يعقد مركز الرافدين للحور ملتقى بحضور اكثر من مائه وستون شخصية دولية واكثر من خمس وعشرون مركز بحث عالمي ، وشخصيات رسمية وغير من داخل البلد لمناقشة المستجدات الحالية على المستوى المحلي والإقليمي ، وتقديم الحلول والرؤى الحقيقية لمشاكل بلد جلة والفرات .
في البدء لا يختلف احد عن اهمية عقد مثل هذه الملتقيات الفكرية , وهي بحد ذاته دليل واضح عن اهمية العراق بالنسبة للدول الاقليم والعالم ، وكذلك على ان البلد يبدا يستعد عافيته شيء فشيا من حيث الاستقرار الامني والسياسي اولا ، ثم ان يكون الحضور بهذا العدد من عدد الشخصيات المعروفة والمراكز البحثية العالمية المتقدمة يعد مكسبا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وهي رسالة للعالم بان العراق البلد لا يطفى نوره مهما طالت الايام العجاف ، وسنوات المحنة السود .
من اهداف الملتقى او التجمع تقديم ( حلول ) للازمات البلد التي لا تعد ولا تحصى ، وهذه الحلول المقترحة يتم مناقشتها من قبل خبراء من الخارج والداخل ، وبحضور شخصيات رسمية توالت مناصب مهمة في المؤسسة الحكومية السابقة والحالية ، واخرى برلمانية سابقا وحالية كذلك، مع حضور مراكز بحثية دوليا ، لتكون الافكار او الحلول المقدمة مبنية على تمازج افكار من شخصيات مهنية ورسمية ، وهذا كله ليس مهما ، لان الاهم للكل النتائج الفعلية والحلول الحقيقية فعلا لبلد يعاني منذ سنوات من مشاكل لا تعد ولا تحصى , وبدون اي بصيص امل في التغيير او الاصلاح .
من ينفذ الحلول ؟
لا اعتقد اي احد لا يعرف مشاكلنا المتفاقمة ، وبنفس الوقت الحلول ، بسبب سياسية نهج من يحكم البلد ككل، ومن يحضر مناقشة الحلول من الشخصيات الرسمية ، ولا ننسى التدخلات التدخل الخارجية في الشؤون الداخلية ، ومدى تأثيرها على القرار السياسي العراقي ، بل هي سبب كل مصائبنا ومشاكلنا ، وعليه تقديم الحلول او المقترحات في ظل حكم الاحزاب المتناحرة ، وصراع القوى العظمى معناها هذه الحلول ستنصدم بواقع صراعات ومشاكل وتدخلات ، لتكون النتيجة معروفه من الجميع ، ومع مرتبة الشرف للفشل وعدم النجاح .
لو سال يسال لماذا ينعقد هذا المؤتمر في ظل معادلة يصعب حلها ، والجواب قد تكون هناك اهداف او غايات اخرى من انعقاده والله العالم او لتحقيق مكاسب سياسية او اقتصادية او اعلامية بحتة لجهات ما ، وما يخفي كان اعلم ، والا عقد هكذا تجمعات لا يقدم شيء من الحلول الحقيقية لواقع حال مزري للغاية .
ماهر ضياء محيي الدين