سيفك
نعم سيفك
يحز رقبتي
يذبحني لأروي به
شجرة نمت من بذرة
غريبة وحشية
ليس فيها من طعم ولا لون
أو عبيرمنسم بالهدء والفخر
فيها سُمٌ ، وغدرٌ ، ومرٌ
على بُعدٍ على عجل
ينهش سراً وعلنا
حياة فيها كل المللِ ،
موت مباحٌ ،
جوعٌ مشرعٌ على
أبواب السارقين للخبز الحلال
يسترخصونه في كل مكان
لتنموا وتزدهر تجارتهم
بدمي .. وأشلاء عائلتي المتناثرة
على أرض الوطن
القمر شاهد
على جرائم الخبث والشر
جند الجُبن …
وصواريخ القتل والدمار
قمري يفضح سترة الظلمة
ويفصح عن حكايا الجن ..
وشياطين الظلمة ، والغدر ، والقهر
لأمٍ ضاع ولدها تحت
أكداس الرصاص والحطام والرمل،
وزوج تبعثرت أشلاءه
بالمتفجرات والحرق
طفلة عروساً ما عاد ثوبها
ناصعاً أبيض كالثلج
من كثرة تلوثه بالدم
واحسرتي ،
آه ثم آه
من يبكيني ويعزيني،
بعد كل هذا الحزن والغدر،
والقهر .