الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
Homeالاخبار والاحداثحوار صحفي مع الامير كاميران خيري بك تحت عنوان بالجدل والحوار ينبثق...

حوار صحفي مع الامير كاميران خيري بك تحت عنوان بالجدل والحوار ينبثق النور

نظمَ اِتحاد الصَحفيين العراقيين ممثلية ألمانيا يوم أمس الأربعاء بحلول رأس السنة الايزيدية حواراً صحفياً وودياً على طاولةٍ مستديرة مع الشَخصية العراقية والواجهة الاجتماعية والدينية المتألقة ونائب برلمان العراق السابق والرجل القانوني كاميران خيري بَك أحد أمراء الديانة الايزيدية ونَجل الأمير الراحل خيري سعيد بك الذي نصب أميراً على ألايزيدين في العراق والعالم بمرسوم جمهوري بداية الثمانينيات الى ١٩٩٧ بعد وفاته وعودتها الى يد الأمير تحسين بك ،
وكذلك يعد أحد أبناء شَقيق الأمير الراحل تحسين سعيد بك الذي تسنم زمام إمارة الايزيدين في العراق والعالم لأكثر من ٧٠ عام ،
هذا وتم اللقاء بالأمير كاميران بك في مدينة هانوفر الألمانية لدى عودته من وطنه ومسقط راسه في العراق ،
في مستهل الجلسة الحوارية قدم الأمير كاميران نبذة مختصرة عن مَحطات حياته ونَشاطاته في المجلس الوطني العراقي المؤقت الذي كان عَضواً فيه عام ٢٠٠٥ ودوره الفعال من خلال الجمعية الوطنية في كتابة الدستور العراقي ومقررها ألباب الثاني للدستور العراقي (باب الحقوق والواجبات) .
كما رحب من جانبه رئيس الممثلية عبدالعزيز محمود والشيخ اِبراهيم مسؤول اللجنة القانونية بالضَيف الكريم ومقدمين اِياهم أخلص التهاني بمناسبة حلول رأس السنة الأيزيدية ومن خلاله الى جميع أبناء الديانة الايزيدية في العراق والعالم ،
وعبر كاميران بك عن شكره وثنائه على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان وعلى وجهاء ورجال الأديان الثلاث وجَميع ممثلي المؤسسات الحزبية والثقافية والحكومية من جميع المكونات والأطياف المتاخية على حفاوة اٍستقبالهم واِقامة مراسيم الحضور المميزة للدفن والعزاء،
وكما ثَمَن دور الصَحافة العراقية على متابعتها الأحداث ومحطات حياة وممات عمِه الفَقيد تحسين بك وتفقد حالته في مستشفى هانوفر ودورها الريادي في نشر ونقل أخبار ومحطات مَراسيم الإستقبال و العَزاء والدفن ومراسيم نقل جثمانه الى داره الكائن في قضاء الشيخان التابع لمحافظة نينوى ،
كما قدم شكره وثناءه على حضور الصحفين وحفاوة الاستقبال وحوارهم الراقي معبرا عن سروره بهذه الفرصة الثمينة التي أتاحوها له للتعبير عن ما يجول في خاطره وما مكبوت في قلبه الذي يَحمل مآساة وآلام أبناء جلدته المنكوبين ،
وتلاها ألقاء الضوء على الأوضاع المتدهورة في العراق وخطورة الزوابع الطائفية على حركة الرقي والتطور ومستقبل المكونات الأصيلة واِستغلال النظم الديمقراطية وتهميش المكونات الصغيرة والأقليات ، محملاً اياه الحكومة العراقية والكوردستانية هذا الدور وهذه المسؤولية الوطنية في حماية جميع المكونات العراقية ونشر المساواة وتطبيق الدستور الشرعي على الجميع مشدداً بتوحيد الخطاب والرأي واللجوء الى طاولة الحِوار واللقاء المباشر بين جميع الكتل السياسية والمؤسسات الحكومية والحزبية والثقافية مع التأكيد على روح المبادرة البناءة مع ضمان حقوق الجميع على أن تكون القرارات منبثقة من الضمير والفكر السليم ليس من أجل اِرضاء حاجة أو رغبة خاصة تتناقض مع المصلحة العامة ،
وفي نفس السياق طالب الحكومة بضرورة محاسبة الفاسدين والمفسدين من أجل الاِرتقاء بالعراق الحضاري الى سابق عهده الريادي وفرض القانون وتطبيق الدستور على الجميع بالتساوي .
كما عرج على ضرورة إعادة ألق واِعمار المناطق المنكوبة التي اِستباحتها داعش الارهابية مع إنصاف المكون الأيزيدي أسوةً بباقي المكونات العراقية وغض النظر عن الاِنتماء القومي والديني والمذهبي واِعتماد الهوية الوطنية ،
وأردف كاميران بك قائلا بأن الحكومة باتت مقصَرة بحق مكوننا الأيزيدي الذي تعرض الى أبشع الحملات العسكرية وألاِبادات الجماعية في سنجار وسهل نينوى من قبل تنظيم داعش الاِرهابي الذي مَوٌج أرض العراق بإنهار من الدماء والفوضى وفضلاً عن اِنتهاك إنسانية هذا المكون البرئ وحرق أرضه ودنَس مقدساته ، وفضلاً عن الهدم والتدمير والضرر المادي والمعنوي الذي أطال دياره المقدسة والمساكن والممتلكات والتي تغور جذوره في أعماق تاريخ وأرض بلاد الرافدين ،
مشيراً الى وضع المختطفات والناجيات والأسرى المعذببن أولئك الذين لازالوا في قبضة تنظيم داعش الاِرهابي ولم تحرك الحكومة ساكناً في بلدة سنجار من ناحية نشر الأمان والاِستقرار وفرض القانون منذ ٤ أعوام ونيف ،
والجدير بالاشارة الى تأكيده على ملف آلاف الشهداء المهمش ووضع المهجرين داخل وخارج القطر الذي يرثى له و الذين يعدون بمئات الآلاف من أبناء المكون الايزيدي مؤكداً سيادته على تعويضِهم ودعمهِم وتركيز الاِهتمام على أوضاعهم الحياتية والمعاشية ،
وفي الوقت نفسه أثنى على كل خطوة وطنية وإنسانية وعلى كل شخصية أو مؤسسة ساعدت ودعمت أبناء جلدته وسهلت الأمر لإنقاذ مختطفاته التي تخلصت من قبضة التنظيم المتوحش وخصَ بشكره وتقديره كل من حمل السلاح بوجه الإرهاب وكافح من أجل اِسقاط تنظيم داعش ودحرهِ ونزف دما في تطهير المناطق الايزيدية من أيديه الملطخة بدماء الابرياء .
وعلى صعيد آخر سلطَ كامران بك الضَوء على وضع الإمارة من بعَد رحيل سمو الأمير تحسين بك وحدوث الفراغ في إمارة وإدارة شؤون الايزيدين وعدم الوصول إلى نقطة التفاهم بين أفراد الأسرة والمرشحين منهم مع تأكيده بأن لاتزال الحوارات والنقاشات مستمرة من أجل اِختيار الشخصية الأقوى والمناسِبة لمكانة الأمير وأدارة أوضاع أكثر من مليون فرد اِيزيدي في العراق والعالم وهذا يتم بدعم وحضور وجهاء ورجال الدين الاِيزيدي والمقربين وأصدقاء الأسرة الأميرية ،
وضمن سِياق وقانون الاِمارة وشروطها ومميزاتها اردف قائلا إن عملية الاختيار تكمن في عدة شروط وابرزها نقاوة العرق و النسل الأميري الأصيل للأمير المنتخب والذي يؤكد على نسل والديه من أسرة الإمارة بالذات مثلما تم انتخاب الأمراء السابقين ومن ضمنهم علي بك وسعيد بك وسمو الأمير الراحل تحسين بك وبالإضافة الى قوة الشخصية والشجاعة ووسع الفكر والصدر ورأي ودعم أبناء جلدته له وبخصاله الحميدة ،
وعلى هامش الحِوار دعى كاميران بك إلى الاِسراع وصَب جل الجهود في حملة اِعمار المناطق المنكوبة وتعويض ذوي الشهداء والمهجرين وفضلا عن نشر الثقافة التسامحية عن طريق المؤسسات الإعلامية والصحافية والدينية والإنسانية ومناهضة الزوابع الطائفية والمذهبية ونفض الغبار من على عيون الحقائق التاريخية والانسانية والارتقاء بالهوية الوطنية .
وفي الختام سأل الله ان يوَحد صفوف الشعب العراقي بكل أثنياتهِ القومية والدينية والمذهبية ومؤسساته الحكومية والسياسية لبناء عراق ديمقراطي اِتحادي موحد ومن أجل سمو الإنسانية والوطنية والمساواة ،
داعيا الله عز وجل أن يعيد الأسرى والمختطفات الى أحضان أمهاتهن وذويهن وعودة المهجرين الى مواطنهم الأصلية ،
وان يبعد الجميع عن كل سوء وضرر ويعم الخير والسلام والأمان على ربوع البلاد والعباد .
خديدا شيخ خلف مسؤول الاِعلام
اِتحاد الصَحفيين العراقيين ممثلية ألمانيا
١٨ / نيسان / ٢٠١٩

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular