يشكو سكان ناحية زيلكان من تواجد قاعدة عسكرية تابعة للجيش التركي في المنطقة تثير مخاوفهم أثناء شن هجمات صاروخية والتي غالباً ما تطالهم شرارتها.
في الحادث الأخير الذي وقع ليلة 14 نيسان 2021 و جراء قصف استهدف القاعدة العسكرية الواقعة في ناحية زيلكان التابعة لقضاء شيخان بمحافظة نينوى، تعرض منزل أحد المواطنين لصاروخ أسفر عن اصابة فتاتين بجروح.
القاعدة العسكرية محاذية لناحية بعشيقة و يطلق علها الكثيرون قاعدة بعشيقة العسكرية.
“يبعد منزلنا حوالي 100 متر عن المعسكر، الخوف من التعرض للقصف الصاروخي يؤرق السكان، حيث سقط احد الصواريخ في قريتنا، لكنه لم ينفجر”، حسبما أكد زيدان أحمد، مختار قرية كوداد التابعة لناحية زيلكان لـ(كركوك ناو).
الصاروخ سقط على منزل أحد المواطنين وتسبب في اصابة اثنين من بناته بعمر 11 و 13 سنة بجروح.
“الحالة الصحية لأحد الفتاتين حرجة والمنزل تعرض لأضرار جسيمة، الى جانب الهلع الكبير الذي انتشر بين السكان”، حسبما قال زيدان لـ(كركوك ناو) و الذي طالب أيضاً بوضع حد لتلك الحوادث وعدم السماح لأية قوة بالتواجد داخل القرية من أجل ضمان سلامة أرواح سكانها.
يقطن في قرية كوداد 750 شخصاً وهم من العرب السنة.
الهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة العسكرية التركية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، أسفر عن مقتل أحد الجنود.
وتزامن الهجوم، الذي لم يتضح بعد الجهة التي نفذته مع سقوط صاروخ في مطار أربيل الدولي و قصف مقر للحشد الشعبي في نينوى.
وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان كشفت بأن الهجوم الذي وقع على المطار نُفِّذ عن طريق طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مجمعاً عسكرياً لقوات التحالف دون أن يسفر الهجوم عن اصابات.
كما شددت وزارة الداخلية العراقية في بيان مشترك مع وزارة داخلية الاقليم على المباشرة بالتحقيقات لكشف المتورطين في الهجمات التي استهدفت مطار أربيل والقاعدة العسكرية التركية.
وجود تلك القاعدة العسكرية بات مصدر خوف وهلع لكافة سكان سهل نينوى
محمد أمين غريب، مدير ناحية زيلكان قال لـ(كركوك ناو) “الهجوم تسبب بحالة من الخوف والهلع في صفوف سكان المنطقة.”
وأشار الى أنها المرة الثانية التي يتم فيها قصف القاعدة العسكرية التركية، حيث وق الهجوم الأول أثناء المعارك ضد تنظيم داعش.
لا نعرف حجم الأضرار التي تكبدتها القاعدة العسكرية عقب الهجوم الصاروخي علىها في 14 نيسان، لكن بسبب سقوط صاروخ على منزل أحد المواطنين أصيبت فتاتان بجروح وفقدت احداهما عينها”، على حد قول محمد أمين غريب.
نسبة 40 بالمائة من سكان ناحية زيلكان هم ممن عادوا من النزوح، ويصل عددهم الى 50 ألف شخص، تضم الناحية 30 قرية غالبية سكانها من الايزيديين، يليهم العرب السنة و الكورد المسلمين.
في عام 2016، نشرت تركيا قوة عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة في ناحية زيلكان، بحجة المشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش، الحكومة الاتحادية العراقية طالبت في أكثر من مناسبة بانسحاب القوات التركية من أراضيها لكن دون نتائج.
رفعت سمو، معاون محافظ نينوى للشؤون الادارية قال لـ(كركوك ناو) “نحن أيضاً لا نعرف كيف وبإيعاز من جاءت تلك القوات التركية الى المنطقة، هذه قضية سيادة ويجب على العراق أن تقرر اغلاق تلك القاعدة العسكرية، لأنها باتت مصدراً للخوف والهلع، خصوصاً لسكان القرى القريبة من القاعدة.”
وأكد رفعت سمو أنه في حال بقاء تلك القاعدة العسكرية “ستتواصل الهجمات و سكان المنطقة هم من سيكونون الضحية.”
معاون محافظ نينوى لفت الى أن التحقيقات جارية في الهجومين المنفصلين اللذان استهدفا كلاً من القاعدة العسكرية التركية و مقر الحشد الشعبي.
وكان مقر اللواء 30 في قوات الحشد الشعبي في منطقة باصخرة بناحية برطلة (شرق الموصل) قد تعرض لأضرار فيما اصيب عدد من عناصر الحشد الشعبي بجروح جراء الهجوم.
ذنون يونس، مدير ناحية بعشيقة قال لـ(كركوك ناو) “رغم أن القاعدة العسكرية التركية بعيدة عنا، لكنها بصورة عامة أصبحت مصدر خوف ورعب لكافة سكان سهل نينوى، وليس زيلكان و بعشيقة فقط.”
بعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى، وتقع على بعد 12 كيلومتر شمال شرق مدينة الموصل. أغلب سكان منطقة بعشيقة البالغ تعدادهم 140 ألف نسمة هم من الايزيديين ، المسيحيين، الشبك والمسلمين، وتتمركز في المنطقة قوات الجيش، الشرطة، الحشد الشعبي و الأمن الوطني، في حين تنتشر قوات البيشمركة في جبل بعشيقة.
عمار عزيز – نينوى