تم جمع حوالي 130 مليون دينار للمتضررين من الحريق الذي اندلع في مخيم شاريا، فضلاً عن الأغراض والمستلزمات الأخرى، من بينها مساعدات ممثل المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني، والتي تشمل توزيع طباخ غازي، مبردة، خزّان مياه و مستلزمات أخرى.
وفقاً لآخر الاحصائيات، احترقت 280 خيمة كما فقدت 136 عائلة نازحة جميع مقتنياتها جراء الحريق في 4 حزيران الجاري في مخيم شاريا بمحافظة دهوك، فيما احترق جزء من خيم و مقتنيات قسم آخر من سكان المخيم.
وأُطلِقَت بعد الحادث عدة حملات لجمع المساعدات والتبرعات، ووصل مدار التبرعات المالية التي جُمِعت للمنكوبين الى ما يقرب من 130 مليون دينار، شملت المبلغ الذي تم تخصيصه للمتضررين من قبل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
يوم الثلاثاء، 13 حزيران، وُزِّع مبلغ 500 الف دينار لكل من العوائل الـ136 ومن المقرر فتح صندوق التبرعات الخاص بجمع المساعدات المالية للنازحين خلال الأيام القليلة المقبلة والتي تتوقع ادارة المخيم أن تحوي على 50 مليون دينار.
في نفس يوم الحادث، خصص عدد من الشباب المتطوعين في قضاء سنجار صندوقاً لجمع المساعدات وبلغ مقدار ما جُمِع خمسة ملايين و 445 ألف دينار.
هكار محمد، مدير مخيم شاريا قال لـ(كركوك ناو) “خصصنا صندوقاً لجمع الأموال ومخزناً للمستلزمات، نقوم بملء استمارة خاصة للأشخاص المتبرعين نكتب فيه المبلغ المتبَرَّع به أو نوع المساعدة،… شكّلنا لجنة لهذا الغرض تشرف عليها مؤسسة البارزاني الخيرية.”
وقال هكار، “حسب معلوماتنا يوجد 50 كليون دينار في صندوق التبرعات، لن نقوم بتعويض العوائل الـ136 فقط بل جميع العوائل التي تضررت جراء الحريق، لكننا سنراعي في آلية التوزيع حجم الأضرار التي لحقت بكل عائلة.”
لن نقوم بتعويض العوائل الـ136 فقط بل جميع العوائل التي تضررت جراء الحريق
بصورة عامة، تشمل المساعدات الى جانب المبالغ المالية، أجهزة كهربائية، مثل الثلاجات، المبردات والغسالات، اضافة الى بعض المستلزمات المنزلية الأخرى.
“نحن الآن بصدد إنشاء منازل محل الخيم، متى ما انتهينا من ذلك سنبدأ بتوزيع المساعدات”، وشدد هكار على أن “ما تم توزيعه لحد الآن هي المساعدات التي خصصتها وزارة الهجرة والمهجرين فقط والتي كانت 500 ألف دينار لكل عائلة.”
حول شمول العوائل الـ90 التي تضررت جزئياً من الحريق بمساعدات وزارة الهجرة، قال مدير مخيم شاريا “مؤسسة البارزاني الخيرية سجّلت 136 عائلة فقط وأرسلت أسماءهم الى الوزارة، لكن العوائل الـ90 الأخرى سيُمنحون مساعدات من التبرعات، وذلك حسب حجم الأضرار التي لحقت بهم.”
ممثل علي السيستاني، المرجع الأعلى للشيعة في العراق، وفّر طباخاً غازياً، مبردة وخزان مياه لكل من تلك العوائل الـ136 الى جانب بعض المستلزمات الأخرى حسبما قال هكار.
مركز التنسيق المشترك للأزمات التابع لوزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان –يشرف على ملف النازحين واللاجئين في اقليم كوردستان- وافق بعد الحادث على السماح ببناء منازل بالطابوق الاسمنتي للنازحين بدلاً من الخيم، حيث كان ذلك أحد مطالب نازحي مخيم شاريا.
نريد من الحكومة والمنظمات، مساعدتنا للعودة الى ديارنا، لأن استبدال الخيم بمنازل مبنية بالطابوق الاسمنتي حل مؤقت
مراد حجي حتو، أحد النازحين الذي احترقت خيمته بالكامل قال لـ(كركوك ناو) “نريد شيئين فقط من الحكومة والمنظمات، الأول مساعدتنا للعودة الى ديارنا، لأن استبدال الخيم بمنازل مبنية بالطابوق الاسمنتي حل مؤقت.”
وتزامن ذلك المطلب مع إبداء متبرعَين في سنجار تخصيص 600 قطعة ارض سكنية للعوائل النازحة الراغبة بالعودة لكي يبنوا منازل عليها.
حول طلبه الثاني قال مراد حجي “نطلب بأن توزّع المتبرعات والمساعدات المخصصة لنا بصورة عادلة على جميع العوائل التي تضررت جراء الحريق.”
أسكندر محمد أمين، مدير دائرة الهجرة والمهجرين العراقية في محافظة دهوك تعهد عن طريق (كركوك ناو) للنازحين بالاستمرار في توزيع المساعدات عليهم.
عمار عزيز – دهوك