الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024
Homeمقالاتهناك الکثير من الذي تخفيه طهران بشأن برنامجها النووي : محمد حسين...

هناك الکثير من الذي تخفيه طهران بشأن برنامجها النووي : محمد حسين المياحي

 

کما دلت الاحداث والتطورات الجارية في إيران على مر العقود الاربعة الماضية من حيث اسلوب وطريقة النظام الايراني في التعامل مع المجتمع الدولي، فإنه لم يعد سرا بأن على المجتمع الدولي أن يأخذ الکثير من الحيطة والحذر في التعامل مع هذا النظام وبشکل خاص في المواضيع والملفات الساخنة والحساسة نظير البرنامج النووي وتصدير للتطرف والارهاب وتدخلاته في بلدان المنطقة وشبکة علاقاته الواسعة مع التنظيمات الارهابية والمتطرفة.

ملف البرنامج النووي للنظام الايراني وطريقة واسلوب تعامله مع المجتمع الدولي من أجل درء الشكوك عن الجوانب العسکرية لهذا البرنامج، لايزال الى جانب تصدير التطرف والارهاب وتدخلاته في بلدان المنطقة، يشکل واحدا من أهم الملفات المثيرة للشکوك ولاسيما وإن الذي يلاحظه المجتمع الدولي هو إن المستفيد لحد الان من المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي هو النظام الايراني وليس المجتمع الدولي بدليل إنه يحرز على الدوام تقدما خصوصا وإن النظام يقوم بإستغلال الظروف والأوضاع المحيطة بالمحادثات ويواصل مساعيه السرية المشبوهة.

اليوم إذ تطالب وزارة الخارجية الفرنسية النظام الايراني، بتقديم تفسيرات كاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن اكتشاف مواد نووية سرية لديه، مشيرة إلى أن مدير عام الوكالة سيقدم تقريرا حول تعاون إيران منتصف الشهر الجاري. فإن الذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار إن النظام الايراني الذي يتصرف بطريقة واسلوب بالغ الخبث بهذا الصدد إذ لاهو يمتثل للمطالب الدولية ويستجيب ولاهو في نفس الوقت يرفض المحادثات ويقاطعها، بل إنه  وکما دلت مختلف المٶشرات فإنه يستخدم المحادثات کستار لتحقيق التقدم في برنامجه النووي ولايرغب بالتخلي عنها لأنه يعلم بأن ذلك سيضاعف من مستوى الشکوك وقد يٶدي الى إتخاذ خطوات دولية ضده وهو أساسا في وضع لايساعده على تحمل المزيد من الخطوات والاجراءات الدولية الفعالة والمٶثرة ضده ولاسيما وإنه لايزال يعاني الامرين من العقوبات الدولية المستمرة ضده ويسعى لإنهائها بأية طريقة ووسيلة کانت.

مطالبة وزارة الخارجية الفرنسية النظام الايراني بتقديم تفسيرات كاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن اكتشاف مواد نووية سرية لديه، مطالبة ليس بالامکان التعويل عليها وإعتبارها ستحقق نتائج مفيدة وتغير من مسار السياق المشبوه للنظام بشأن برنامجه النووي بل إنه سيبادر کعادته دائما الى تقديم تبريرات وحجج کاذبة ومخادعة کما هو حاله دائما، والافضل من ذلك هو أن يبادر المجتمع الدولي لممارسة نهج يعتمد على الحزم والصرامة کما طالبت وتطالب زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي بهذا الصدد، لأن ذلك هو النهج الوحيد الذي يمکن أن يفهمه ويستوعبه ويخضع له هذا النظام.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular