الخميس, نوفمبر 14, 2024
Homeمقالاتلم يبقى سواك ياقدس كوردستان : لؤي فرنسيس

لم يبقى سواك ياقدس كوردستان : لؤي فرنسيس

كركوك المدينة الكوردستانية التي اصابها جرح الغيرة والحسد والانتقام، كركوك المدينة الكوردستانية تنادي من ينقذها ، كونها افرغت من مكوناتها المسيحية والكوردية والتركمانية ،  كركوك الاصالة تفيض بدماء اهلها ، لانهم زرعوا فيها الزيوان بدل الحنطة فاحرق الزيوان مزارع حنطتها واجاع اهلها وشردهم وقتلهم تحت يافطة الله اكبر والعراق الواحد الموحد .

كركوك تلك المدينة الكوردستانية التي سكنها الكورد والمسيحيين والتركمان واليهود وقسم قليل من العرب متعايشين متحابين مسالمين، ادرجت ظلما وغدرا ضمن المناطق المتنازع عليها في الدستور العراقي ، ولم تظهر احصاءات الدولة العراقية في بداية تاسيسها (1920 الى 1947) النسبة القومية لاي مكون في محافظات العراق كونها كانت تجرى على اسس دينية ومذهبية، اما بعدها اي في احصاء 1957 ظهرت نتائج الاحصاء في كركوك كما يلي الكورد (187593 نسمة) العرب بما فيها مناطق صلاح الدين  (تكريت) ضمت الى كركوك لرفع نسبة العرب فيها وكان عددهم (109620) نسمة والتركمان (83371 نسمة ) والباقي من المسيحيين كلدان وسريان واشوريين  والمكونات الاخرى من مجموع (388829) مجمل سكان المحافظة .

وقبل احصاء 1977مع اندلاع ثورة كولان التقدمية والتي كان احد اسباب اندلاعها هو نكث الحكومة العراقية بوعودها بعد اتفاقية اذار 1970 وتخفيض نسبة المكونات في غالبية المناطق التي كانت فيها نسبة العرب اقل من الاخرين بتغيرات ادارية منظمة وسياسة خبيثة مفبركة  وخصوصا كركوك، حيث ضمت الحكومة العراقية ناحية الزاب والمناطق العربية القريبة من محافظة نينوى وصلاح الدين إلى محافظة كركوك فازدادت اعداد العرب في محافظة كركوك. اما المناطق الكوردية التابعة لمدينة كركوك  فقد ضمتها  إلى محافظة السليمانية ومحافظة أربيل وبهذا اصبحت نسبة العرب في كركوك عالية جدا قياسا بالاخرين،  فاصبح عدد سكان العرب في كركوك في احصاء 1977 (218755) اما الكورد فاصبح (184347) والتركمان (80347) نسمة وكانت هذه الضربة الثانية بعمليات التعريب في كركوك اما احصاء 1997فالكارثة اصبحت كبيرة جدا وذلك بتناقص نسبة الكورد ونسبة التركمان والمسيحيين بدرجة كبيرة ضمن سياسة حكومية خبيثة ممنهجة حيث استقدم نظام الحكم البعثي حينها مئات الالاف من عرب الوسط والجنوب الى مركز مدينة كركوك لتطغى على هذه المدينة الصبغة العربية وبذلك ظهرت نتائج الاحصاء بان العرب في كركوك اصبح تعدادهم 544596 اما الكورد اصبح تعدادهم 155861 نسمة  والتركمان 50099 نسمة ، وهنا نجد زيادة كبيرة لنسبة العرب جائت من خلال عملية التعريب اما التناقص الكوردي والتركماني والمسيحي فكان سببه التهجير والاضطهاد والابعاد والاعتقالات ، اذ ليس من المنطق ان يتناقص شعب في اي مكان من العالم بهذه الطريقة الا من خلال الاحتلال والغزو وتهجير الاصلاء .

في الختام حكومة العراق الاتحادية ترفض رفضا قاطعا أي مشاركة للمكونات  في ادارة كركوك قدس كوردستان وتحاول ابقاء الوضع على ما هو عليه وتعمل من خلال ملشياتها زيادة التعريب وتهجير الاخرين  بسياسة ظالمة فاقت ظلم النظام السابق على هذه المدينة واهلها ، واليوم بعد ان تدهور الوضع الامني فيها  من خلال التفجيرات والقتل والاغتيالات ، على الحكومة  انصافها  واعادة البيشمركة الابطال اليها ليحفظوا بها الامن وتكون مدينة الجميع .

،،،  فاتقوا الله يامتصدين للقرارات العراقية فكركوك كوردستانية وتبقى كوردستانية وهي قدس كوردستان كما قال البارزاني الخالد رحمه الله ويعيش فيها الجميع متحابين بامان واستقرار.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular