الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتمعركة العراقيون الكبرى:ماهر ضياء محيي الدين

معركة العراقيون الكبرى:ماهر ضياء محيي الدين

قد يتصور البعض إن الكاتب يحاول جذب القراء من خلال اسم المقالة أو تعظيم وتضخيم وتهويل المسالة ، لكن في الحقيقية هي فعلا معركة كل العراقيين من خلال واقع البلد  المريرالذي نعيشه .

المقطع  الفيديو التي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي لشاب تجاوز على أئمة الهدى مرفوض جملة وتفصيلا ، ولا يمكن إن نقبل بهبأي شكل من  الإشكال أو تحت إي عنوان وتبرير ، وقيام الجهات الرسمية باعتقال الشاب  وفق القانون إجراء  صحيح  وبنسبة 100  % ، لكنه ليس الحل الأمثل حتى لو تم محاسبة هذا الشاب ومعاقبته .

هذا الشبب ضحية وليس جاني، بسبب انتشار آفة الأفكار الضالة المنحرفة بشكل كبير جدا التي تخالف ثوابتنا الدينية والعقائدية والمجتمعية،وانغرست بعقول غالبية فئات المجتمع وخصوصا شبابنا اللذين أصبحوا أسرى لها ، ومن  يقف عدة جهات داخلية  قبل الخارجية  لتحقق من ورائها مأربهم الشيطانية الدنية هذا من جانب .

جانب أخر اغلب مشاكل البلد وأهله في كافة الجوانب والنواحي من عدم استقرار  أوضاع العامة  من  الناحية  السياسية  والاقتصادية  والأمنية ، ومشاكل ملف الخدمات التي لا تعد ولا تحصى ، وانتشار آفة الفساد التي نخرت جسد الدولة ومؤسساتها ، وحتى من يتولى المناصب العليا ويتحمل المسؤولية في القيادة والسلطة هو ضحية فكر الفترات السابقة وانعكاساتها السلبية في التسلط والاستحواذوالحالية  التي  جعلت  من البعض يتخذ من الدين  غطاء  ووسيلة ، وليس غاية ، ومن الديمقراطية والحرية  يحصد الغنيمة والمنفعة ، وليس من اجل خدمة الناس ، وأيضا من يقف ورائها جهات داخليةوخارجية لتحصد من خيرات وثروات وأرواح بلد دجلة والفرات .

منذ بداية العهد الجديد ليومنا هذا بدأنا نرى الغرائب والعجائب في بلد الأنبياء والأوصياء والكتب السماوية أفكار ما انزل الله به من سلطان ، وجميعها تبرر  بعناوين لغايات معروفة من الجميع ،والمشكلة الحلول الحقيقية انعدمت من كافة المؤسسات في التصدي لهذا الموج العاتي بقوة الدينية  منها على وجه الخصوص ، والمدنية والمؤسسات الأخرى .

حمل السلاح لمواجهة هذا الفكر ليس حل ، بل سيزيد الوضع سوء، وعليها الخيار الأفضل والحل الأمثل هو زرع الفكر الصادقة  في عقول الكثيرين من اجل   زيادة  وعيهم وأدركهم لمواجهة هذه الهجمة الشرشرة  التي ضربت البلد ، ولأنها معركة العراقيين الكبرى للتخلص من جذور موجة الأفكارالضالة التي جعلت بلد الخيرات والثروات يعيش بهذا الحال الصعب  للغاية ، ويتحكم بهم من لا يدرك المعنى الحقيقي لديمقراطية وكيفية إدارة السلطة وتحمل المسؤولية ،ولكي لا نشهد  تجاوز على مقدستنا بهذا الشكل المرفوض مرة أخرى .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular