استمر معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين بألمانيا في التسارع، ليسجل أعلى مستوى له في 13 عاما في شهر أغسطس/آب الجاري، وفقا لبيانات أولية أصدرها مكتب الإحصاء الاتحادي.
البيانات الصادرة اليوم الاثنين، جاءت لتسلط الضوء على الضغوط المتنامية على الأسعار في حين ينتعش أكبر اقتصاد في أوروبا من جائحة كورونا.
وذكر المكتب أن أسعار المستهلكين بعد مقارنتها بمعدلات التضخم في دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي ارتفعت 3.4 % هذا الشهر، بالمقارنة مع 3.1 % في يوليو/ تموز
كما جاءت بيانات المكتب لشهر أغسطس/ آب متماشية مع نتائج استطلاع أجرته وكالة “رويترز” في وقت سابق، وكانت الأعلى منذ يوليو 2008 عندما ارتفع المعدل 3.4 %.
ويقول المكتب إن معدل التضخم الوطني ارتفع إلى 3.9 % في أغسطس/ آب وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 1993 عندما انتعش الاقتصاد بعد إعادة توحيد ألمانيا.
وكانت بيانات اقتصادية صدرت قبل أيام أشارت إلى أن أسعار السلع الواردة من خارج ألمانيا، ارتفعت خلال يوليو/ تموز الماضي بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، فيما زادت أسعار السلع الأساسية 19 %، وقفزت أسعار الطاقة 90 % تقريبا.
وبحسب البيانات التي اصدرتها وكالة“بلومبيرج”، فإن هذه الزيادة في أسعار السلع الواردة إلى ألمانيا هي الأعلى منذ العام 1980.