من ادب المهجر
قصيدة حب من بساتين فيينا
بدل رفو
غراتس \ النمسا
ما أعذبك..
وانت تتدفقين ابتسامات
كشلالات فردوس الله ..
وفي بساتين جسدك تصدح
ترنيمات سنابل بلون الفجر ..
شوق يشدني بأن تغدو مشنقتي
قلادات تتدلى على صدرك ..!
وفي ليالي العشق والعشاق..
تجرفني الأحزان وترميني في اعماق
جوف الصمت ..
وأنا ثمل من العشق على ارصفة الانتظار ..!!
*** ***
اغسلي اوجاعي وكآبتي وقهر سنيني
بحضارة جسدك الحر ..
اجمعي شتات فرحي وسروري
من شغاف عوالمي وروحي ..
فمنذ عصور وانا أنتظر سحر اللقاء ..
ولم اتذوق حلاوة القبلات عشقا ..
ولم أحترق بنار العناق ..
ولم اكتب على جدران بيتنا القديم قصائد حبي ..
لم اعد كالماضي انهش في ليل الغربة
واغتال عطر الوحدة بقصائد مفجوعة ..!!
*** ***
سأواجه الريح بعزم ساخن
كرغيف خبز خرج توا من تنور والدتي
في بيتنا القديم ..
كي لاتغزو وتحلق فوق شلالات شعرك
وتلامس وجنتيك بشراسة ..!
لم أعد اكترث بالوجع في خريف العمر ..
ولا بالغيمة الحبلى،
ولا بالحزن في منفاي الأزلي..!!
*** ***
سأكتسي ثوب الليل
واحلق عاليا باحثاً عنك ..
في مدارات الكواكب وبساتين الحياة ..
وعلى صهوة حصان الشوق الاصيل ..!
سأقصم ظهر الهزيمة..
وأطفئ حرائق جسدك وهو يتندى في راحات يديّ
في سفره كالأمواج بين احضاني ..!
حينذاك ..
لا الشعر ولا الكلمات ولامرارة السنوات
تكفي لرسم خريطة طريق لجسدك ..!!
*** ***
سأجمع قصائدي..
فوق اشجار وغصون بساتين العشق
كروضٍ يورِقٌ ..!
سأدعو تاريخي كي يعانقك..
في حضرة عطر شفتيك
وجنة الوادي بين نهديك ..!
عشقك موج قاتل ضد التيار..
ضد التاريخ وحكاياتي القديمة
في تخوم ذاكرتي التي صدأتها الغربة ..!!
عشقك..امبراطورية وملامح حياة
صارعت الاساطير والقياصرة والامم