بدأ فيروس كورونا المستجد ينتشر في العالم العربي، إذ انتشر في أربعة بلدان خليجية وأربعة عربية أخرى وسط حالة من القلق والإجراءات في محاولة لوقف توسعه داخلها.
وأعلنت السلطات في كل من الإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان ومصر والعراق ولبنان والجزائر وجود حالات إصابة بفيروس كورونا.
وظهر الفيروس الغامض في الصين أول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير الماضي، وينتشر الفيروس اليوم في العديد من دول العالم إلا أن أكثر وفياته وحالات الإصابة هي بالصين وكوريا الجنوبية واليابان وإيران وإيطاليا.
وزاد الانتشار في دول الخليج والدول العربية مع توسع انتشاره في إيران، بسبب وقوعها على الضفة المقابلة للخليج العربي ووجود حركة تنقل واسعة معها.
كانت دولة الإمارات أول من دخل إليها الفيروس عربياً، أواخر يناير الماضي، حيث بلغ عدد الإصابات حتى الأربعاء (26 فبراير 2020) 13 حالة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الكويتية، يوم الأربعاء (26 فبراير 2020)، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى 25 حالة، بعد تسجيل إصابات لثلاثة مواطنين مرتبطين بالسفر إلى إيران، ثم ستة آخرين.
وكانت الحالات التسع التي أعلن عنها في اليومين السابقين من القادمين من إيران بينهم مواطن سعودي، فيما لم تعلن السعودية أي إصابات حتى الآن.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة البحرينية، يوم الثلاثاء (25 فبراير 2020)، تسجيل 23 حالة إصابة بكورونا، بينهم 6 مواطنات سعوديات.
فيما أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عُمان ارتفاع حالات الإصابة إلى 4 حالات، الثلاثاء (25 فبراير 2020)، مضيفة أن الحالتين الجديدتين لمواطنتين عمانيتين قدمتا من إيران، وأنهما في حالة مستقرة.
وما زالت دولة قطر من بين الدول التي لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا بيد أن الدوحة أعلنت عن جملة إجراءات وقائية بهدف رصد أي حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس بشكل مبكر.
وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي أعلنوا ، في (19 فبراير 2020)، اتخاذ إجراءات احترازية موحدة للتعامل الوقائي في منافذهم الحدودية لمواجهة الفيروس.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، وفق بيان للمجلس، الذي أكد أنه سيتم “تنفيذ اللوائح الصحية الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتنفيذ دليل الإجراءات الصحية الموحدة في المنافذ الحدودية لدول الخليج”.
ويعد العراق أكثر الدول العربية خارج مجلس التعاون الخليجي بعدد الإصابات، حيث بلغت 5 إصابات بفيروس كورونا حتى الأربعاء (26 فبراير 2020)، وفق الأرقام الرسمية.
واتخذت بغداد العديد من الإجراءات الاحترازية؛ مثل إغلاق الحدود البرية مع إيران التي كانت بوابة انتشاره في الأراضي العراقية، بالإضافة لإيقاف منح تأشيرات دخول إليها لسبع دول على رأسها الصين وإيران.
أما لبنان فسبق أن أعلنت عن وجود حالة إصابة واحدة لسيدة لبنانية قادمة من إيران، إلا أن وزارة الإعلام اللبنانية أكّدت، يوم الثلاثاء (25 فبراير الجاري)، أن المصابة بالفيروس بدأت تتعافى دون المزيد من التفاصيل.
ويوجد في الحجر الصحي بمستشفى رفيق الحريري الحكومي ببيروت 8 حالات جاءت نتائج فحصهم سلبية، إلا أن السلطات لم تعلن إصابتهم بشكل رسمي.
إلى الجانب الأفريقي من العالم العربي أعلنت وزارة الصحة المصرية أول حالة إصابة يوم 14 فبراير الجاري، وكانت الأولى في القارة السمراء.
ورغم ذلك أعلنت شركة الطيران المصرية استئناف رحلاتها مع الصين ابتداء من 27 فبراير الجاري.
وفي (25 فبراير 2020) كشفت وزارة الصحة الجزائرية عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بالفيروس من قبل مواطن إيطالي دخل إلى البلاد في 17 من الشهر نفسه.