السبت, أكتوبر 19, 2024
Homeمقالاتالمرجعية وطرق نجاة العراق : ماهر ضياء محيي الدين

المرجعية وطرق نجاة العراق : ماهر ضياء محيي الدين

 

الكثير متفق على وضع أن ظروف البلد العامة بمختلف الجوانب  معقد للغاية ، وتتجه نحو إلى الأسوأ يوم بعد يوم بكثير عن الأوقات السابقة من خلال الكثير من الدلائل  الواضحة والحقائق التي لا تعد ولا تحصى .

لماذا نطلب من المرجعية التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟ .

حقيقية يعرفه الجميع كل الحكومات السابقة والحالية فشلت في أدارة الدولة ومؤسساتها ، ولم تحقق للعراقيين ما كنا نحلم به غير الدمار والخراب من جهة،ومن جهة أخرى الآهات والإحزان،رغم مرور أكثر من خمسة عشر من الحكم ، وصرف المليارات من الأموال في مشاريع كانت الغايات من ورائها تحقيق مكاسب سياسية أو  انتخابية  بحتة ، ووعود الكثير منها في تغير واقع البلد المرير الأيام كانت كفيله في كشف زيف أدعاتهم .

 حقيقة أخرى يعرفه الجميع إن الأسباب التي أدت إلى فشل تجربة ما  بعد 2003  وليومنا هذا ما زالت قائمة ، وأكثر من السابق بكثير جدا من استمرار   التهديدات  و المخاطر  المحدقة بنا التي لا تنتهي ، بسبب الصراعات المحتدمة بين الكبار ،وتدخله في أدق تفاصيل الشأن  العراقي والتي لا تحتاج إلى دليل ، وكانت ومازالت سببا رئيسا في دمار وخراب بلدنا ، وقوى أخرى لا تريد الخير للبلد وأهله مطلقا .

وضع بهذا التعقيد والصعوبة يحتاج إلى معالجات واقعية وجذرية وفورية ، وعندما نطلب من المرجعية التدخل ، لان الكل يعرف دورها ، وتأثيرها من خلال فتواه الجهادية لمواجهة داعش ، ودعواها في المشاركة في الانتخابات الأولى بعد السقوط ، لتكونفتواه هذه المرة ليس لحمل السلاح من اجل تغير وقائعنا ، بل الدعوة للمشاركة الجميع في إعادة وتأهيل كافة المصانع والمعامل المتوقفة عن العمل ، وتدعيم الأخرى  العاملة مع العمل على استصلاح الأراضي الزراعية المهجورة لأسباب معروفة ، وإعادةالقطاع الزراعي إلى عهدها الأول  .

رغم الصعوبات والعقوبات التي تقف حائل بوجه هذا التغيير المطلوب ، ولعل أولها القوانين النافذة،  والإجراءات  الروتينية   المعقدة  ،  وحيتان الفساد ، ومن يقف ورائها التي ستكون أول المعارضين لهذا الأمر بطرقهم المعهودة ، لكن وضع البلد يحتاج لهذهالثورة أو الانتفاضة ، والمردودات  السياسية والاقتصادية لهذا الأمر  تستحق العمل والتخطيط وحتى التضحية ، والمسالة لا تحتاج إلى أموال ضخمة  أو سنوات عمل، بسبب إن بلدنا بلد ثروات وخيرات ، ولدينا المئات والمصانع والمساحات الشائعة التييمكن  زراعتها  أو  إقامة  عدة مشاريع  عليه ، ولدينا  كذلك الخبرات والكفاءات والطاقات الوطنية العراقية التي بحاجة إلى فرصة ، وإعطاء لها المجال أو المساحة ، لكي تعمل دون قيد أو شرط أو استهداف  مخطط ، وستثبت قدرتها العالية في بناء الدولة ومؤسساتها ، والنهوض بالعراق من جديد ، والتجارب السابقة خير دليل على هذا الأمر .

بدعم المرجعية التي معروفة بمواقفها ونهجها ومشاركة الكل سيتحقق حلم كل العراقيين بالعيش بوطن امن و مستقر ، وبحياة كريمة .

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular