الأحد, نوفمبر 17, 2024
Homeمقالاتعن إدارة الازمات إيرانيا : منى سالم الجبوري

عن إدارة الازمات إيرانيا : منى سالم الجبوري

بحسب ماقد نقلت وسائل الاعلام فإن” المرشد الإيراني أكد على أن سياسة النظام الايراني ليست الحرب ولا التفاوض”، مطالبا مسؤولي البلاد بـ ” التحرك لإدراة الأزمات”، وهو مايعني إن الاوضاع الداخلية في إيران ستبقى ليس على حالها الغارق في الازمات والمشاکل بل ستسير نحو المزيد من التأزم والمزيد من الضبابية، وهو ماسيلقي مزيد من الاثقال على کاهل الشعب الايراني الذي يئن من وطأة الاوضاع السلبية منذ أعوام طويلة وقد جاءت هذه المرحلة لتجعله تحت ضغط إسثنائي من الصعوبة عليه تحمله من أجل نظام يرفل قادته في حياة مرفهة.

إدارة الازمات، کما طلبها المرشد الاعلى للنظام، تعني ضمان الامساك بزمام الامور والسيطرة على الشعب وعدم فسح أي مجال له لکي يعيد سيناريو عام 2009 وعام 2017، الى جانب السعي من أجل سد الابواب والمنافذ بوجه غريم النظام المزمن، منظمة مجاهدي خلق والتي وقفت وتقف منه موقف المترصد على الدوام،لکن وکما يبدو فإن”إدارة الازمات”لهذه المرحلة لن تکون أبدا کما کانت في المراحل السابقة، خصوصا عندما تصل الاوضاع المعيشية الى أسوأ مايکون وتتضاعف معاناة الشعب من کل النواحي والاهم من کل ذلك هو: من أجل من وماذا يعاني الشعب من کل ذلك وفي سبيل من وماذا يضحي بکل أسباب الحياة الحرة الکريمة؟إنه من أجل النظام وإستمراره!

اللاحرب واللاسلم، لم يبادر المرشد الاعلى للنظام لجعله خياره عنوة أو من دون سبب وجيه، إذ إنه يعلم بأن خيار الحرب وکذلك خيار الجلوس على طاولة المفاوضات سيٶدي کلاهما الى نفس النتيجة ونفس الهدف من شأنه أن يقوض النظام ويجعل رکائزه رخوة الى الحد الذي لايمکن أن تتمکن من حمل أي شئ، وهذا مايعني بأن المرشد الاعلى قد إختار خيار مواجهة حربه الداخلية ضد الشعب الايراني والقوى المطالبة بالتغيير وإسقاطه، وبطبيعة الحال فإن هذا سيجري في وقت ستزداد الضغوط الامريکية وتتضاعف وإن تراجع دور وموقف النظام وتضعضعه داخليا وخارجيا سيجعل من القوى الاقليمية والدولية التي دخلت ثمة تحالفات وماإليها مع النظام أن تستفاد من ذلك وتعود لفرض إملاءات جديدة على طهران لاتتمکن أو بالاحرى لاتمتلك القدرة على رفضها وبشکل خاص روسيا التي يبدو واضحا بأنها لم تعد تحبذ وترغب باللهجة والاسلوب الذي تستخدمه طهران معها وهي تريد تغيير الاسس والمقومات التي تقوم على أساسها علاقتهما في سوريا والذي سيصيب في النتيجة النظام بالمزيد من الضعف ذلك إن روسيا عندما تقوم بذلك فإنها ستسعى من أجل الحصول على مقابل لذلك”کعادتها دائما” من الدول التي ستسفاد من ذلك.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular