منذ قيام نظام الجمهورية الاسلامية في إيران بعد تمکنه من مصادرة الثوەرة الايرانية من أصحابها الحقيقيين وبسبب ماقد نجم وتداعى عن قيام هذا النظام، فمن الخطأ القول بأن الشعب الايراني لوحده هو من تضرر به مع الاخذ بنظر الاعتبار إنه المتضرر الاکبر، لکن شعوب وبلدان العالمين العربي والاسلامي قد تضررتا أيضا من جرائه بسبب الافکار والمفاهيم المتطرفة والارهاب الذي صدر ويصدره إليها کما إن المجتمع الدولي بصورة عامة قد تضرر أيضا بعد أن أصبح هذا النظام البٶرة الرئيسية لتصدير التطرف والارهاب الى العالم ومصنعه الاکبر.
شعوب وبلدان المنطقة والعالم وبعد 4 عقود من الحکم الظلامي المشبوه لهذا النظام، قد صارت تعرف ماذا هو هذا النظام وأي خطر وتهديد يشکله على العالم، واليوم صار العالم يعي ويستوعب تحذيرات ودعوات المقاومة الايرانية لمواجهة هذا النظام والتصدي له وعدم السماح بمواصلة نشاطاته وتحرکاته في بلدان المنطقة والعالم وبشکل خاص من خلال سفاراته، وإن عملية محاکمة الارهابي أسدالله أسدي في بلجيکا في اواخر الشهر القادم والذي کانت متخفيا برداء السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في النمسا، ليست کأي محاکمة أخرى بل إنها بمثابة محاکمة نظام، ذلك إنها ليست المرة الاولى التي قام بها هذا النظام بإستغلال الغطاء الدبلوماسي وسفاراته في مواجهة معارضيه من المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، بل إن کافة العمليات المشابهة قد إنطلقت من سفارات هذا النظام وقام، ولئن کان هذا النظام بسبب ماقام ويقوم به من ممارسات قمعية تعسفية ضد الشعب الايراني بأساليبتکاد أن تکون قرووسطائية، ليس مکروها ومرفوضا من جانب الشعب الايراني بل إنه مکروه ومرفوض من جانب العالم کله وحتى إن عمليات الاستطلاع وأخذ الاراء التي تمت في العديد من بلدان العالم أو التي أجرتها الصحف والمجلات والمواقع الالکترونية فإنها شددت جميعا على إن النظام الايراني هو الاکثر رفضا وکراهية من جانب شعوب العالم بما مثله ويمثله هذا النظام من شر وظلم وعدوان وإجرام بحق شعبه وشعوب المنطقة والعالم.
الاحتجاجات المستمرة والمتواصلة في إيران من جانب مختلف شرائح وطبقات ومکونات الشعب الايراني وفي سائر أرجاء البلاد، تدل على إن حکم هذا النظام وبعد 4 عقود من قيامه يزداد الشعب الايراني رفضا وکراهية له بل ويزداد عزما على مواجهته ذلك إنه وکما أکدت أحدى التقارير الصادرة من جانب مجاهدي خلق بشأن السبب الکامن وراء الاحتجاجات من إنه:” ليس لدى النظام الإيراني أي خطط لمساعدة الناس في سبل عيشهم ، وانتشار البؤس والبطالة هو النتيجة المباشرة لهذه السياسات الفاشلة.”، وهذه هي الحقيقة الدامغة التي بات الشعب الايراني يدرکها ويعمل من أجل التصدي لها وحسمها!