هل يجب عليك إلغاء أو تأجيل سفرك بسبب فيروس كورونا؟، سؤال يطرح نفسه مع تفشي المرض في العديد من دول العالم.
لكن الإجابة تختلف حسب كل ظرف، وفقا لتقرير الصحافي سكون ماكارتني، بصحيفة “وال ستريت جورنال” الأميركية.
الأستاذ في الأمراض المعدية بجامعة إموري الأميركية، هنري وو، قال إن السفر يعرض الأشخاص للإصابة بفيروس كورونا بنسبة أكبر، حيث أنك تلقى العديد من الأشخاص أثناء السفر.
ونصح الخبير بضرورة غسل اليدين كثيرا، وتجنب لمس الأيادي غير المغسولة، واستخدام مطهر اليد بمعدل أكبر لتقليص احتمالية الإصابة بالكورونا.
متى تسافر ومتى تمتنع؟
أولا، إذا كنت مريضا، لا تسافر. هذه قاعدة في كل وقت، لكن يتجاهلها الناس، يجب عدم السفر مريضا في ظل هذه الأجواء إذا أراد الشخص أن لا يتم حجره صحيا.
وتقوم بعض الدول بفحص درجة حرارة المسافرين، لذلك إذا كان لديك حمى عادية، ربما يتم حجرك، ناهيك عن ذلك، فإن الركاب وطاقم الطائرة في حالة انتباه لأي شخص يعطس أو يسعل.
ثانيا، بغض النظر عن المكان الذي تسافر إليه عالميا، هناك خطر متزايد قد يؤدي إلى تخريب الرحلة. فقد يؤدي تفشي فيروس في مدينة ما إلى حجرها وغلقها، وإلغاء الرحلات إليها، والحجر على المسافرين بداخلها. لذلك من الأفضل التخطيط جيدا قبل السفر.
اصطحب معك كمية إضافية من الأدوية الخاصة بك. خذ دواء ضد الزكام ومقياس للحرارة. وربما تحتاج إلى لوازم العمل الخاص بك في حال علقت في مكان ما ولم تستطع الرجوع إلى بلدك فورا.
احرص على اصطحاب وثائق التأمين الصحي في حال ما مرضت، كما احرص على أن يكون لديك شخص في وطنك يستطيع مساعدتك بخطة سفر طارئة في حال ما احتجت العودة سريعا. وقد يكون وكيل السفر خيارا جيدا.
ثالثا، فكر في أمرك إذا كنت معرضا لخطر الإصابة بنسبة أكبر أم لا. فالمسنون أو أولئك الذين يعانون من حالات صحية ربما يودون أن تكون أحوالهم مستقرة.
وينصح الطبيب وو بالحصول على لقاح إنفلونزا قبل السفر في حال ما لم يحصل المسافر عليه مسبقا. وربما يحتاج اللقاح أسبوعا حتى يكون فعالا، لكن لم يفت الأوان بعد للحصول على جرعة في موسم الإنفلونزا.
رابعا، إذا كنت تفكر في الحصول على بوليصة تأمين سفر، فربما يمكنك التفكير فقط في خطة “إلغاء السفر لأي سبب”. وتكون بوليصة التأمين هذه أغلى بمقدار 40 بالمئة من نظيراتها العادية، وعادة ما تسدد حوالي 75 بالمئة من تكاليف الرحلة في حال الإلغاء، بحسب خبيرة التسويق، ميغان مونكريف.
وإذا كنت حصلت على التأمين قبل تفشي المرض، فعلى الأرجح سيغطيك التأمين في حال ما أصبت بالفيروس. وربما يغطي التأمين مصاريف مرضك، وسيصدر الطبيب شهادة بوجوب امتناعك عن سفرك.
خيارات أخرى
هناك بعض الطرق للتعرف على أحوال الفيروس في المكان الذي ستسافر إليه، مثل استخدام نظام التحذير المكون من ثلاثة مستويات والذي تصدره “مراكز مكافحة الأمراض واتقائها”، والذي يحدث باستمرار ويعتبر مصدرا يعتمد عليه.
ويعتبر المستوى الثالث في هذا النظام، هو الأعلى خطرا حيث تكون العدوى قد تفشت في هذه الدولة أو المنطقة بشكل خطير، ويجب عدم الذهاب إليها، وهذه الدول حاليا هي الصين وكوريا الجنوبية.
أما المستوى الثاني، فيدعو إلى اتخاذ احتياطات محسنة عند السفر، حيث يمكنك السفر إلى الدول التي تقع في المستوى الثاني، لكن إذا كنت مسافرا قلقا من الإصابة بالكورونا فيمكنك تأجيل أو إلغاء الرحلة لهذه الدول. ويقع في المستوى الثاني حتى الآن، الدول التالية: إيطاليا، إيران، اليابان.
أما المستوى الأول فهو “مكان تحت النظر”، وقد تم وضع هونغ كونغ فقط في هذ المستوى، فيما تم إضافة دول أخرى كسينغافورة، وتايلاند، وفيتنام، في قائمة أخرى تدعى “انتشار واضح في المجتمع”، والتي تعني إصابة بعض الأشخاص بدون التأكد كيف أو أين أصيبوا.