزيديين ,أليس من العجيب أن نسمع بأن شخصا من حلبجة الكوردية  المباددة كيميائيا شارك الإرهابيين الدواعش في مذبحة 74 والبارحة سمعت بأن شخصا من حلبجة كان ارهابيا ويعمل في صفوف الدواعش وجلب معه فتاة ايزيدية  عمرها 16 سنة ولم يسلمها للإيزيديين ,أليس هذا العمل  جريمة؟ لكن مع ذلك أقول لنترك تعبير القومية ولكن يجب علينا أن نتمسك بتعبير مناسب لنا هو (المكوّن الإيزيدي) رغم أنه من الممكن خلق قومية خاصة للإيزيديين مثل (الداسنية أو البهدينية أو  0000),لكن بكل الأحوال يجب علينا عدم التنازل عن شئ يكون السبب في اثبات وجودنا ونطالب وفق ذلك بحقنا كمكوّن خاص وله خصوصياته ,ووفق هذا الأمر نتصرف مع الآخرين ,ولانسمح لغيرنا بعد الآن بأن يتكلموا بإسمنا أو ينوبوا عنا ونبقى قصر وتحت تصرف الآخرين .

2-ضرورة وجود الأمير :

رغم أن مركزالأمير منصب رمزي ,لكنه مهم بالنسبة للإيزيديين,من خلال بحثي التاريخي لم أجد شعبا مثل الشعب الكوردي من حيث  انعدام القيادة ,فالشعب الكوردي حتى الآن لايملك قيادة ,لنكن واقعيين وغير سفسطائيين وخياليين , وكما يقال نضع النقاط على الحروف ,سأبدأ من سوريا ’بسوريا نجد اكثر من عشرين حزبا سياسيا ,وليس للأكراد هناك قيادة ,كل يقول بأنه القائد وهو الأصح ,في تركيا نجد نفس الوضع ,وفي العراق أو كوردستان العراق  نجد هكذا ,ورغم أن الأكراد هناك قد حققوا شيئا جيدا وحصلوا على الكثير من حقوقهم ,لكننا نجدهم بدون قيادة رغم وجود حكومة محلية باسم حكومة كوردستان العراق ,فإدارة السليمانية لاتعترف بالمركز في اربيل حقيقة ولن تجد ابدا صورة المرحوم والمناضل التاريحي الكبير ملا مصطفى البرزاني في مكاتب  ي ن ك  وغيره ودوائر الحكومة هناك،رغم أنه قدم الكثير لكل مناطق العراق وهكذا .

أما لو نظرنا للوضع الإيزيدي فإننا نراه أحسن بكثير من وضع الكورد ,فعلى الأقل نملك قيادة باسم الأمير والمجلس الروحاني وينظر الإيزيديون بكل مكان لهذا الأمر بكل احترام ,ويعتبرونه ممثلا عنهم بكل مكان وزمان .

من الناحية السياسية ,نجد اساس دولة عند الإيزيديين ,لأن اساس الدولة أو اسس الدولة 3  وهي :

1-الأرض والتاريخ

2-الشعب

3-القيادة

فلإيزيديين أرض هو ايزيدخان وهي أرضه التاريخية والشعب الإيزيدي صاحب هذه الأرض التاريخي وليس بمهاجر إليها أو لاجئ فيه ولايمكن لأحد أن ينكر ذلك وتاريخه القديم والحديث مرتبط بهذه الأرض .    

أما الشعب ,فعدد الإيزيديين يبلغ حوالي مليونين ,رغم تواجدهم في الكثير من دول المهجر بسبب الهروب من المذابح وخوفا ,وهذا العدد ليس بقليل ,فعدد الإيزيديين اكبر من عدد سكان كل من قطر والبحرين معا وكذلك اكبر من عدد  سكان الكثير من الدول الأخرى في العالم ,من ناحية أخرى نجد الكثير من المكونات ومعترف بها كمكوّن وعلى سبيل المثال أذكر امارة موناكوا في فرنسا والفاتيكان والتي حي حارة من حارات مدينة روما وليخت شتاين وغيرها  ,ختى الآن تم الحفاظ عليها كرموز تاريخية .

أما بالنسبة للقيادة وكما قلت ,فإن الإيزيديين يملكون قيادة وهي قادرة على تعيين الوزراء والسفراء خلال شهر إن تم الإعتراف بوجودهم كمكوّن ,وما يحتاج اليه الإيزيديون هو وجود دولة قوية  فقط تساندهم وتنقل قضيتهم للمحافل الدولية ,عندئذ يكون كل ما يخص الدولة متوفرا وبكل سرعة ,لذلك يجب أن نكون جاهزين لتحولات الأمور عبر التاريخ  فليس من الغريب أن يستيقظ ضمير شعب او تعاطف دولة مع الإيزيديين وتساندهم وتتذكر ما تعرض له الإيزيديون عبر التاريخ من ظلم ومذابح ويتم الطلب بوجود ضمان وحماية للإيزيديين اسوة بالحيوانات المعرضة للإنقراض ,عندئذ سنتذكر كلنا لماذا وجود الأمير مهم لنا وللتاريخ وعبر التاريخ .  

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular

التخطي إلى شريط الأدوات