الأحد, ديسمبر 22, 2024
Homeالاخبار والاحداثعمقت الحزن وأشعلت الغضب..لماذا غاب البابا شيخ وأمير الإيزيديين عن مراسم تشييع...

عمقت الحزن وأشعلت الغضب..لماذا غاب البابا شيخ وأمير الإيزيديين عن مراسم تشييع رفات ضحايا كوجو ؟

عمقت الحزن وأشعلت الغضب..لماذا غاب البابا شيخ وأمير الإيزيديين عن مراسم تشييع رفات ضحايا كوجو ؟
الشمس نيوز
يوم حزين عاشه الإيزيديون فى العراق اليوم بعد أن شهدت مدينتهم المقدسة سنجار مراسم رسمية لمواراة جثامين 104 كورد إزيديين الثرى في قرية كوجو بقضاء سنجار، بعد يومين من إقامة مراسم تأبينية لهم في العاصمة العراقية بغداد.
وكانت قرية كوجو إحدي قري قضاء سنجار قد تعرض أغلب سكانها للإبادة من قبل مسلحي داعش في 3 آب 2014، حيث فقد من سكان القرية وحدها 520 من الرجال و510 نساء.
ووريت جثامين الضحايا الثري بعد نحو سنتين من إخراج رفات العشرات من الكورد الإزيديين من قرية كوجو في سنجار ونقلها إلى الطب العدلي في بغداد، حيث تم التعرف على هويات هؤلاء الـ104 أشخاص.
وجرت المراسم اليوم بحضور عدد غفير من ذوي الضحايا وممثلين عن حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، وسط غياب واضح للقيادات الإيزيدية المتمثلة فى أمير الإيزيديين حازم بك تحسين والبابا شيخ والمجلس الروحاني وهو ما أثار تساؤلات عديدة وغضب شديد فى الشارع الإيزيدي.
وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي والمجموعات الإيزيدية على السوشيال ميديا حالة من الغضب نتيجة غياب قيادات الطائفة الدينية عن حضور المراسم.
الشمس نيوز طرحت تساءلات الشارع الإيزيدي لبعض الخبراء الإيزيدين لمعرفة موقفهم ورؤيتهم فى أسباب غياب الأمير والبابا شيخ عن مراسم الضحايا اليوم.
خلافات حزبية
الباحث الإيزيدي وسام جواهر يري إن عدم حضور الأمير والباباشيخ لا يجب فهمه بسذاجة وبتبسيط فى ظل الواقع الماساوي الذي يعيشه الشعب الايزيدي المغدور.
وأوضح جواهر لـ الشمس نيوز أن الإيزيديون في العراق منقسمين اليوم كامر واقع بين إدارتين وإرادتين سياسيتين هما بغداد واربيل،مشيرا إلى أن شنگال تقع خارج سيطرة نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني كما كان الأمر قبل الإبادة بينما حيث يسكن الأمير والبابا شيخ ومعهما الإيزيديون في أقضية الشيخان وتلكيف ودهوك لا إرادة سياسية لهم إلا بما يملي عليهم من قيادة الحزب.
وأكد الباحث الإيزيدي أن الأمير ولا البابا شيخ يملكان الإرادة للقيام بأي عمل أو حتى تصريح إلا بتوجيه من الحزب،معتبرا أن غياب الأمير والباباشيخ من مراسيم التشييع في كوجو من غياب الحزب، بالإضافة إلى  أن جهات وشخصيات إيزيدية شنگالية عقدت المشهد الايزيدي متخذة من اختيار الأمير لشخص الباباشيخ ذريعة للإرتداد عن الإمارة والباباشيخ مستقوين بغياب الهيمنة الكوردية العراقية.
وأشار إلى أن هناك من صرح أمس بانه توسط لدى سماحة الباباشيخ لعدم الحضور لتجنب اثارة المشاكل في هكذا يوم ومناسبة، وكأن شهداء كوجو وحتى أهل  شنگال رهن إرادات هذه المجاميع لكي يحتكروا مناسبة كهذه ..معتبرا أن هناك من لا يقدم المشورة للمجلس الروحاني وشخص الباباشيخ إلا لما فيه سوء للقضية الإيزيدية .
ولفت إلى أن الذين عملوا على عدم حضور شخص الباباشيخ اليوم هم ذاتهم الذين نصحو الباباشيخ الراحل والمجلس الروحاني بالفتوى لاستقبال أطفال الدواعش من السبايا الايزيديات بحجج إنسانيه واهية كانت سببا لإستلام جوائز وتكريمات عالمية لاحقا لجهودهم الانسانية!
وتابع جواهر : لست باي حال من الأحوال أبريء ساحة الأمير الإيزيدي الذي للاسف سار في نهج الأمير الراحل في عدم التقرب من أهلنا في شنگال ولم يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه بل استمر في نهج محط سخط وغضب السواد الأعظم من الإيزيديين، مشددا فى ختام حديثه على أن الإيزيدي لا يملك إرادته المغتصبة من صفقات وتفاهمات اربيل وبغداد.
ألية التنصيب
من جانبه، أرجع حسن رشيد العضو الإيزيدي فى صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني سبب غياب أمير الإيزيدية وكذلك البابا شيخ عن مراسيم دفن رفات ١٠٤ شخصا من كوجو الذين تم قتلهم وتصفيتهم على ايدي تنظيم داعش الارهابي في ١٥  أغسطس ٢٠١٤  لوجود خلافات إيزيدية إيزيدية حول آلية تنصيب البابا شيخ الجديد مما أدى إلى عدم إرسال دعوة إلى الأمير وتجنب أيضا البابا شيخ بالحضور  تجنبا لحصول مشاكل بين الإيزيديين في هذا اليوم الحزين في تاريخ الايزيدية الحديث.
وأوضح رشيد لـ الشمس نيوز إن  شقيق الأمير عصمت تحسين بك وممثل الأمير حضروا المراسيم كما حضر أيضا ثلاثة أعضاء من المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى .
ووجه رشيد الشكر للشعب الكردستاني وقيادته والرئيس نيجيرفان بارزاني الذي ساعد بانقاذ ٤٥٠٠ من المختطفين الايزيديين من ايدي داعش وقدم المساعدة المالية لمكتب المختطفات باكثر من ١٥ مليون دولار،معتبرا أن هذا دليلا على وقوف القيادة الكوردستانية إلى جانب الايزيديين في محنتهم هذه .
ونبه أن عمليات الابادة ليست وليدة اليوم وسبق أن تعرض المجتمع الكوردستاني من ايزيديين ومسلمين ومسيحيين الى مجموعة من عمليات الإبادة في اوقاتا مختلفة وعلى ايدي جهات مختلفة.

أمر غريب

من جانبه يري سليمان جعفر عضو اتحاد إيزيدي سوريا أن الإيزيديين  بسوريا لم يتم وضعهم أو دعوتهم في مراسم دفن رفات أكثر من مائة شهيد.
واعتبر سليمان فى تصريحات لـ الشمس نيوز أن غياب بابا شيخ عن حضور هذه المراسم  أمر مستغرب، لاسيما وأنه مسؤول ديني لكل الإيزيديين على مختلف انتماءاتهم.
وأشار إلى أنه لا يستغرب  عدم مشاركة الأمير نظرا لأن عملية انتخابه خضعت لاعتبارات سياسية،موضحا أنه بعد وفات الأمير الراحل تحسين سعيد بك، تنافس على ذلك الكرسي ثلاثة أمراء، واحد من شنكال وواحد نصّب نفسه أميراً في المانيا وأطلق على نفسه صفة أمير الإيزيديين في المهجر، والثالث وهو حازم ابن الأمير الراحل، نصّبه الذين كانوا يلتفون حول الأمير  الراحل، واعتبروا ان منصب الأمير متوارث، وأن حازم له الحق بان يتبوأ منصب الأمير.
وأوضح أن الإيزيديون في العالم لايتدخلون عادة في ابداء رأيهم بانتخاب الأمير ويتركون للعائلة الاميرية لانتخاب الأكفأ.
وختم القيادي فى اتحاد ايزيدي سوريا تصريحاته بالتأكيد على أن عدم حضور بابا شيخ والامير يخضع لاعتبارات سياسية معتبرا انه من الخطأ عدم حضور من يعتبر نفسه مسؤولاً إيزيدياً.
RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. في أحدى صور هذا الخبر نرى عصمت تحسين.
    بعدما أنهارت وفشلت المجلس الروحاني وبالذات سلطة “الأمير”، سمعنا بأن السيد پيشيمام والسيد شيخ الوزير والسيد رئيس القوالين في المجلس الروحاني يرفضون التدخلات الحزبية في شؤون المجلس ويرفضون تذليله والمتاجرة به، كما يفعل حازم تحسين وعلي الياس.
    هنا نود أن ننبه الأيزيدية أولاً والسيد بيشيمام والسيد رئيس القوالين والسيد شيخ الوزير ثانياً وجميع رجال الدين ثالثاً بأن عصمت او حازم او أي واحد منهم تفكيرهم تجاه الأيزيدية نفس التفكير. أنتم كرجال الدين تعرفونهم أكثر من الأيزيدية الأبرياء لأنكم تعاشرتم معهم. هنا لا أود نقل رأي وأنطباع الأيزيدية عليهم، لكن أود أكد بأنهم مرفوضين وغير مقبولين لدى الأيزيدية وهم يعرفون جيداً بأن الأيزيدية يكرهم، بسب أدائهم وعندم أنتمائهم لديانتهم.
    والأهم من هذا هو عدم مشاركت رجال الدين وبالذات السيد پيشيمام ورئيس القوالين وشيخ الوزير في قرارتهم الخاطئة ومخططاتهم القذرة ضد الأيزيديين. أن هذه المسؤولية تقع على عاتقكم وضميركم وعليكم الحفاظ عليها. أنهم يعبدون المال ولا يعبدون دينهم ولالش. بدون لالش وخيرات الأيزيدية سوف تسولون في الشوارع.

    مع خالص تقدير لكم
    سالم بيبو خلف
    مدينة فوسهايم المانيا

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular