NRT
اعلن تقرير لموقع “ميدل إيست آي” عن استمرار العلاقات الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا، رغم الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بسبب استمرار احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون، مشيرة الى ان الامر يتعلق بمواجهة “التنظيمات الارهابية” في العراق وسوريا ومنع التمدد الايراني في اطار المصالح المشتركة.
ويشير التقرير الى التعاون “التركي – الامريكي” في منبج السورية وفي سنجار العراقية حيث تسعى انقرة الى ابعاد حزب العمال الكردستاني والقوى الموالية له عن المنطقة، وبناء معبر حدودي جديد يعزز صادراته الى العراق من خلال طريق يمتد من تركيا الى بغداد مباشرة مرورا بالموصل وليس بمدن اقليم كردستان.
ويشير التقرير، إلى أنه في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بالعقوبات، فإن الجيش الأمريكي قدم معلومات أستخباراتية ساعدت على استهداف قائد عسكري كردي من حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار العراقية ما ادى الى مقتله.
ويرى الموقع أن الغارة الجوية التي استهدفت (زكي شنكالي) هي دليل على استمرار التعاون العسكري، الذي امتد من العراق إلى سوريا، رغم الأزمة التي اشتعلت بسبب التغريدة التي كتبها دونالد ترامب، التي هدد فيها الاقتصاد الأوروبي.
ويكشف التقرير عن أن إسماعيل أوزدين قتل في 15 آب بعد قيام الطيران التركي بغارتين جويتين ضد “وحدات مقاومة سنجار”، وهي جماعة تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي تعده كل من تركيا والولايات المتحدة جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد أن قدم الأمريكيون المعلومات لتركيا.
وينقل الموقع عن دبلوماسي تأكيده الدعم الأمريكي لتركيا، حيث لم تنف البنتاغون روايته، وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون: “ندعم جهود تركيا في مواجهة (بي كي كي)، ونعترف بالتهديد الحقيقي الذي يمثله حزب العمال الكوردستاني على أمن تركيا”.
وأخبر أربعة دبلوماسيين أتراك موقع “ميدل إيست آي” أن التعاون الأمريكي التركي يمتد من “منبج السورية إلى سنجار والحدود العراقية التركية الجديدة” رغم ما يدور من أزمة بين البلدين فيما يتعلق بالقس أندرو برونسون، وقال احد الدبلوماسيين، “البنتاغون هي الوزارة التي تهتم بمظاهر القلق التركية، وسنبقي على تعاوننا معهم على الأرض”، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن التعاون العسكري بين البلدين يظل قويا رغم الأزمة الحالية، ويقول مدير الإعلام في البنتاغون العقيد روب مانينغ: “لا يوجد أي انقطاع في العلاقة مع تركيا”.
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين من البلدين أكدوا أن المشروع الذي سيستمر ويتقدم هو الدوريات المشتركة في منبج شمال سوريا، التي تبعد 25 كيلومترا عن الحدود التركية السورية، حيث كانت منبج مصدرا للتوتر بين البلدين منذ عام 2016، عندما دخلت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية البلدة، وسيطرت عليها بدعم من الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن تركيا تتعامل مع وحدات حماية الشعب على أنها امتداد لحزب العمال الذي يقاتل منذ أكثر من 30 عاما أنقرة، فيما تنظر واشنطن لهذه الوحدات على أنها حليف في القتال ضد تنظيم داعش.
ويقول الموقع إن أنقرة وواشنطن توصلتا أثناء زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في بداية حزيران لاتفاق، تقوم من خلاله قوات حماية الشعب بالانسحاب من منبج، وتحل محلها دوريات مشتركة تركية وأمريكية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة، وقال وزير الدفاع جيمس ماتيس إن “المحرك جاهز والضباط موجودون وستبدأ قريبا”.
ويورد التقرير نقلا عن القائم بأعمال مسؤول ملف الشرق الأوسط في الخارجية، والمرشح المحتمل لتولي منصب السفير في أنقرة ديفيد ساترفيلد، قوله إن الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة لم تؤثر على اتفاق منبج، وأضاف أن “ما اتفقت عليه الأطراف من خريطة طريق في منبج كان جيدا ومشجعا”.
ويذكر الموقع أن واحدا من الدبلوماسيين الذين تحدث معهم ردد ما قاله كل من ماتيس وساترفيلد، بأن الصفقة ربما تتقدم ببطء، لكن حتى لو أنها كانت تأخذ أكثر من المتوقع فإن الدوريات المشتركة ستبدأ قريبا، لافتا إلى أنه خلال زيارة قام بها وفد تركي إلى واشنطن بداية هذا الشهر، تحدث عن مبنج بصفتها مثالا على التعاون، في محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية الناتجة من اعتقال برونسون.
وينقل التقرير عن الدبلوماسي التركي، قوله، “حتى لو كانت تسير ببطء فإن منبج هي مثال على الطريقة التي يمكن أن نعمل فيها معا. لهذا السبب فإننا قمنا بوضعها على الطاولة عندما كنا في واشنطن، وقلنا لهم لماذا لا تقبلوا صفقة أخرى للعمل معا في موضوع برونسون؟”.
ويلفت الموقع إلى أن الزيارة انتهت دون أي حل، حيث تجاهلت الولايات المتحدة طلبين من تركيا لمبادلة برونسون.
ويقول التقرير، إن “منبج ليست الموضوع الوحيد الذي يتم فيه التعاون بين البلدين، بل هناك جبال قنديل في شمال العراق، فبعد الدعم الأمريكي في عملية سنجار فإن تركيا تتوقع الآن من الولايات المتحدة أن تشاركها المعلومات حول جبال قنديل حيث تتمركز قوات حزب العمال.
ويفيد الموقع بأن الولايات المتحدة وعدت في لقاء تم بين ماتيس ونظيره التركي نورالدين كانكلي في بروكسل، بالتشارك في العمليات الاستخباراتية مع تركيا؛ لدعم عملياتها ضد العمال الكردستاني في العراق، مستدركا بأن الدبلوماسيين الأتراك الأربعة أكدوا محدودية التعاون مع البنتاغون، فلم تنسحب قوات حماية الشعب بعد من منبج، ولا يزال الكرد يسيطرون على ربع سوريا بدعم أمريكي، أما في سنجار فإن الدعم الأمريكي لتركيا ضد وحدات مقاومة سنجار يأتي فيما تستخدم واشنطن سنجار من أجل نقل الأسلحة والذخيرة لوحدات حماية الشعب.
وينقل التقرير عن الدبلوماسيين، قولهم إن أمريكا تعاونت مع تركيا لملاحقة قادة كبار في حزب العمال، لكنها كانت مترددة في أمور أخرى، مشيرا إلى أن الحشد الشعبي المدعوم من إيران يعمل في شمال العراق، لذلك يفضل الأمريكيون سيطرة وحدات المقاومة في سنجار على المنطقة، بدلا من جماعات موالية لإيران.
وينقل الموقع عن دبلوماسي تركي متخصص بالعراق، قوله إن أنقرة تعمل على خطة كبيرة لتنظيف المنطقة من وحدات المقاومة في سنجار، وأضاف: نعلم أن افراد وحدات المقاومة في سنجار معظمهم من الايزيديين، وبعد خروج تنظيم داعش منها يشعر هؤلاء الايزيديون بأنهم بحاجة لوحدات المقاومة في سنجار لحمايتهم.
وتابع قائلا: “نحاول العمل والبحث عن الفروق بين الايزيديين ووحدات المقاومة في سنجار، وإنهاء اعتمادهم على هذه الجماعة”.
وينوه التقرير إلى أن السبب الرئيسي وراء الجهود التركية هو المعبر الحدودي في قرية أوفاكوي بين الحدود التركية والسورية والعراقية، مشيرا إلى أن المعبر الوحيد يقع في الخابور شرق أوكافوي، وتسيطر عليه حكومة إقليم كردستان، فيما لا يوجد معبر بين تركيا والعراق تسيطر عليه حكومة بغداد.
ويستدرك الموقع بأن المعبر الجديد سيكون مباشرا بين تركيا والعراق، ويشمل طريقا سريعا يبدأ من بغداد ويتجنب مناطق الكرد، لافتا إلى أن تركيا والعراق تناقشان إمكانية فتح المعبر، حيث عبرت أنقرة عن استعدادها لبناء الطريق وإصلاح الأجزاء التي دمرها تنظيم الدولة.
ويورد التقرير نقلا عن الدبلوماسي، قوله: “هناك الكثير من الجماعات الإرهابية في جنوب البوابة المخطط لها، وهو ما سيخلق مناخا من الفوضى، وهو مكان مناسب لتحرك الإرهابيين بحرية”، وأضاف، “إن الولايات المتحدة تستخدم هذه الحرية لتجاوز الحدود، ونقل السلاح إلى وحدات حماية الشعب، لكن علينا أن ننظف المنطقة من الجماعات الإرهابية لتأمين الطريق من بغداد إلى البوابة الجديدة”.
ويشير الموقع إلى أن تركيا بدأت محادثات مع واشنطن حول المعبر، وهي تعلم أن الإدارة لا تعارض مبدئيا هذا المشروع؛ لأنه سيزيد من حجم التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة، ويقلل من اعتماد العراق على إيران، منوها إلى أن العراق لديه في الوقت الحالي 10 معابر مع إيران، حيث يتم التبادل مع الجارة في الشرق.
وينقل التقرير عن دبلوماسي، قوله إن إيران ليست سعيدة بالمعبر؛ لأنها تخشى من خسارة التأثير في العراق، وأضاف :”لدى إيران 10 معابر مع العراق، ولدينا معبر واحد، ولا تسيطر عليه حكومة بغداد”.
وتابع الدبلوماسي قائلا للموقع: “نريد زيادة حجم التجارة مع العراق، وهذا سيؤدي إلى نقل نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي.. لو نجحنا فإن العراق لن يعتمد على إيران لتصدير النفط، ولهذا السبب تدعم أمريكا المشروع”.
ويختم “ميدل إيست آي” تقريره بالإشارة إلى أن الوعود بدعم المشروع ليست كافية، حيث تتطلع أنقرة لوقف أمريكا دعمها لوحدات المقاومة في سنجار.
[…] من خلال خبرتنا مع واقع منطقتنا منذ 2003 ولحد اليوم، فإننا لم نقف على حالة واحدة بأن الحكومة الكردية أو حتى المركزية قد أسندت مهمة خطيرة من هذا الحجم (أو حتى أقل منها بكثير) إلى شخصية إيزيدية او حتى المسئولين الامنيين من الايزيديين كانوا تحت رقابة مشددة من غيرهم. وفي نظرنا فإن العلاقة التي كانت بين الاشقاء (بيت ششو ومام زكي) هي أنزه بكثير من أن توجه التهم هكذا بدون تقديم أدلة ووقائع مثبة، رغم الاختلاف في الانتماء سوى ما تم التصريح به في ظروف عصبية وبتشنج غير مدروس من قِبل السيد قاسم ششو في وقتِ ما. فالكثير من القيادات الكردية وعلى اعلى المستويات قد صرّحت بأن وجود عناصر حزب العمال هو العقبة الاساسية في طريق ايجاد الحلول لمنطقة سنجار، لا بل راحوا ابعد من ذلك بانهم (أي حزب العمال) يمثلون العقبة الاساسية في عودة الايزيديين إلى ديارهم وانه يجب عليهم ترك المنطقة. كما وأن حكومة الاقليم قد وقفت بكل قوتها مع تركيا ضد وجود حزب العمال في سنجار وقنديل وبقية مناطق كردستان العراق بالعمل الاستخباري وملاحقة كوادرهم. فهل لشخص مثل حيدر ششو أو قاسم ششو وهم في هذا الوضع الحرج أن يكونوا طرفاً في مثل هذه الحادثة؟ وللإطلاع على الحقيقة يمكن زيارة الرابط التالي: http://www.bahzani.net/?p=2406 […]
[…] من خلال خبرتنا مع واقع منطقتنا منذ 2003 ولحد اليوم، فإننا لم نقف على حالة واحدة بأن الحكومة الكردية أو حتى المركزية قد أسندت مهمة خطيرة من هذا الحجم (أو حتى أقل منها بكثير) إلى شخصية إيزيدية او حتى المسئولين الامنيين من الايزيديين كانوا تحت رقابة مشددة من غيرهم. وفي نظرنا فإن العلاقة التي كانت بين الاشقاء (بيت ششو ومام زكي) هي أنزه بكثير من أن توجه التهم هكذا بدون تقديم أدلة ووقائع مثبة، رغم الاختلاف في الانتماء سوى ما تم التصريح به في ظروف عصبية وبتشنج غير مدروس من قِبل السيد قاسم ششو في وقتِ ما. فالكثير من القيادات الكردية وعلى اعلى المستويات قد صرّحت بأن وجود عناصر حزب العمال هو العقبة الاساسية في طريق ايجاد الحلول لمنطقة سنجار، لا بل راحوا ابعد من ذلك بانهم (أي حزب العمال) يمثلون العقبة الاساسية في عودة الايزيديين إلى ديارهم وانه يجب عليهم ترك المنطقة. كما وأن حكومة الاقليم قد وقفت بكل قوتها مع تركيا ضد وجود حزب العمال في سنجار وقنديل وبقية مناطق كردستان العراق بالعمل الاستخباري وملاحقة كوادرهم. فهل لشخص مثل حيدر ششو أو قاسم ششو وهم في هذا الوضع الحرج أن يكونوا طرفاً في مثل هذه الحادثة؟ وللإطلاع على الحقيقة يمكن زيارة الرابط التالي: http://www.bahzani.net/?p=2406 […]