من المقرر أن يتم غداً الجمعة، (8 تشرين الأول 2020)، وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين بغداد وأربيل حول الأوضاع في سنجار.
وقال وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، في تغريدة على موقع تويتر تابعتها شبكة رووداو الإعلامية إنه سيزور بغداد غداً “لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع الحكومة الاتحادية لتطبيع الوضع وإعادة الاستقرار في سنجار”.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات وتبادل الوفود بين حكومتي العراق وإقليم كوردستان لحل الخلافات العالقة بين الجانبين ومنها المناطق المتنازع عليها والنفط والمستحقات المالية والموازنة.
وفي وقت سابق اليوم، قال محافظ نينوى، نجم الجبوري، لشبكة رووداو الإعلامية إنه “سيتم اختيار إدارة جديدة قريباً بالاتفاق في قضاء سنجار، لتكون الإدارة مشتركة بين الحكومة المركزية وبين حكومة إقليم كوردستان”.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس لرووداو اليوم أن أغلب المخيمات التي تحتضن العوائل الإزيدية النازحة موجودة في دهوك بواقع 29 إلى 30 ألف عائلة إزيدية أغلبهم لديهم رغبة بالعودة إلى منازلهم مشروطة بتوفر الخدمات والاندماج المجتمعي وحسم الملف الأمني.
وبعد سيطرتهم على الموصل في حزيران 2014، اجتاح مسلحو داعش سنجار في الثالث من آب من نفس العام، حيث ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية بحق الكورد الإزيديين واستعبدوا النساء وجنّدوا الأطفال الصغار كما نزح مئات الآلاف الآخرين، قبل أن تحررها البيشمركة في 13 تشرين الأول 2015.
وفي 2014، أَمرَ نيجيرفان البارزاني، الذي كان رئيس حكومة إقليم كوردستان آنذاك، بإنشاء مكتب تحرير الكورد الإزيديين المختطفين على يد تنظيم داعش والذي تمكن من تحرير الآلاف منهم.
وقال مدير شؤون الإزيديين في وزارة أوقاف إقليم كوردستان، خيري بوزاني لشبكة رووداو الإعلامية إنه في الفترة من 3-8-2014 وإلى 29-07-2020 من إجمالي 6417 إزيدياً خُطفوا من داعش، تم تحرير 3530 منهم ولا يزال 2887 إزيدياً – أي ما يعادل 45%- بقبضة داعش أو أنهم واجهوا مصيراً مجهولاً.
ومن مجموع 550 ألف كوردي إزيدي في إقليم كوردستان، هنالك 360 ألف نازح منهم، فيما هاجر 100 ألف آخرين لخارج البلاد (جُلُّهم إلى ألمانيا)، ولم يتجاوز عدد العائدين إلى سنجار نسبة 20%، حيث يقيم أغلبهم في 14 مخيماً بمحافظة دهوك.
وتشير منظمة العفو الدولية إلى أن نحو ألفي فتاة وطفل إزيدي لا يزالون يعانون من مشاكل نفسية بسبب ما تعرضوا له على يد داعش، مشيرةً إلى ضرورة ضمان عدم تعرض من تلقى العلاج النفسي منهم لأي صدمات جديدة.