مُخلَّدَةٌ في القَلْـبِ والدَّهْرُ راعِـيـــــها – بِشِعْرِ امْرِئٍ قَدْ صاغَ مِنْها قَـوافـيها
مٌــتَيَّمَـةٌ بَـــلْ كُنْتُ فـــيهـا الـمُـــــتَيَّمُ – فَما في خَوافي الكَوْنِ حُسْنَا يُجاريها
شَكا قَلْبيَ المَوْجوعِ منْ جُورِ حُسنها – فَلَيسَ لـها فــي الحُسْنِ نِــدَّاً يُباريـها
وَدَمْعُ عَلــى الخَدَّينِ يَجْـري بِحُرْقَــةٍ – فَلا العَيْنُ قُرَّتْ لا ولا الدَمْعُ يَكفيـها
فَكَيفَ لِـهذي الـرُّوح أَرْجُـو سَـكِينَــة – وحِبـالُــها مَـوصُولَـةٌ فـي مَراعيــها
فَمَـنْ غَيْر كُورْدِسْتانَ أَعْـني حَـبيبَــةً – وَهَـلْ لـي سِـواها قِبْلـَةٌ كَــيْ أُناجيها
لـها يَسْـجُدُ العُشّاقُ فـي كُـلِ مَوْضِـعٍ – بِـقُرْبِ ثَـنايا الجــيدِ أَو بَيــنَ أَيديــها
فَـفيهِم أَسـيرُ العِشْــقِ يَسْـعى لِمَـنْزِلٍ – لِيُــدْنيــهِ مِنْــها أَو إذا شـــاءَ يُدْنيــها
وَفِيهـِم سَخــي النَّفْــسِ يَرْجــو مَـنِيـَّةً – إذا ما اسْتَجارَتْ فِـيهِ بالرُوحِ يَفْديها
فَــيا دَهْرُ رِفْـقَاً كَيْفَ تَرْضى هَوانَها- فإنَّ الَــذي يُرْضــيكَ لَـيْسَ يُرْضِيها
فَهــذِهِ كُورْدِسْـتانُ إنْ كُــنْتَ غـافِــلاً – لَــهـا يَنْحَــني الـزَمانُ كَــيْ يُحَييــها