فشلت مفاوضات رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي مع الكتل الكردستانية الرامية لإقناعهم بالتصويت على الكابينة الوزارية الجديدة، حسبما أفاد به مراسل الحرة الخميس.
وأضاف أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي توجه للقاعة المقرر أن تعقد فيها جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، لكن لغاية الآن لم يكتمل النصاب، ومن المحتمل أن تؤجل الجلسة ليوم السبت القادم.
وقال النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد شاكر للحرة إن الأكراد مصرون على موقفهم من حكومة علاوي ولن يصوتوا لها وطلبوا بتأجيل الجلسة.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي الخميس جلسة استثنائية خصصت لمنح الثقة لحكومة علاوي المدعوم من قبل تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر.
وأعلنت بعض القوى النيابية رفضها المشاركة في جلسة منح الثقة لحكومة علاوي، من أبرزها كتلة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فيما لايزال موقف الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) غير مؤكد لغاية الآن.
وأشارت تقارير إلى وجود توجه لبعض الكتل السياسية لتأجيل جلسة الخميس وعقدها بداية الأسبوع المقبل لضمان مشاركة الأكراد والسنة.
ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن مصدر نيابي قوله إن هناك توجهين حاليا، داخل البرلمان، الأول يقوده تحالف سائرون ونواب كتلة رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي يدعو للتصويت ومنح الثقة للحكومة في جلسة اليوم .
وأضافت أن التوجه الآخر يدعو إلى تأجيل الجلسة ليوم السبت أو الأحد المقبلين على أكثر تقدير، من أجل الاستمرار في المفاوضات لضمان مشاركة الأكراد وتحالف القوى العراقية والمكونات الاخرى في جلسة التصويت.
وتم تكليف علاوي (65 عاما)، وزير الاتصالات الأسبق، بتشكيل الحكومة الجديدة في الأول من فبراير، ولديه حتى الثاني من الشهر المقبل للحصول على ثقة البرلمان وبخلافه يتم تكليف مرشح بديل، حسب ما نص عليه الدستور العراقي.
ولا يحظى علاوي بتأييد الحراك الشعبي المستمر، منذ أكتوبر 2019، حيث يطالب المحتجون بتكليف شخصية مستقلة لم تتولَ مناصب رفيعة مسبقا، وبعيدة عن التبعية للخارج.