قانون سانت ليغو وجد لتحقيق العدل بين الكتل المتنافسة, ولو طبق كما هو فانه يضمن صعود الكتل الصغيرة, ويحقق لها تواجد في البرلمان وفي مجالس المحافظات, حيث يعتمد طريقة حسابية تتيح فرصة للكل, مثلا لو نعود لنتائج مجلس محافظة بغداد لعام 2009 فان نتائجه النهائية: هو كان صعود 7 قوائم انتخابية فقط, لكن عند تطبيق قانون سانت ليغو على نتائج انتخابات 2009 لمجلس محافظة بغداد فانه يتيح دخول 13 قائمة للمجلس, فتخيل معي كم يحقق من الانصاف وهامش كبير من العدل.
واستبشر العراقيون خيرا, عندما سمعوا ان قانون سانت ليغو الاصلي سيطبق على الانتخابات العراقية.
لكن خبث احزاب السلطة لم يتوقف, فهي لا تريد ان يقاسمها الصغار بالسلطة, وتسعى دوما للعبث بأصوات الانتخابات, عبر قوانين جائرة تجعلها هي الفائزة دوما, لذلك جلسوا وتباحثوا ومعهم الشيطان بغية ايجاد حل لقانون سانت ليغو, فهو سيطبق حتما وسيأخذ منهم مقاعد عزيزة, ويجعل من الشعب شريكا في الحكم, وهذا ما لا ترضاه الطبقة السياسية, والتي تتجبر كتجبر شيوخ قريش بالأمس.
الى ان وصلت لحل شيطاني, حيث وضعت تعديل صغير لمعادلة سانت ليغو, ينسف كل العدل والانصاف الذي يحققه القانون, ويمنع دخول الصغار الى مجلس النواب والمحافظات, ويعيد الكرة في عملية العبث بأصوات الناخبين, واجزم ان الشيطان هو من ساعدهم في هذا المكر.
وطبلت اقلام الزيف وعبيد السلطة لهذا التعديل الشيطاني, وكذلك هللت قنوات القيح الفضائية, والتي هي ابواق السلطة الاعلامية لهذا الحدث الخبيث.
وتم التصويت عليه بالأغلبية الكبيرة تحت قبة برلمان احزاب السلطة, بعنوان قانون سانت ليغو المعدل, والذي هو بالتعبير الصادق عملية هدم لقانون سانت ليغو, ولا اعرف سبب سكوت منابر الاعلام والجمع على عملية تحريف قانون سانت ليغو وافراغه من محتواه, حيث كان سبب اللجوء اليه لتحقيق العدل, وبالتعديل تم افراغ من اي عدل يمكن ان يحققه.
لكن بعد الانتخابات الاخيرة, اعلنت المرجعية الصالحة عن عدم رضاها عن قانون الانتخابات, وتطالب بإصلاحه, والاصلاح واضح يكون فقط بإلغاء التعديل الذي جرى عليه.
وهنا نطالب رئيس الوزراء للاستجابة لمطلب الشعب والمرجعية الصالحة, وبهمة حقيقية لإصلاح قانون الانتخابات, والسعي لإعادة الحق, عبر الغاء التعديل الشيطاني على قانون سانت ليغو, بحيث يعود لنا قانون سانت ليغو الاصلي, من دون المسة الشيطانية التي فعلها برلمان الامس.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب والاديب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / assad_assa@ymail.com
الموبايل/ 07702767005
الفيسبوك/ https://www.facebook.com/