اكو فرق بين التنمر ضد الاشخاص وبين بيان حقيقتهم امام الراي العام . بدون قدح او شتم طبعا , لاسيما ان ترتب نتيجة اقوالهم وكذبهم تغييرات وكوارث ومصائب وجرائم وتعليق جثث وسحلها او قتلها في سيارات الاسعاف مثلا…. اقول مثلا.
يعني من نكشف تناقضات الابواق الحكومية والنباحه الطائفيه والمزعطه الفيسبوكيه والدو ائش المدنية واصحاب الشعارات الكاذبة بعد تبدّل احوالهم وارائهم المفضوحة لايصبح الامر تنمرا.
فقضية ” التنمر ” تخص مواضيع وشخوص معينة ولو احنه بكيف الباطول صايره , كلمن صفحته يكتب بيه ويفسر بكيفه وربعه يصفكون وتمشي القضيه.
وللعلم مصطلح” التنمر” في اللغة العربية القديمة : تعني الاعراض او التنكر لفئة او شخص وعدم اخذهم بالحسبان” حسب ماعرف, وتعرفون اكو كثير من مصطلحات تم تغيير استخدامها ونقلها عبر التاريخ من معنى الى معنى مشابه او قريب وربما مغاير احيانا او مايسمى بالتطور الدلالي للكلمة
المهم ان هدفنا هم المواطنين العاديين ومن هم عرضه للخداع والتضليل لانهم يقفون امام كذابون ووقحون جدا, والاحداث الاخيرة بينت لهم حقيقة كمية الابواق المأجورة الرسمية وغير الرسمية وتقلباتها في سوق النخاسه والسياسة ,وصمتها المطبق والهدوء الغريب الذي عمًّ جميع الفضائيات وصفحات التواصل وبشكل ملفت للنظر بالرغم من جميع القرارات الكارثية التي اتخذتها الحكومة ولم نسمع بتقديم اي فاسد من الحيتان الى القضاء لحد الان ,بل عملت في الاتجاه الثاني والمغاير تماما لفكرة الاصلاح ومحاربة الفساد
هذه الممارسات الوضيعة والرخيصه للابواق هي من اهم الاسباب التي منحت الفاسد والسارق والخائن صوت وحجه يرد بها على الاتهامات مهما كان ضعيفا او تهمته حقيقية ولاجدال فيها, هذا لان السوق مباح للجميع والنفاق والمصلحة الشخصيه والحزبية والطائفية هي ماتقود ضمائر الكثير منهم.
ولكن مايؤلم حقا ان العزة بالاثم اخذت الكثير منا, ممن يدعون انهم اصحاب الدليل وبدل الوقوف ضد الباطل, راح يبرر ويبدّل ويحوّر كما يفعل صناع الراي العام والمتفلسفين بروس الفقره وانصاف الواعين مقابل الاموال والامتيازات وسفرات الاستجمام في ربوع اربيل البرزانية.
فهل السكوت عن هؤلاء موضوعية ووطنية وفضحهم والتنكيل بهم اعلاميا تسقيطا او تنمرا!!؟