الخميس, ديسمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةالكاظمي يستقبل وفد الحزب الشيوعي العراقي

الكاظمي يستقبل وفد الحزب الشيوعي العراقي

زار وفد الحزب الشيوعي العراقي برئاسة الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب، السيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء في مكتبه الرسمي، وذلك عصر الجمعة ١٨ أيلول الجاري.
وفي اللقاء الذي تم بدعوة من السيد الكاظمي، عرض الوفد لمواقف الحزب التي كان قد ضمّنها رسالته الموجهة في وقت سابق الى رئيس مجلس الوزراء، مشددا على ان المواطنين يتطلعون الى التغيير والى ان تكون الانتخابات المبكرة القادمة رافعة له، وعلى ان تتسم هذه الانتخابات بالنزاهة والصدقية وتعكس إرادة الناخب الحرة. وبيّن ان هذا يوجب تهيئة بيئة سياسية تشريعية – امنية سليمة لاجرائها، ومن ذلك تشريع قانون انتخابي منصف وعادل، وتشكيل مفوضية انتخابات كفؤة وبعيدة عن المحاصصة، وضمان تطبيق سليم غير انتقائي لقانون الأحزاب، وتأمين اشراف دولي فاعل. كما يستلزم اتخاذ خطوات عملية لحصر السلاح بيد الدولة، ولتفكيك المليشيات والمجاميع المسلحة المتمردة على الدولة، وفتح ملفات الفساد صغيرها وكبيرها. واشار الوفد الى أن حجم التحديات امام تحقيق هذه الأهداف وتوفير تلك المتطلبات، قد يفوق قدرات الحكومة اذا لم تضمن الدعم الشعبي الواسع، القادر على مواجهة المقاومة من جانب القوى النافذة ومنظمات المحاصصة والفساد.
وأولى الوفد فِي حديثه اهتماما كبيرا لقضايا المواطنين المعيشية والصحية في الظروف الحالية خاصة، وضرورة الاستجابة الى تطلعات الناس وتأمين عيش وحياة لائقتين لهم، والكشف السريع عن قتلة المنتفضين ومنفذي عمليات الاغتيال والخطف والتغييب القسري، وتفعيل كافة المؤسسات ذات العلاقة بما فيها القضاء لانجاز المهمة بأسرع وقت. كما اكد الضرورة القصوى لتوفير الحماية الكافية للمنتفضين والمحتجين وساحات الاعتصام والاستجابة لمطالبهم.
وعرض الوفد مفهوم الحزب وتصوراته لهيبة الدولة واهمية استعادتها، وردم الهوة بين الدولة ومؤسساتها وبين المواطنين، مشددا على النأي ببلدنا عن محاور الصراع في المنطقة، وتعزيز السيادة والقرار الوطني المستقل.
وطرح الحزب البديل الذي يراه لمنظومة المحاصصة والفساد، وذلك بالتوجه الجاد نحو إقامة الدولة المدنية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.
من جانبه بيّن السيد رئيس مجلس الوزراء الأوضاع الصعبة التي يمر بها بلدنا، والتركة الثقيلة التي ورثتها الحكومة، من ضعف في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحتى القضائية، واقتصاد يعتمد كليا على النفط، ومن تردٍّ وتهالك في البنى التحتية، الامر الذي جعل البلاد تواجه أزمة اقتصادية ومالية عميقة مع تهاوي أسعار النفط وأزمة الكورونا. وأشار الى أنه يدرك أولويات البلاد والمطالب الشعبية، وانه جاد في المضي بالإصلاحات ويسعى الى تحقيق المطالب الشعبية في ظل محددات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية، بعضها يتطلب وقتا طويلا لوضع عربة الإصلاحات على السكة السليمة. واشار ايضا الى أن أدوات الإصلاح غير متوفرة بالصورة المطلوبة، ويجري العمل على تأمينها، كما أشّر بعض ما قامت به الحكومة من خطوات على الصعد المختلفة ؛ الأمنية والصحية والاقتصادية، وأكد الاهتمام الشديد بالكشف عن قتلة المتظاهرين والمسؤولين عن عمليات الخطف وعن ملف المغيبين، وأن هناك لجانا تعمل على هذه الملفات. وقال انه تحققت خطوات عملية بشأن تحديد الشهداء ومنحهم حقوقهم، فيما يتواصل العمل لانجاز التحقيقات. كما أكد سعي الحكومة لنزع سلاح الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وغيرها، مبينا التعقيدات والصعوبات التي تحيط بتنفيذ هذه المهمة.
وتحدث السيد الكاظمي عن الانتخابات وما وفرته الحكومة من مستلزمات لاجرائها في وقتها المعلن (حزيران ٢٠٢١). وأوضح ان تنفيذ المهمات الكبيرة التي تواجه الحكومة تتطلب اسنادا من كل القوى الوطنية والقوى الخيرة التي تطالب وتعمل من أجل الإصلاح والتغيير.
واوضح وفد الحزب ما خلص اليه الاجتماع الاعتيادي الاخير للجنة المركزية للحزب بشأن اسناد ودعم اية خطوة إيجابية تقدم عليها الحكومة وتستجيب لمطالب المنتفضين والحركة الاحتجاجية وغالبية أبناء الشعب، وانه سيتخذ موقفا ناقدا ومعارضا لما يعاكس ذلك.
وقد سادت اللقاء أجواء بنّاءة، واعرب رئيس الوزراء عن التقدير لمواقف الحزب ولحرصه على وضع البلاد على طريق التقدم والنماء والازدهار واستعادة هيبة الدولة وقوة القانون.
هذا واتفق الطرفان على مواصلة التشاور لما فيه خير ومصلحة الشعب والوطن.
يذكر ان وفد الحزب ضم الى جانب الرفيق رائد فهمي، الرفيقين بسام محيي ووسام الخزعلي، عضوي قيادة الحزب.
الاعلام المركزي
للحزب الشيوعي العراقي
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular