رفضت كتائب حزب الله في العراق اليوم الإثنين، (29 حزيران 2020)، تسليم سلاحها إلى الحكومة العراقية.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن “سِلاح المُقاوَمَةِ الإسلامِيّةِ هُو أَصْلُ أُصْولُ الشَّرعِ وَالشَّرعيَّةِ، وَلَنْ يُسَلَّمَ إلا بِيَدِ مَوْلَانا ابنِ الحَسَنِ سَلامُ اللهِ عَلَيهِ”.
وأضافت أنه “لَنْ يَحْصُرَ أوْ يُحصيَ هذا السِّلاح إلا صَحَابَته الـ 313 أيدَهُم اللهُ”، مختتمة بيانها بالقول: “رُفِعَتْ الأقلامُ وَجَفتْ الصُّحُفُ”.
ونشرت مصادر مقربة من كتائب حزب الله في العراق اليوم الإثنين، (29 حزيران 2020)، صوراً توثق الظهور الأول للمعتلقين الذين ألقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب القبض عليهم في منطقة الدورة ببغداد.
وقالت وكالة العهد، أنه أفادت مصادر محلية بإطلاق سراح جميع منتسبي الحشد الشعبي الذين اعتقلوا في بغداد.
وأضافت المصادر حسب العهد أن “جميع منتسبي الحشد الشعبي الذين اعتقلوا من قبل جهاز مكافحة الإرهاب تم اطلاق سراحهم لعدم كفاية الأدلة”.
وأوضحت أن “القضاء لم يعثر على منصة إطلاق صواريخ مهيأة لأية جهة في موقع الحادث”.
فيما اكدت أنه “لم يتم العثور على أسلحة خارج الأسلحة المجرودة في لواء 45″، مبينة أن “الموقع محدد ومعلوم لدى العمليات المشتركة”.
وأشارت أن “المعتقلين لم تصدر بحقهم مذكرة قضائية”.
وداهمت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، يوم الجمعة، (26 حزيران 2020)، مقراً لكتائب حزب الله العراقي في إحدى مزارع الدورة، جنوبي العاصمة بغداد، واعتقلت عدداً من قادتها، ما أثار غضب قادة من الحشد الشعبي.
وأفادت عدة مصادر متفرقة بأن القوات اعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة من قادة الكتائب التي تتهمها الولايات المتحدة الأميركية باستهداف قواتها في العراق بهجمات صاروخية، فيما لفتت مصادر أخرى إلى أن العدد المعتقلين وصل إلى 19 عنصراً، مع مصادرة منصتي صواريخ كانتا معدتان للإطلاق نحو مطار بغداد.
في المقابل، أشارت وسائل إعلام إلى قيام قوة من الحشد الشعبي باقتحام جهاز مكافحة الإرهاب القديم في المنطقة الخضراء واعتقال عدد من الضباط، دون أن يتسنى لرووداو التأكد من صحة هذه المعلومات من جهات محايدة.
ورداً على عملية مداهمة مقر الكتائب، حذر الإعلام الحربي لحركة النجباء في حسابه على تليغرام من “المساس بالأخوة المجاهدين، ونخاطب من نفذ الواجب الواجب الخبيث: لا تكونوا أداة لتنفيذ مخطط الاحتلال الأميركي.. كنا وما زلنا مقاومة”.
كما قال القيادي في عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، في تغريدة على تويتر: “رجال المقاومة ورجال الحشد الشعبي رجال العراق الغيارى #ولن نقبل بالتجاوز عليهم.#لاتلعب بالنار”.
وفي 18 حزيران الجاري، وجّه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، تحذيراً شديد اللهجة، إلى الجهات التي تقف وراء إطلاق صواريخ باتجاه المنطقة الخضراء، عاداً إياها “مهددة لاستقرارنا ومستقبلنا وهو أمرٌ لا تهاون فيه”، وقال في تغريدة: “لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من اجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها، ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن”.
وانتقدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الجمعة (26 حزيران 2020) قيام جهات مسلحة بالتحرك بعجلات حكومية، نحو مقرات داخل المنطقة الخضراء، عقب اعتقال جهاز مكافحة الإرهاب عدداً من قادة كتائب حزب الله العراقي، عادة تصرف هذه الجهات “مهدداً” لأمن الدولة ونظامها السياسي الديمقراطي.