الطالب ( رمزي خدر خلف حسن ) من مواليد 1996 خانصور ، النازح حالياً في مخيم الشيخان ، نزح وتشرد عنوة وقسرياً عن منزله في خانصور خوفاً من بطش ارهابيي داعش الانجاس في صيف عام 2014 اسوة بكافة اهالي مدينة شنكال والقرى والمجمعات التابعة لها ، ولم يكن في قاموسه الرضوخ والاستسلام لمعاناة الحياة الصعبة والمعقدة والنزوح والتشرد والاشتياق الى الديار ، بل زاد النزوح والتشرد من اصراره وعزيمته وتفوقه ، فقد تم قبوله في كلية الحقوق جامعة الموصل ، ومن جراء ما تعرض اهله الشنكاليين الى ابشع الجرائم على ايادي تلك الثلة النجسة من اقزام العصر ( داعش ) ، وشاهد كيف ان ابطال واسود جبل شنكال قاوموا واستبسلوا وقاتلوا الدواعش الانجاس ، فقد كان للطالب ( رمزي ) رائي اَخر وهو لا بد له ان يقاتل الدواعش بتفوقه وليقوم باهداء تفوقه الى شنكال والى اخوانه المدافعين عن عرض وارض ومقدسات ايزيدخان ، فعلى الرغم من نزوحه وهو لا يملك منزلاً يأويه ، ناهيك عن انه كان يعمل في قلع وتكييس البطاطا ليلاً ونهاراً وذلك ليكون قادراً على الاستمرار في دراسته ، فقد درس بشكل منقطع النظير حيث كان في اليوم الاول من قبوله في الكلية وحتى اَخر يوم من تخرجه له العزيمة والاصرار في ان يكون الاول على الكلية بتفوقه واخلاقه العالية ليكون خير خدم لامهاته واخواته وبناته المختطفات وليكون خير مدافعٍ عن انقاذهن والمطالبة بحقوقهن ، فقد كان طالباً مثالياً ، ورغم انه تعرض للتهديد المباشر من قبل بعض من ضعاف النفوس بسبب تفوقه عليهم ، وكان الاول في المراحل الثلاثة على كافة طلاب الكلية ، وتخرج وتفوق وبامتياز في العام الدراسي ( 2019 _2020 ) وكان الاول على كافة طلاب كلية الحقوق جامعة الموصل الدفعة الصباحية والمسائية والتي تقدر اعدادهم اكثر ( 6 ) الف طالب ، هذا واتمنى ان يتم تعيينه في احدى كليات الحقوق كمعيد في احدى الجامعات العراقية وقبوله في برنامج الدراسات العليا ( الماجستير ) ، مبارك تفوقكم وانتم فخر لنا جميعاً ، الفرحة الثانية التي تدخل قلوب الايزيديين التفوق العلمي لابنائها بعد فرحة تحرير وانقاذ مختطفاتنا التي تعتبر الفرحة الاولى التي تدخل قلوبنا ..
خدر ديرو الخانصوري / بحزاني نت