من الخساسة والنذالة من يدعي بالدفاع عن الوطن ويتاجر بالوطنية . ويضع الاجنبي فوق مصالح الوطن , ويكيل له آيات العظمة والتمجيد على حساب الوطن , مهما كان هذا الاجنبي ( امريكي . أيراني . خليجي . تركي ) لا يمكن ان يكون الاجنبي اعلى رفعة ومكانة ومنزلة وهيبة من الوطن العراق . ومن يساوم على حب العراق ويضع مكانه حب الاجنبي , فأنها خيانة للشرف والضمير , كما تفعل الاقلام الصفراء في نشاطها المحموم في الدفاع عن أيران ووضع المصالح الوطنية تحت اقدام أيران ووالي الفقيه خامئني . وحقيقة دامغة كل اجنبي يسعى ويتطلع الى حفظ مصالحه العدوانية الجشعة على حساب وبالضد من العراق , مهما كان هذا الاجنبي وتحت اي مسمى كان , فهو يسعى الى الوصاية والنفوذ والانتداب على العراق , ولا يمكن تبرير بالدفاع المستميت بتبيض وجه الاجنبي الاسود , كما تفعل المليشيات الموالية الى ايران , بأن تضع العظمة والقدسية الى أيران , ومن ينتقد دور أيران في العراق , يقمع بكاتم الصوت بالقتل والاغتيال , هذا الدفاع الشرس عن ايران بالضد من تطلعات ومصالح العراق , بالضد من طموح العراقي بوطن مستقلاً بعيداً عن الوصاية والتبعية الى الاجنبي . ولا يمكن اعتبار المصالح الايرانية في العراق مقدسة لا يطالها النقد والرفض والاعتراض , بحجة الولاء المطلق الى ايران , وتبرر الاقلام الصفراء الوجود الايراني في العراق , هو من صالح العراق ويسوقون الحجج والتبريرات الوهمية لهذا الحب الى ايران , بدعوة لولا أيران لتفتت العراق وتحطم وتشرذم الى دويلات صغيرة . لولا ايران لاصبح عرض وشرف النساء العراقيات , يباع في سوق النخاسة . لولا أيران لاصبح داعش الارهابي مسيطراً على العراق ويقيم خلافته الخرافية في العراق وعاصمة الخلافة بغداد . لولا أيران لكان العراق يساق كالاغنام الى مسالخ الذبح . هذه حجج وتبريرات وغيرها التي تسوقها الاقلام الصفراء في اعلامهم المزيف والمحرف , البعيد جداً عن الحقيقة والحقائق الدامغة .
لنرى ماذا فعلت أيران في العراق , لكي تستحق هذا الحب العظيم من الاقلام الصفراء :
1 – ايران قطعت الانهار التي تصب في الاراضي العراقية وخلقت ازمة شحة المياه .
2 – أصبح العراق سوقاً محلية لتصريف البضائع الايرانية , مقابل عدم تصدير اية بضاعة عراقية , من اجل دعم اقتصاد ايران المنهار بتوفير العملة الصعبة .
3 – ارتكبت المليشيات الموالية الى ايران بحرق البساتين والمزارع والحقول , لكي يضطر العراق التعويض بالاستيراد المواد الزراعية والغذائية من ايران .
4 – تعطيل الماكنة الصناعية وتوقيف الآف المصانع والمعامل العراقية عن العمل , من اجل انعاش الاقتصاد الإيراني المنهار .
5 – اججت المليشيات الموالية الى ايران الصراع الطائفي نحو الاحتراب والاحتقان والتخندق من اجل ان يكون العراق ضعيفاً مكسور الجناح , لكي تعبث به هذه المليشيات الذيلية بذيولها الطويلة .
6 – أستيراد الكهرباء القديمة والمستهلكة من ايران , ومنع العراق من شراء الطاقة الكهربائية من بلدان الجوار , حتى لاتحرم ايران من العملة الصعبة .
7 – ارتكبت المليشيات الموالية الى ايران جرائم دموية في سفك دماء المتظاهرين السلميين , الذين طالبوا بوطن حر غير تابع الى الوصاية والنفوذ والهيمنة .
8 – تعطيل قرار سحب سلاح المليشيات وحصره بيد الدولة من اجل اعادة هيبتها المفقودة . وحتى المرجعية الدينية العليا طالبت بنزع سلاح المليشيات . لكن هذه المليشيات لم تنصاع ولم تحترم قرار المرجعية الدينية , وانهاء الانفلات الامني والفوضى , الذي تعمل عليه هذه المليشيات .
9 – ترفض هذه المليشيات الانصياع الى المشروع الوطني , في محاربة الفساد والفاسدين , ونزع سلاح المليشيات . ومحاسبة قتلة المتظاهرين وتقديمهم الى القضاء العراقي لجرائمهم الدموية . ترفض الانصياع الى ضبط الوضع الامني , وتحاول في العرقلة من خلال العمل على الانفلات والفوضى والاستمرار في مسلسل الاغتيال . من اجل ان يبقى العراق تحت رحمة المليشيات التابعة الى ولاية الفقيه الايراني .
هذه بعض الحقائق التي تحاول الاقلام الصفراء غمطها وتجاهلها لصالح ايران .