قرار إرسال إلف وخمسمائة عسكري أمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط، وما سبقها من إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة أخرى مؤشرات تدل على أنها امرأ خطرة يلوح في الأفق القريب .
التصريحات الأمريكية تؤكد أنها لا تريد الحرب مع إيران،ولا تريد إسقاط نظامها ،بل دفعها عن التراجع عن مواقفها المعروفة،ومنع دعمها للفصائل المسلحة المرتبطة بها ، والاهم حسب المعلن الجلوس على طاولة التفاوض والحوار لإبرام اتفاقية نووية جديدة تضمن عدم قدرة إيران على تطوير برنامجها النووية،والقدرة على قنبلة نووية تهدد السلم الإقليمي والدولي ، لكن في المقابل لهذه التصريحات حجم الاستعدادات العسكرية على الأرض يعطي مؤشر إن هناك مخطط أو مشروع اكبر يريد تنفيذه في المنطقة ، وحجة التخوف من استهداف الفصائل المسلحة لمصالح أمريكا وحلفائها حجة كذابة وواهية جدا بدليل إن هذه الفصائل لم تتعرض لها طوال الفترة الماضية رغم ما جرى معروف من الجميع ، وثانيا لديها من القوات الكافية المنتشرة في العراق وسوريا إضافة إلى قواعدها العسكرية في الكويت والسعودية والبحرين غيرها يكفي للدفاع عن مصالحها المزعومة .
لو رجعنا إلى الوراء قليلا نجد منذ القرار ألأمريكي المثير للجدل والريبة الانسحاب من سوريا ، وما تلاها من تحركات عسكرية ، ودخول قوات أمريكية إلى العراق ،وكل التوقعات والاحتمالات تؤكد وتصر إن الإدارة الأمريكية لن تسحب من وسوريا ، وان لديها مخطط أو مشروع اكبر من المشاريع السابقة التي كانت ورائها في المنطقة هذا من جانب .
جانب أخر جدا مهم حقيقية لا تحتاج إلى دليل إن أمريكا فشلت في تحقيق مشروعها في العراق وسوريا ، وهي تواجه صعوبات تقف في طريق مشاريعها التوسعية في المنطقة رغم صرفها المليارات من الدولارات ، وما قدمت من دعم منقطع النظير للبعض الجهات من حيث العدة والعدد ، و ودفعها بقواتها المجهزة بأحدث الأسلحة المتطورة ، لكنها رغم كل هذا فشلت في نهاية المطاف العسير على طاولة التفاوض والأرض في بلوغ هدفها، بسبب وقوف دول عدة في طريقهامثل روسيا وتركيا وإيران ، وفصائل المقاومة الإسلامية ، لهذا السبب ، وأسباب أخرى جوهرية دعت الضرورة إلى قيام أمريكا بدعم وتعزيز قوتها من اجل مشروعها القادم الذي جعل المنطقة ككل على صفيح ساخن ، وأن شرارة الحرب إذا انطلقت من هنا أو هناك سينفجر البركان في المنطقة، ويكون الضرر على الجميع ، لكي يكون المستفيد الأول والأخير أمريكا من هذا الصراع والمواجهة ، ومن يقف ورائها من أعداء الأمة والإنسانية .