قال نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض، ولي أغبابا، إن “العدد الفعلي للعاطلين عن العمل في تركيا بلغ 8.5 مليون وهذا الرقم أكثر من عدد سكان 97 دولة. وضعف عدد سكان محبوبتهم دولة قطر بثلاث مرات”، حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
واستطرد أغبابا قائلاً: “للأسف إن القضية التي يجب أن يتم مناقشتها غير البطالة والفساد وجرائم العمل، هي الراتب التقاعدي. حيث صار الراتب التقاعدي الذي يحصل عليه الموظف هو العائل الوحيد للكثير من السكان”.
وأضاف أغبابا: “للأسف، تركيا تواجه أخطر أزمة في تاريخها. حيث وصل عدد العاطلين عن العمل إلى وضع أسوأ مما كان عليه الحال في أزمتي 1994 و2001 الاقتصاديتين. لقد بلغ العدد الفعلي للعاطلين عن العمل في تركيا 8.5 مليون وهذا الرقم أكثر من عدد سكان 97 دولة. وضعف عدد سكان محبوبتهم دولة قطر بثلاثة مرات. وفي حال استمرت هذه الأزمة، فإن هذه الرقم سيتضاعف. نحن في حالة سيئة للغاية، حيث تجاوز معدل البطالة لدينا دول مثل ليبيا ومصر”.
وقال أغبابا: “من المؤسف أن من يدفع ثمن هذه الأزمة الاقتصادية هم العمال وليس من افتعلها. وبالإضافة إلى البطالة، فإن مسألة الأمن الوظيفي باتت على المحك. نحن نتجه نحو الهاوية. ونلاحظ كل يوم ارتكاب العديد من الجرائم بحق العمال. حيث فقدنا في الـ17 سنة الماضية أكثر من 22 ألف موظف في الحوادث المهنية. ولم يتخذوا حتى الآن أي قرار بشأن هذه المسألة. كما قدّمنا إلى البرلمان دراسة تناولت مسألة الحوادث المهنية، لكنهم رفضوا الاقتراح، قائلين: لماذا تقومون بمثل هذه الأعمال دون الحصول على إذن منا؟ إن الجميع يتحدث عن حادثة الخزنة، ولكن من المؤسف أنه لم يتحدث أي شخص عن أيوب دال الذي أحرق نفسه بسبب البطالة”.
يذكر أن ولي أغبابا أدلى بهذا التصريح خلال زيارة أجراها وفد من “حزب الشعب الجمهوري” المعارض إلى اتحاد نقابة الموظفين في تركيا.